شعراء أهل البيت عليهم السلام - أولا: مبحث التوحيد

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
3418
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/08/2010
وقـــت الإضــافــة
10:07 مساءً

المبحثُ الأولُ في التوحيدِ=لذِي الجلالِ المُبدئ المُعيدِ أجلى الجلياتِ ثبوتُ الصانعِ=و كم عليهِ من دليلٍ قاطعِ سبَّحَ كلُ ممكنٍ بحمدِهِ=مُعترفاً بأنه من وُجدِهِ و في البديهيَّ لدى الأذهانِ=و الواضحِ الغني عن بُرهانِ أن الذي يوجدُ في الأعيانِ=قسمانِ واجبٌ و ذو إمكانِ(1) فواجبُ الوجودِ ما لا يرتفع=وجودهُ أصلاً بعكس الممتنع و ممكن الوجود ما لم يجب=أو يمتنع إلا بأمرٍ أجنبي و مُوجِدُ الوجودِ موجودٌ كما=لا يقتضي المعدومُ إلا عَدَما فبانَ أن لولا القديرِ ذو القِدم=لم يخرُجِ العالمُ من كتمِ العدم و دلَّ كلُّ ممُكِنٍ موجودِ=على وجودِ واجب الوجودِ(2) و من لوازم الوجوبِ العيني=أن لا يكون صادقاً في اثنينِ(3) لأنهُ يكونُ جنساً لَهُما=فيقتضي الفضلَ لِكلَّ منهُما فيلزمُ التركيبُ و هو وَصفُ=يستلزمُ الإمكان هذا خُلفُ و إن تشأ فاجنح إلى التمانُعِ=فالسمعُ فيه حسبُ أيَّ قاطعِ(4) و خلقُ ذي التغيراتِ و الحِكَم=دلَّ على القُدرةِ و العِلمِ الأتَم(5) و مُقتضى التجرُّدِ العُمُومِ في=تعليقهما و ذا غيرُ خَفِي و مُقتضى العِلمِ أعَمُّ مُطلقاً=إذ في سِوى المُمكنِ لَن يُحَقّقَا(6) باقٍ، قديمٌ، عالِمٌ، قديرُ=حيٌّ، سميعٌ، مُدركٌ، بصيرُ و الأمرُ و النهيُ و خرقُ العادةِ=أجلى البراهينِ على الإرادةِ(7) و ذُو كلامٍ حادثٍ سمعاً عُلِم=يوجَدُ فيما ليس مُعتادِ الكلمِ(8) و السمعُ في نحوِ الكلامِ مُعتمد=ولا يدورُ لاختلافِ المُستند و الصدقُ في إخبارهِ جلَّ يجب=و مُقتضى وُجوبهِ سلبُ الكذب و ليس ما في الكونِ من صفاتهِ=بزائدٍ بل هيَ عينُ ذاتهِ ضرورة استغنائهِ القديمِ=فيما بهِ الكمالُ عن صميمِ وصفُ الحياةِ عائدٌ إليهما=مفهومُهُ يجمعُ مفهوميهما و السمعُ و الإدراكُ ثُمَّ البصرُ=عِلمٌ كما انَّ الكلامَ أثَرُ و العِلمُ بالمصلحةِ المُفادة=بِفعلهِ جلَّ هِيَ الإرادة تِلكَ الثَّمانِ في الثُّبُوتياتِ=تُعَدُّ واسمع سبعُ سلبياتِ ليس بجسمٍ لا ولا جِسماني=و لا زماني و لا مكاني و لا مُرَكَّبٍ و لا مرئي=كلاَّ و لا حاوٍ و لا مَحوِي جلَّ عنِ الرؤيَةِ في الأعيانِ=و لو يُرى ما قالَ: لَن تراني و كونهُ لِحادثٍ مَحَلاَّ=و العكس في أوجِ المُحال حَلاَّ لأنَّ ذا الإمكانِ و المعايبِ=أنَّى لهُ كِبرياءُ الواجِبِ و ضابطُ المَيتَةِ و المسلُوبِ=في وصف من يختصُ بالوجوبِ عقلاً ثُبوتُ لازمِ الوجوبِ=و نظمُ ما نافاهُ في المسلوبِ كَكِبرياءٍ و بقاءٍ و قِدَم=و كاحتياجٍ و ابتهاجٍ و ألَم
Testing