شعراء أهل البيت عليهم السلام - حسبك هذا مجملا من مديحه

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
2962
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/08/2010
وقـــت الإضــافــة
10:07 مساءً

أأصرع آساد الورى بنزالي=و يصرعُني في السِّلم قدُّ غزالِ و أُردى بسهمِ اللحظِ من قوس حاجبٍ=و رُمحٍ قوامٍ للمنونِ مُشالِ كأنْ لم في صدرِ درعي تكسرت=نِصالُ رماحٍ ذُبلٍ و نِبالِ برغمِ القنا و المشرفيَّةِ مصرعي=بِسِحرِ الظِّبا صبراً بغيرِ قِتالِ فَقُل لِلظُّبا تُغضي الجفونَ و للقنا=تقصِدنَ لا تخطِرنَ يومَ نِزالِ أأقهرُ خصمي عِزةً و يقودُني=ذليلاً ذليلاً تائهاً بدلالِ و أنحَطُّ عن أوجِ اقتِداري لعاجزٍ=على أنهُ ذو رونقٍ و جَمَالِ فيا مَلِكَ الحُسنِ ارتقيتَ ذُرى العُلا=و نِلتَ مِن العالينَ أيَّ مَنَالِ فكم قد غدا مِنهُ الحكيمُ الرّشيدُ في=غِشاوةِ جَهلٍ مُوبِقٍ و ضَلَالِ تحصَّنتُ من سُلطانهِ و هوانِهِ=بآلِ رسُولِ اللهِ أكرَم آلِ مفاتيحُ أقفالِ الوُجُودِ مطالِعُ=السُّعودِ بِحارُ الجَودِ يومَ نَوَالِ مشارِقُ شمسِ المجدِ أبراجُ سعدِهِ=مُحيطُ المعالي قُطبُ كُلِّ جلالِ مصابيحُ مِشكاةِ الهُدى فَمَنِ اقتدى=بِهِم فازَ في العُقبى بِحُسنِ مَآلِ جواهِرُ قُدسٍ ليس يُدرَكُ كُنْهُهُمْ=و لَم يُدركوا إلا بمَحضِ مِثالِ وسايطُ ما بينَ الإلهِ و خلقهِ=لتعريفِ أحكامٍ و كسبِ معالِ لهُم فَرَضَ اللهُ الولاءُ على الورى=و ليسَ عليهمْ في البريةِ والِ فطوبى لِمَن أمسى لهُم مُتَوَالياً=و سُحقاً لِمَن ليسُوا لهُم بِمَوَالي مقاديمُ شَرطِيَّاتِ كُلِّ فَضِيلَةٍ=و أسوارُ حملِيَّاتِ كُلِّ كَمَالِ مباذيلُ للمعروفِ غير مُكَدَّرٍ=بِمَنٍّ ولا مُستَجلَبٍ بسُؤالِ ميامينُ مَعصومونَ عن كُل وصمَةٍ=و سهوٍ و نِسيانٍ و هفوَةِ بَالِ خَمِيصُونَ صوَّامُونَ أكثَرَ دَهرِهِم=مُنيبُونَ قوَّامُونَ جُنحَ لَيَالِ ضحُوكونَ بكَّاؤون في الحربِ و الدُّعا=ثِقالٌ بِهَا في السِّلمِ غيرُ ثِقَالِ و لا سيَّمَا سيفُ الإلهِ و جَنبِهِ=مَنَارُ الهُدى كَشَّافُ كُلِّ ضَلالِ مُصَدِّعُ أطوَادِ الفَسَادِ بِعَزمَةٍ=لَوِ الشُّمٌّ لاقَت آذَنَت بِزوالِ مُرَوَّي غِرارَ السَّيفِ من مُهَجِ العِدا=مُقَوِّي عُرى الإسلامِ بعدَ خَبَالِ فَكَم خَرَّ كِسفٌ من صواعِقِ سيفِهِ=و صَبَّ على الكُفَّارِ صوبَ وَبَالِ و كَم قَدَّ من ليثٍ هِزَبرٍ سُمَيْدَعِ=مُغالينَ في الطُّغيانِ أيَّ تَعَالِ فلولاهُ كانَ الدينُ أعلى مَنَارُهُ=كلَمعِ سرابٍ أو كَطَيفِ خَيَالِ و لولاهُ كانَ الدينُ عندَ خُصُومِهِ=كَحَلِّ عِقالٍ أو كشُربةِ زُلالِ تَجَمَّعَ فيهِ ما تَفَرَّقَ في الوَرَى=جميعاً سِوَاهُ مِن جَميلِ خِصَالِ وَ فَاقَ عليهِم ما عَدَا المُصطفى الَّذِي=رَقَى الحُجْبَ حَتَّى دَاسَهَا بِنِعَالِ وَمَعْ ذا فإنَّ المُرتضى داسَ حازَهَا=فأيُّ عُلُوٍّ بعدَ ذاكَ لِعَالِ فَحَسبُكَ هذا مُجمَلاً مِن مَديحِهِ=فَتَفصِيلُهُ ذِكراً أشَدُّ مُحَالِ و دُونَكُمُ آلُ النَّبيًّ هَدِيَّةً=مُحَقَّرَةً جَاءَتْ بِنِسبةِ حالي مُحيطُ مقالي دُونَ مَركَزِ نعتِكُمْ=و أوجُ الثُّريَّا مركزٌ لِمَقَالي أعَدَّكُمُ مولاكُمُ حَسَنٌ غَدَاً=لِمَحوِ ذُنُوبٍ كالجِبالِ ثِقالِ ثَبَتُّ بأعلى عرشِ مَحضِ ولائِكُمْ=و حَسبي بِهِ أمنَاً بِيَومِ مَآلِي فأيَّتُها النَّارُ افتري أو تَسَعَّري=فإنِّي بِآلِ المُصطفى مُتَوَالِ صَلاةَ إلهِ العَرشِ تَغشَاهُمُ مَتَى=مَحَى ظُلُماتِ الليلِ بَدرُ كَمَالِ
Testing