أأصــــرع آســــاد الــــورى
بــنـزالـي و يـصـرعُني فــي الـسِّـلم قــدُّ
غـزالِ
و أُردى بسهمِ اللحظِ من قوس حاجبٍ و رُمــــحٍ قــــوامٍ لـلـمـنـونِ
مُــشـالِ
كــأنْ لــم فـي صـدرِ درعـي
تـكسرت نِـــصـــالُ رمـــــاحٍ ذُبـــــلٍ و نِـــبــالِ
بـرغـمِ الـقـنا و الـمـشرفيَّةِ
مـصـرعي بِـسِـحـرِ الـظِّـبـا صــبـراً بـغـيـرِ
قِـتـالِ
فَـقُـل لِـلـظُّبا تُـغضي الـجفونَ و
لـلقنا تــقـصِـدنَ لا تــخـطِـرنَ يـــومَ
نِـــزالِ
أأقــهــرُ خـصـمـي عِـــزةً و
يـقـودُنـي ذلـــيـــلاً ذلـــيـــلاً تــائــهــاً
بــــــدلالِ
و أنــحَـطُّ عــن أوجِ اقـتِـداري
لـعـاجزٍ عـــلــى أنــــهُ ذو رونــــقٍ و جَــمَــالِ
فـيـا مَـلِكَ الـحُسنِ ارتـقيتَ ذُرى الـعُلا و نِــلــتَ مِــــن الـعـالـيـنَ أيَّ
مَــنَـالِ
فـكم قـد غـدا مِنهُ الحكيمُ الرّشيدُ
في غِــشــاوةِ جَــهــلٍ مُــوبِــقٍ و
ضَـــلَالِ
تـحـصَّـنتُ مـــن سُـلـطـانهِ و
هــوانِـهِ بـــــــآلِ رسُــــــولِ اللهِ أكــــــرَم
آلِ
مـفـاتـيـحُ أقــفــالِ الــوُجُـودِ
مـطـالِـعُ الـسُّـعـودِ بِــحـارُ الــجَـودِ يــومَ
نَــوَالِ
مـشارِقُ شـمسِ الـمجدِ أبـراجُ
سـعدِهِ مُـحـيطُ الـمـعالي قُـطـبُ كُــلِّ
جـلالِ
مـصابيحُ مِـشكاةِ الـهُدى فَـمَنِ
اقـتدى بِـهِـم فــازَ فــي الـعُقبى بِـحُسنِ
مَـآلِ
جـواهِـرُ قُــدسٍ لـيـس يُــدرَكُ
كُـنْهُهُمْ و لَــــم يُــدركــوا إلا بـمَـحـضِ
مِــثـالِ
وســايـطُ مـــا بــيـنَ الإلـــهِ و
خـلـقهِ لـتـعـريفِ أحــكـامٍ و كــسـبِ
مــعـالِ
لـهُـم فَــرَضَ اللهُ الـولاءُ عـلى
الـورى و لــيـسَ عـلـيـهمْ فـــي الـبـريـةِ
والِ
فـطـوبى لِـمَـن أمـسـى لـهُـم
مُـتَوَالياً و سُـحـقاً لِـمَـن لـيـسُوا لـهُـم
بِـمَوَالي
مــقـاديـمُ شَـرطِـيَّـاتِ كُـــلِّ
فَـضِـيـلَةٍ و أســــوارُ حـمـلِـيَّـاتِ كُــــلِّ
كَــمَـالِ
مــبـاذيـلُ لـلـمـعـروفِ غــيــر
مُــكَـدَّرٍ بِـــمَـــنٍّ ولا مُــسـتَـجـلَـبٍ
بـــسُــؤالِ
مـيـامينُ مَـعصومونَ عـن كُـل
وصـمَةٍ و ســهــوٍ و نِـسـيـانٍ و هــفـوَةِ
بَـــالِ
خَـمِـيـصُونَ صـوَّامُـونَ أكـثَـرَ
دَهـرِهِـم مُــنـيـبُـونَ قــوَّامُــونَ جُــنــحَ
لَــيَــالِ
ضـحُوكونَ بكَّاؤون في الحربِ و
الدُّعا ثِـقـالٌ بِـهَـا فــي الـسِّـلمِ غـيـرُ
ثِـقَـالِ
و لا ســيَّـمَـا ســيـفُ الإلـــهِ و
جَـنـبِـهِ مَــنَـارُ الــهُـدى كَـشَّـافُ كُــلِّ
ضَــلالِ
مُــصَــدِّعُ أطــــوَادِ الـفَـسَـادِ
بِـعَـزمَـةٍ لَـــوِ الــشُّـمٌّ لاقَـــت آذَنَـــت
بِـــزوالِ
مُـرَوَّي غِـرارَ الـسَّيفِ مـن مُـهَجِ
الـعِدا مُــقَـوِّي عُــرى الإســلامِ بـعـدَ
خَـبَـالِ
فَـكَم خَـرَّ كِـسفٌ مـن صـواعِقِ سـيفِهِ و صَــبَّ عـلـى الـكُـفَّارِ صــوبَ
وَبَــالِ
و كَــم قَــدَّ مــن لـيـثٍ هِـزَبرٍ
سُـمَيْدَعِ مُـغـالـيـنَ فـــي الـطُّـغـيانِ أيَّ
تَــعَـالِ
فــلـولاهُ كـــانَ الـديـنُ أعـلـى
مَـنَـارُهُ كــلَـمـعِ ســـرابٍ أو كَـطَـيـفِ
خَــيَـالِ
و لــولاهُ كــانَ الـديـنُ عـنـدَ
خُـصُـومِهِ كَـــحَــلِّ عِـــقــالٍ أو كــشُــربـةِ
زُلالِ
تَـجَـمَّعَ فـيـهِ مــا تَـفَـرَّقَ فــي
الــوَرَى جـمـيـعاً سِــوَاهُ مِــن جَـمـيلِ
خِـصَـالِ
وَ فَـاقَ عـليهِم ما عَدَا المُصطفى
الَّذِي رَقَــى الـحُـجْبَ حَـتَّـى دَاسَـهَـا
بِـنِـعَالِ
وَمَــعْ ذا فــإنَّ الـمُرتضى داسَ
حـازَهَا فــــــأيُّ عُـــلُــوٍّ بـــعــدَ ذاكَ
لِـــعَــالِ
فَـحَـسـبُكَ هــذا مُـجـمَلاً مِــن مَـديـحِهِ فَـتَـفـصِـيـلُهُ ذِكــــراً أشَــــدُّ
مُــحَــالِ
و دُونَــــكُـــمُ آلُ الـــنَّــبــيًّ
هَـــدِيَّـــةً مُــحَـقَّـرَةً جَــــاءَتْ بِـنِـسـبـةِ
حــالــي
مُـحـيـطُ مـقـالي دُونَ مَـركَـزِ
نـعـتِكُمْ و أوجُ الــثُّــريَّــا مـــركـــزٌ
لِــمَـقَـالـي
أعَـــدَّكُــمُ مــولاكُــمُ حَــسَــنٌ
غَــــدَاً لِــمَــحـوِ ذُنُــــوبٍ كـالـجِـبـالِ
ثِــقــالِ
ثَـبَـتُّ بـأعـلى عــرشِ مَـحـضِ
ولائِـكُمْ و حَـسـبـي بِـــهِ أمــنَـاً بِــيَـومِ
مَــآلِـي
فـأيَّـتُـهـا الــنَّـارُ افــتـري أو
تَـسَـعَّـري فــإنِّــي بِــــآلِ الـمُـصـطـفى
مُــتَـوَالِ
صَــلاةَ إلــهِ الـعَـرشِ تَـغـشَاهُمُ
مَـتَـى مَــحَـى ظُـلُـمـاتِ الـلـيلِ بَــدرُ
كَـمَـالِ