شعراء أهل البيت عليهم السلام - من قال للناس اسألوني

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
3679
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/08/2010
وقـــت الإضــافــة
10:07 مساءً

هُوَ السَّعدُ وافى مُقبِلاً أيَّ إقبَالِ=بوَصلِ حَبيبٍ كانَ يُؤثِرُ بالبالي كفى برضاهُ و ارتِشافِ رِضابِهِ=نصيباً فيا بُشرايَ فيهِ و طوبى لي تخطَّ فقدْ خاطَ الكرى أعيُنَ الوَرى=تخطِّي مبهوتٍ مِنَ النَّومِ مِكسالِ يَزرّ عليهِ حُلةً ذهبيةً=ليَذهَبْ وِهمي أنَّهُ شمسً آصالِ فعانقتُ مِنهُ غُصنَ بانٍ على نقَى=و عانَقَ مِنِّي قدَّ أسمرَ عسَّالِ و نازعتُه كأساً من الدُّرِّ راشِفاً=لعذبِ رِضَابٍ كالسُلافةِ سَلسَالِ وَبِتُّ أشمُّ الوَردَ من وجناتِهِ=و أنشقُ ريَّا المِسكِ من نُقطةِ الخَالِ و أجني قُطوفاً من أفانينِ وَصلهِ=و أجري مَلياً في ميادينِ آمالي فما راعني إلا ضياءُ الصباحِ قد=تعلقَ مِن جُنحِ الظلامِ بأذيالِ ففارقني و القلبُ يقفوهُ راحِلاً=فمن لي بِرَدِّ البالِ للجسدِ البالي فيا ليت أنَّ الليلَ قد كان سرمداً=و لم يقضِ للإصباحِ يوماً بإقبالِ فلم أرَ شروى ليلتي تِلكَ ليلةً=ألَذُّ على بالي و أنفى لبلبالي و لم أُلفِ أحلى من تلاوة ذِكرها=سوى مدحِ أهلِ الذِّكرِ رتلهُ التَّالي بنِي الوحي و التنزيلِ أول قابلٍ=مِنَ المبدأَ الفياضِ أسبَغِ إفضالِ فكم أحرزوا في حضرةِ القُدسِ من عُلاً=و آدمُ فيما بينَ طينٍ و صَلصالِ هُمُ السَّبَبُ الغائي في فِطرَةِ المَلَا=فلولاهُمُ ما كان خالٌ و لا مَالِ بذلكَ جاءَ الوحيُ للمُصطفى فَسَلْ=حديث الكِسَاءِ الخيبَرِيِّ عنِ الحالِ وَفي مُحكَمِ التنزِيلِ تبجِيلُ شأنِهِم=بتفصيلِ وَصفٍ بالجميلِ و إحمَالِ و أن لهُم محضَ الوَلاءِ على الورى=و ليسَ عليهِم في البريَّةِ من وَالِ و أوصى رسُولُ اللهِ فيهِم بِمِثلِهِ=و قالَ أيَا قومِ احفظُونيَ في آلي فقابَلَ أصحابَ النبيَّ حدِيثَه=بنُكرٍ و تكذيبٍ و ردٍّ و إبطالِ نِفاقٌ بإيمانٍ و فلتةُ بيعةٍ=و تقديمُ مفضولٍ و تأخيرُ مِفضالِ فيا لِقلوبٍ كيفَ لا تُبصِرُ الهُدى=أفيها قذىً أم مُحكماتٌ بأقفالِ عذرتُ خفافيشَ الورى إذ بَدَت لهُم=شُموسُ كمالٍ في مطالِعِ إجلالِ فيا عادِلاً بالمُرتضى خُصَمَاءَهُ=عَثَرتَ عِثاراً لَستَ مِنهُ بِمُنقالِ بمن كَسَرَ الأصنامَ في البيتِ راقياً=على كتِفِ المُختارِ مِن غيرِ إمهالِ بِصاحِبِ ذاكَ الصارِمِ الفاصِلِ الذي=بحدَّيهِ عزَّ الدينُ مِن بَعدِ إذلاَلِ بِمَنْ صامَ في وقته الهَجيرِ على الطَّوَى=ثلاثَ ليالٍ مؤثِراً حقَّ سُوَّالِ بِمَنْ خُصَّ من دونِ الورى ببراءَةٍ=فكانَ هوَ التالي و لم يَكُ بالتَّالي بِمَنْ جدَّلَ الأبطالَ في حومةِ الوغى=بأبيضَ فصَّالٍ و أسمرَ عسَّالِ بِمَنْ كانَ منصوصاً عليهِ بعينِهِ=بِهِ ظَفَرَ الدِّينُ القويمُ بإكمالِ بِمَنْ كان يجري مِن لَدُن آدَم إلى=أبيهِ معَ المُختارِ في النَّسَبِ العالي بِمَنْ كانَ مولوداً بأطهَرِ بُقعةٍ=و مَهبِطِ أملاكٍ و مَصعَدِ أعمالِ بِمَنْ قالَ للِناسِ اسألوني فإننِي=لَعَيبَةُ عِلمِ المُصطفى قبلَ تِرحالي بفاتحِ ذاكَ الحُصن قالعَ بابهِ=مُزلزِلِ مقصوراتِهِ أيَّ زِلزالِ بِمَنْ طلَّقَ الدُّنيا ثلاثاً فأدبَرَت=عبُوساً و لمّا تحظَ مِنهُ بإقبالِ بِمَنْ جاءَ يستعطيهِ منها شقيقُهُ=من البرِّ صاعاً فاعتراه ببلبَالِ بِمَنْ ألَّفَ القُرآن طوع بَنِيهِ=كما أنزلَ الرحمانُ من غيرِ إخلالِ بِمَنْ لم يُقَدّم قبلَ نجواهُ قربَةً=سواهُ على فقرٍ لدَيهِ و إقلالِ بِمَنْ في حديثِ الطَّيرِ بُيِّنَ أنهُ=أحبُّ الورى طُراً إلى الواحِدِ العالي بِمَنْ قدَّ عَمراً و الوَلِيدَ و مرحباً=و أضرابَهُمْ من مُبطلينَ و أبطالِ و ضربةُ عَمْرو عادَلت عَمَلَ الوَرَى=فَدَع ما سِواها مِن عُلومٍ و أعمالِ و كم لأميرِ المؤمنينَ مناقِبٌ=لِشُهرتِها صارت مضارِبَ أمثالِ تداخَلَتِ الأضدادُ في وصفِ ذاتِهِ=على أنَّهُ عن كل منقصةٍ خالِ فقيرٌ جوادٌ ناسِكُ العصرِ فاتِكٌ=لهُ بطشُ عَزرائيلَ في خُلقِ ميكالِ و كم خُصَّ من بينِ الورى بخصائصٍ=بواهِرَ تُلقي العقلَ في نوعِ إشكالِ فلولا براهينَ اقتضينَ زوالَهُ=لَكَانَ صحيحاً كُلَّما يدَّعي الغالي وَفِي قُلْ تعالوا للوصيِّ فضيلةٌ=تَقَاصَرَ عن إحرازِها كُلُّ مِفضالِ و تِلكَ مُساواةُ النبيّ التي انطوَت=على كلِّ فضلٍ في الأنامِ و إفضالِ فما قدرُ حَمدِ المادِحينَ مِنَ الورى=و هَل بعدَ هذا مِن مَجَالٍ لِقوَّالِ عليكُم سلامُ اللهِ يا أصفياءَهُ=مِنَ الخلقِ طُراً في غُدُوِّ و آصالِ
Testing