شعراء أهل البيت عليهم السلام - المجد ما يكسب

عــــدد الأبـيـات
73
عدد المشاهدات
3707
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/08/2010
وقـــت الإضــافــة
10:07 مساءً

المَجدُ كُلُّ المجدِ ما يُكتَسَبْ=لا المُكتَفَى فيهِ بمحضِ الحَسَبْ لكِن آبائي سَعَوا للعُلا=فأدركوا الموروثَ و المُكتَسَبْ و استسهَلوا الصَّعبَ فَثهَلانَ في=مسعَاهُمُ فيهِ كَمِثل الهِضَبْ غَدَوا مِنَ التَّقوى فَشَبُّوا على=مَحَبَّةِ العِلمِ و حُسنِ الأدَبْ و ازَّيَّنُوا بالعَدلِ خُلقاً فَلَمْ=يُفارِقُوهُ في الرِّضَا و الغَضَبْ فَشاعَ في العالمُ تَعظِيمُهُ=لا سيِّمَا عِندَ سُماةِ الرُّتَبْ حتى لو الشِّعرَى رأتْ راكباً=مِنهُم تَمَنَّتْ أن تكُونَ القَتَبْ و إن عَلَت أقدَامُهُم مِنبراً=فَطَارَ عُجبَاً لم يَكُون بِالعَجَبْ فَياصِلُ الأحكام عِندَ القَضَا=صَيَاقِلُ الأذهانِ عِندَ الخُطَبْ أندَى مِنَ الأبحُرِ أيدِيهُمُ=لَكِنَّها في الحربِ أذكى لَهَبْ جَوَاهِرُ الأبحُرِ مَخزُونَةٌ=لا بُدَّ في استِخْراجِهَا مِن تَعَبْ أمَّا أياديهُمُ فَمَبسوطةٌ=مَهما حَوَتْ من أيِّ نقدٍ ذَهَبْ لكِنْ لَهُمْ بُخْلٌ بإعراضِهِمْ=صَوناً لها من أيِّ عارِضَاتِ الرِّيَبْ رَضُوا عَنِ اللهِ فأرضاهُمُ=و كَانَ مِنْ أفضَلِ ما قَدْ وَهَبْ حُبُّ عليِّ بنِ أبي طالبٍ=نَفسُ النَّبيّ المُصطفى المُنتَجَبْ أبي بَنِيهِ صِنوِهِ صِهرِهِ=فادِيهِ بالنَفسِ بِيَومِ الرَّهَبْ و لَيلَةُ الغارِ التي أيقَنَتْ=أعداؤه فيها بِنَيلِ الأرَبْ كانَ هُوَ البَايِتُ في داره=(..) فانقَلَبُوا قَدْ تَرِبَتْ كَفُّهُمْ=بِخَيبَة الكَرَّةِ و المُنقَلَبْ و يَومَ بدرٍ بَرَدَتْ نارُهُمْ=بِصَارِمٍ في كَفِّه ذي شَطَبْ و فَتْكُهُ في عُتبَةٍ و ابنِهِ=و شَيبَةَ وَ العَاص جَمّ الغَضَبْ إلى صَنَاديدٍ بِهَا أصبَحَتْ=أجسامُهُمْ وَسطَ قُلَيبٍ تُكَبْ قُلَيبُ بدرٍ زيبَةٌ أُعتِدَتْ=لِلأُسدِ لا مَجمَعُ ماءٍ نَضَبْ لَم أنسَ إذ يَرثِيهُمُ إدلَمٌ=و ما عليه إن رثاهُمُ عَتَبْ مُحَرّضاً حَرباً بِأن يَطلِبُوا=بِوتْرِهِمُ هذا أشَدَّ الطَلَبْ وَ في حُنَينٍ عِبرَةُ حَقَّ أن=يَكتَب مَعنَاهَا بِماءِ الذَّهَبْ مُعتَمَدُ المُؤمِنِ في أمرِهِ=مُسَبَّبُ الأسبَابِ دُونَ السَّبَبْ و بَعضُهُمْ أغرَتْهُ مِنْ صَحبِهِ=كَثرَتُهُمْ مُستَيقِنَاً بالغَلَبْ يَقولُ لَن نُغلَبَ مِن قِلَّةٍ=وَ كانَ في أوَّلِ مَنْ قَدْ هَرَبْ و أسلَمُوا المُختارَ وَ المُرتَضَى=فَردَينِ في ضَنكِ مَضِيقِ العَطَبْ في تِلكُمُ الحَالِ انتَضَى المُرتضى=سَيفاً صَقيلاً فيهِ كَشفُ الكُرَبْ وَ ذَابِلاً صُمٌّ أنَابيبُهُ=لَهُ سِنَانُ كَشُوَاظِ اللَّهَبْ فَفَلَّقَ الهَامَ وَ قَطَّ الطّلا=وَ شَكَّ باللُّدْنِ مَحَلَّ الرِّيَبْ و انغَلَبَ البَاقُونَ وَ السَّيفُ فِيْ=ظُهُورِهِمُ يُعلِنُ تِكرَارَ قبْ وَ فاءَتِ الأنصَارُ مَوسُومَةٌ=بِمَيسَم الخِزيِ وَ عَارِ الهَرَبْ كَفِعلِهِمُ فِي أُحُدٍ قَبلَهَا=وَ الذَّنْبُ صَعبٌ قَبلَ أنْ يُرْتَكَبْ لكنهُم مِن بَعدِها مُحِّصوا=و جاءَهُمُ ما لم يكُن يُحتسبْ غَزَتهُمُ الأحزابُ في دارِهِم=فَلَم يكُن عنهَا لهُم مُنقَلَبْ يَؤمُها ضِرغامُها كَبشُها=فارٍسُها المشهورُ عِندَ العَرَبْ عَمرو بني عامرٍ المُكتفى=بهِ عَنِ الجيشِ الكثيرِ اللَّجِبْ فاقتَحَمَ الخَندَقَ من فَورِهِ=عَمرو على ظهرِ جوادٍ أقَبْ و جالَ يدعُوهُمْ هَلُمَّ الوغى=فإنَّ فيكُم لِلَظَاها حَصَبْ فاندَهَشَت ألبابُهُم و ارتَقَتْ=إلى تراقيهِم لِفَرطِ الرَّهَبْ فَجَاءَهُ الكرَّارُ مُستلئِماً=فَقَالَ مَن أنتَ فلمَّا انتَسَبْ (1) قالَ فَدَتكَ العُربُ إرجَع فَلا=أراكَ مَقتولاً و سيفي السَّبَبْ كانَ نديماً لي أبُوكَ الَّذي=شادَ العُلى مِن فَوقِ أَوجِ الحَسَبْ قالَ فَخذُ إحدى ثلاثٍ و إن=تُجِبْ إلى الأولى تَفُز بالأرَبْ تُسلِمُ أو ترجِعُ بالجَيشِ أو=تؤَذَنُ بالحَربِ فَثَمَّ الغَلَبْ فَقَهقَهَ المَلعونُ مُستهزئاً=و قالَ يا لِلناسِ يا لِلعَجَبْ يَسومُني الحربَ فتىً لَمْ يُجِزْ=عِشرينَ عاماً و حَمَاهُ الغَضَبْ و صَوَّبَ السَّيفَ على رأسِهِ=فانشَجَّ حتى الدَّمُ مِنهُ انسَكَبْ فانتَاشَهُ الكرَّارُ في ضربةٍ=برى بِها ساقيهِ بَريَ القَصَبْ فَطَاحَ كالفَحَّال عاريْ الذُّرىْ=مَرَّت بِهِ صاعِقَةٌ فانقَلَبْ (2) فانهَزَمَ الأحزابُ عن طَيبَةٍ=و طَابَ للآخَرِ أكلُ الرُّطَبْ وَ سَلْ خبيراً بِقُرى خَيبَرٍ=كيفَ جرَى الحَربُ بِهَا و الحَرَبْ غَدَاةَ لاقى حيدرٌ مَرحَبَاً=فَقَدَّهُ بالسَّيفِ عالي الرُّتَبْ بِضَربَةٍ هائِلَةٍ لَم يَقَع=نظيرُهَا مِن عَجَمٍ أو عَرَبْ بِالتَّرسِ و المغفِرُ و الدِّرعُ و ال=مُهْرُ و غاضَ السَّيفُ تحتَ التُّرُبْ لا بِدعَ مِمَّن عالَمُ الكونِ في=قَبضَتِهِ يجري على ما أحَبْ فَرَدَّ قُرصَ الشَّمسِ في بَابِلٍ=مِن بعدِ ما غاسِقُ لَيلٍ وَقَبْ و أنقَصَ الماءَ الذي قد طَغَى=و لو دَعَاهُ لِنُضُوبٍ نَضَبْ و أنطَقَ الحوتَ و وحشَ الفلا=و كلَّمَتهُ بِلِسانِ العَرَبْ و أنشَرَ الأمواتَ بعدَ البلَى=تَذكِرَةً للمَبعَثِ المُرتَقَبْ وَ رَدَّ قوساً حيَّةً مُزعِجاً=بِهَا عَدواً فارعَوَى و اضطَرَبْ فَرَدَّهَا قوساً و لو لم تَعُد=لَمَاتَ مِن شِدَةِ خوفِ العَطَبْ في مِثلِ هذا عُذرُ مَن قد غلا=و إن يَكُن عُذرُهُم ما استَتَبْ يا مَن حَبَاهُم ربُّهُم فوق ما=بِهِ حَبَا مِن خلقِهِ مَن أحَبْ أحبَبتُكُم في اللهِ إذ حُبُّكُم=رِضاهُ و القالي عَلَيهِ الغَضَبْ أحسَنَ فيكُم حَسَنٌ ظَنَّهُ=فَحَقَّقُوهُ يا سُماةَ الرُّتَبْ بحَقِّكُم صونُوا غداً عِرضَهُ=بحيثُ لا يُسألُ عمَّا اكتَسَبْ كَذَا أُصولِيْ و تَفَارِيعِهِمْ=و كُلُّ مَن حَربَ عِداكُمْ نَصَبْ إذ كُلُّ مَن عاداكُمُ كافِرٌ=و لعنَةُ اللهِ على مَن كَذَبْ و سَلَّمَ اللهُ عليكُمْ مَتَى=ناجَى مُناجٍ أو خطيبٌ خَطَبْ
Testing