أرَقــتُ مِــن تـذكـارِ ثـغـرٍ
وَرِيــقْ و ضـــمّ قـــدٍّ كـقـضـيبٍ
وَريـــقْ
فَـبِـتُّ أهـوي فـي مـهاوي
الـهوى هَــويَ مَــن اُلـقـيَ فـي
مَـنجَنيقْ
فـفـاتـني الـحُـلـمُ و طــارت
بــهِ جـــوارحُ الـشـوقِ بــوادٍ
سـحـيقْ
فــلا جِـجَـىً يـمـنعُ حُـكـمَ
الـجوى الـمُـعرِضِ الـقـلبَ لـمَـا لا
يُـطيقْ
و لا الـجـوى يـخـبُو بِـنَـيل
الـمُـنى مِـن وصلِ جيرانِ الغَضا و
العقيقْ
حـنـان لــي يــا جـيـرةَ
الـمُـنحنى فــمــا خـلـيـلٌ بـجـفـائي
خـلـيـقْ
حَـتَّـامَ هــذا الـصَّـدُّ عــن
عـبدِكُم لا يـنقضي و الـصَّدُّ عـيبُ
الصًّديقْ
رِقَّـــــــوا لِــــــرقِّ أرقٍ
لَــيــلُــهُ يـفـيـضُ جـفـنـاهُ بــدمـعٍ
رقــيـقْ
الله لــي مــن سَـكَـرَاتِ
الـهـوَى مـــا آنَ لـلـسَّـكرانِ أن
يَـسـتفيقْ
أحـسبُ مِـن فَرطِ الجوَى أنَّ
مَن أهـوى و إن طالَ النَّوى لي
رَفيقْ
و أنَّ جُــنــحَ الــلَّـيـلُ فَـــرعٌ
لَـــهُ و الــفَـرعُ يَـمـتَـازُ بِـفَـرقٍ
دَقـيـقْ
حـــتَّـــى إذا مِـــلـــتُ
لِـتـقـبـيـلهِ ظَـلَـلتُ مُـلـقىً و فـؤادي
صـعيقْ
أدعُـــو أســىً لــو أنَّ لــي
قــوَّةً بـالـصَّـبـرِ أو آوي لِــرُكـنٍ
وَثــيـقْ
فَــرَاجَـعَ الــرُّشـدُ و قــالَ
الـنَّـجا إن شِئتَ أن تخلُصَ مِن كُلَّ
ضِيقْ
فـــادعُ عــلـيَّ بــنَ أبــي
طـالِـبٍ تـنـجُ و لــو كُـنـتَ بِـنـارِ
الـحـريقْ
الـكاشِفِ الـكَربَ عـنِ
المُصطفى و الـبَاذِلِ الـنَّفسَ لهُ في
المَضيقْ
و الـصَّاحِبِ الـضَّارِبِ عِـندَ
الوَغَى بِـسَـيـفِهِ لا صـاحِـباً فــي
طَـريـقْ
كــــم وَقــعَــةٍ ثَـابَـتَـهَا
مُــعـرَضٌ لـلـقـتلِ و الـهـارِبِ مَـنـها
عَـتـيقْ
أغـــرَقَ فـــي طُـوفـانِـها
فِــرقـةً تــكـفُـرُ باللهِ و أنــجَــى
فَــريــقْ
الأوَّلُ الأخــرُ و الـظَّـاهِرُ
الـبَـاطِنُ الـــهـــادي سَـــــوَاءَ
الــطَّــريـقْ
فــــــالأوَّلُ الــسَّــابـقُ
إيــمــانُـهُ و مـالَـهْ فــي سَـبـقِهِ مـن
رَفـيقْ
و الآخـــرُ الـعَـهـدَ بـخَـيـرِ
الــوَرى لِــكَـونِـهِ الــصِّـدِّيـقُ و
الـجَـاثَـلِيقْ
و الــبــاطِـنُ الــنَّــافِـذُ
عِــرفـانُـهُ فـي كُـلِّ ذي سِـرٍّ و مـعنىً
دَقيقْ
مــا فــي الــورى إلا نـبيّ
الـهُدى لــهُ شـبـيهٌ فــي الـكـمالِ
الأنـيقْ
زوجُــهُ الـزهـراء و لــو لَــم
يَـكُن لـم يَـكُ فـي الـدُّنيا لـها مَـن
يَليقْ
يَـمـينُهُ فــي الـحربِ نـارُ
الـلَّظى لـكِـنها فــي الـسِّـلمِ بـحرٌ
عـميقْ
أعـــتَـــقَ لـــلـــهِ بِــــــلا
مِـــنَّــةٍ مِـــن كَـــدِّهِ ألــفَ غُــلامٍ
رقـيـقْ
و طَــلَّــقَ الــدُّنـيـا ثــلاثـاً وَ
قَـــدْ جــاءَت لــهُ تـسعى بـوجهٍ
طَـليقْ
و ردَّ قُـرصَ الـشَّمسِ مـن بعدِ
ما غابَ و صلَّى العصرَ مِن غيرِ ضِيقْ
مَــن رامَ أن يـحـضُرَ مِــن
فـضلِهِ جِــزءاً فـقـد هَــمَّ بِـمـا لا
يُـطـيقْ
إلــيـكَ يــا مَــن عُـجِـنَتْ
طـيـنَتي بــحُــبِـهِ عــقــدَ نِــظــامٍ
أنــيــقْ
أحــسَـنَ فـيـكُـم حَــسَـنٌ
ظــنَّـهُ أن تـرفَـعوهُ فــي عَـلِـيَّ
الـرَّفيقْ
كَــذَا أُصُـولـي وَ فُـرُوعـي وَ
مَــنْ نــــالَ وُلاكُــــم بـاعـتِـقادٍ
وَثــيـقْ
و سـلَّـمَ الـبـاري وَ صـلَّـى
عـلـى أرواحِـكُـم مــا فـاحَ مِـسكٌ
فَـتيقْ
أو نـــاحَ طَــيـرٌ فـــي ذُرى
أيـكَـةٍ أو رَقَّ مَـعـشـوقٌ لِـــرِقِّ
عَـشـيقْ