شعراء أهل البيت عليهم السلام - ادعه تنج و لو كنت بنار الحريق

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
2962
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/08/2010
وقـــت الإضــافــة
10:07 مساءً

أرَقتُ مِن تذكارِ ثغرٍ وَرِيقْ=و ضمّ قدٍّ كقضيبٍ وَريقْ فَبِتُّ أهوي في مهاوي الهوى=هَويَ مَن اُلقيَ في مَنجَنيقْ ففاتني الحُلمُ و طارت بهِ=جوارحُ الشوقِ بوادٍ سحيقْ فلا جِجَىً يمنعُ حُكمَ الجوى=المُعرِضِ القلبَ لمَا لا يُطيقْ و لا الجوى يخبُو بِنَيل المُنى=مِن وصلِ جيرانِ الغَضا و العقيقْ حنان لي يا جيرةَ المُنحنى=فما خليلٌ بجفائي خليقْ حَتَّامَ هذا الصَّدُّ عن عبدِكُم=لا ينقضي و الصَّدُّ عيبُ الصًّديقْ رِقَّوا لِرقِّ أرقٍ لَيلُهُ=يفيضُ جفناهُ بدمعٍ رقيقْ الله لي من سَكَرَاتِ الهوَى=ما آنَ للسَّكرانِ أن يَستفيقْ أحسبُ مِن فَرطِ الجوَى أنَّ مَن=أهوى و إن طالَ النَّوى لي رَفيقْ و أنَّ جُنحَ اللَّيلُ فَرعٌ لَهُ=و الفَرعُ يَمتَازُ بِفَرقٍ دَقيقْ حتَّى إذا مِلتُ لِتقبيلهِ=ظَلَلتُ مُلقىً و فؤادي صعيقْ أدعُو أسىً لو أنَّ لي قوَّةً=بالصَّبرِ أو آوي لِرُكنٍ وَثيقْ فَرَاجَعَ الرُّشدُ و قالَ النَّجا=إن شِئتَ أن تخلُصَ مِن كُلَّ ضِيقْ فادعُ عليَّ بنَ أبي طالِبٍ=تنجُ و لو كُنتَ بِنارِ الحريقْ الكاشِفِ الكَربَ عنِ المُصطفى=و البَاذِلِ النَّفسَ لهُ في المَضيقْ و الصَّاحِبِ الضَّارِبِ عِندَ الوَغَى=بِسَيفِهِ لا صاحِباً في طَريقْ كم وَقعَةٍ ثَابَتَهَا مُعرَضٌ=للقتلِ و الهارِبِ مَنها عَتيقْ أغرَقَ في طُوفانِها فِرقةً=تكفُرُ باللهِ و أنجَى فَريقْ الأوَّلُ الأخرُ و الظَّاهِرُ البَاطِنُ=الهادي سَوَاءَ الطَّريقْ فالأوَّلُ السَّابقُ إيمانُهُ=و مالَهْ في سَبقِهِ من رَفيقْ و الآخرُ العَهدَ بخَيرِ الوَرى=لِكَونِهِ الصِّدِّيقُ و الجَاثَلِيقْ و الباطِنُ النَّافِذُ عِرفانُهُ=في كُلِّ ذي سِرٍّ و معنىً دَقيقْ ما في الورى إلا نبيّ الهُدى=لهُ شبيهٌ في الكمالِ الأنيقْ زوجُهُ الزهراء و لو لَم يَكُن=لم يَكُ في الدُّنيا لها مَن يَليقْ يَمينُهُ في الحربِ نارُ اللَّظى=لكِنها في السِّلمِ بحرٌ عميقْ أعتَقَ للهِ بِلا مِنَّةٍ=مِن كَدِّهِ ألفَ غُلامٍ رقيقْ و طَلَّقَ الدُّنيا ثلاثاً وَ قَدْ=جاءَت لهُ تسعى بوجهٍ طَليقْ و ردَّ قُرصَ الشَّمسِ من بعدِ ما=غابَ و صلَّى العصرَ مِن غيرِ ضِيقْ مَن رامَ أن يحضُرَ مِن فضلِهِ=جِزءاً فقد هَمَّ بِما لا يُطيقْ إليكَ يا مَن عُجِنَتْ طينَتي=بحُبِهِ عقدَ نِظامٍ أنيقْ أحسَنَ فيكُم حَسَنٌ ظنَّهُ=أن ترفَعوهُ في عَلِيَّ الرَّفيقْ كَذَا أُصُولي وَ فُرُوعي وَ مَنْ=نالَ وُلاكُم باعتِقادٍ وَثيقْ و سلَّمَ الباري وَ صلَّى على=أرواحِكُم ما فاحَ مِسكٌ فَتيقْ أو ناحَ طَيرٌ في ذُرى أيكَةٍ=أو رَقَّ مَعشوقٌ لِرِقِّ عَشيقْ
Testing