تـبَـسَّـمَ يـــا حَــبَّـذا
الإبـتـسـامْ وَسـيمُ الـشَّمائِلِ مِـن آلِ
سَـامْ
و رَجَّـــعَ فــي صـوتِـهِ
مُـطـرباً و أقـبَـلَ يـخـطِرُ مِـثلَ
الـحُسامْ
فـخَـلِـنا فـــي صــوتِـهِ
مُـطـرِباً و شَـمـساً و لـكِـنها فـي
ظـلامْ
بـــراحَــتِــهِ شــــبـــحٌ
نَــــيِّـــرٌ رشـيـقٌ أنـيـقٌ رقـيـقُ
الـقـوامْ
فـقُلنا هـوَ الـجامُ مِـن غـيرِ
راحٍ أوِ الـراحُ صُـوِّرَ فـي شكلِ
جامْ
فـقـالَ مـسـاكينُ أهــلُ
الـكلامِ أبـــــوا لِــقــواعـدِهِ
الإنـــثِــلامْ
أبَـيـتُمْ لِــذِي الـقِـسمةِ
الاتّـحـادَ و لِـلـجَـوهرِ الـواحِـدِ
الإنـقـسامْ
و ذا الـجامُ عـندي عَـين
المُدامِ بـغـير اشـتِـباهٍ فَـهَل مِـن
كـلامْ
و هـا هـوَ فـي راحَـتِي
فانظُرُوا فـإن بـانَ فـرقٌ فـقولوا
سـلامْ
و هـــذا فَــمـي جـوهَـرٌ
واحِــدٌ و هـــا هــوَ يُـقـسَمُ
بـالإبـتِسَامْ
فـقُـلـنا حـكـيـمٌ و لــكِـن
أَبِـــنْ أريـقُـكَ مِــن عَـسَـلٍ أم
مُـدامْ
و ثَــغـرُكَ مِــن بَــرَدٍ أم
أُقــاحٍ و صَـــدرُك بَــلُّـورةٌ أم
رُخـــامْ
لَـعَـلَّـكَ مِـــن عُـلـماء
الـهِـرَاتِ تُـحـللُ بـالـرأيِ فِـعـلَ
الـحَـرامْ
و إلا فَــفِــي أيِّ شـــرعٍ
أُبــيـحَ دِمـــاءُ الأنـــامِ بـغـيـرِ
اجـتِـرامْ
فـهَـل ذُمَّ عِـنـدَكَ أهــلُ
الـهَوَى بِـغَـير الـوَفَـاءِ و حِـفظِ
الـذَّمامْ
فَـمَـالَـكَ لا تَــرْحَـمُ
الـمُـستَهامَ و لا تَــرعَـوي لِـصَـرِيع
الـغَـرامْ
أتـمـنَعُ مَـرضـىْ هَــوَاكَ
الـشِّفا و ريـقُـكَ فِـيـهِ شِـفـاءُ
الـسُّقامْ
و لــيـتَـك خـلَّـيـتـهُم و
الــهـوى و كُــنــتَ أدنَـيـتَـهُـم
لِـلـحِـمَـامْ
بِــــزجِّ الــحـواجِـبِ
مــوتــورَةٌ تُـهَـيَّىْ لِـرَشـقِ نُـفُـوسِ
الأنــامْ
وَ لَـسـعِ عـقَـاربَ مِــن
فـوقـها ثـعـابينُ يـرفَـضُّ مِـنـها
سِـمَـامْ
فــغُـضَّ الـجُـفُـونِ قـلـيلاً
فَـقَـدْ تـــرادَفَ مِـنـهـا عـلـينا
سِـهَـامْ
و عَـــسَّــالُ قَـــــدِّكَ لا
تُــثـنِـهِ فـأنـفُكَ مــاضٍ كَـحَـدِّ
الـحُسامْ
بَـهِـيٌّ يُـضـيءُ كَـسَيفِ
الـوصيِّ وصـــيِّ الـنـبيِّ عـلـيهِ
الـسـلامْ
أبـــي وُلـــدِه صِــنـوِهِ
صِــهـرِهِ أخِـيـه مُـواسِـيهِ عِـنـدَ
الـزُّحَـامْ
و قـــاضٍ لِــديـنٍ و دَيــنٍ
مَـعـاً لــهُ و عَـلَـيهِ و كَـهـفِ
اعـتِصامْ
و فـادِيهِ بـالنَفسِ حـيثُ
الـتَجَىْ إلى الغارِ مِن شَرِّ أهلِ
الخِصامْ
تَـقَـدَّسَ ذاتــاً و أصــلاً و
فَـرعاً مِـنَ الوَصَمَاتِ و شَوبِ
الحَرامْ
أبُـــوهُ أبَـــو طــالـبٌ سـيِّـدُ
ال أبـاطـيحِ فَـخرُ الـصَّفا و
الـمَقَامْ
بِــمَـكَّـةَ قـــامَ بِـنَـصْـرِ
الـنَّـبـيِّ وَ مَـــنْ عــزَّ نـاصِـرَهُ لا
يُـضَـامْ
فـأصدِقْ بِـنَظمِ أخـي
الإعـتِزالِ عَــبـدِ الـحَـمِـيدِ بَـديـعِ
الـنِّـظامْ
(فــلـولا أبـــو طــالـبٌ و
أبـنَـهُ لَـمَا مَـثُلَ الـدِّينُ شَـخصاً
فَـقَامْ
تَــكَـفَّـل عــبـدُ مُــنـافٍ
بــأمـرٍ و أُوذِيْ فَــكَــانَ عَــلِـيٌّ
تَــمَـامْ
فِــلِــلَّـهِ ذا فــاتِــحـاً
لــلــهُـدى و لِــلَّــهِ ذا لِـلـمَـعَـالي
خِــتـامْ)
رَجِــعــنـا و فــاطِــمَـةٌ
أمَّـــــهُ نَـتـيـجَةُ عــبـدِ مَـنـافِ
الـكِـرامْ
وَ زَوْجَـتَـهُ الـطُّـهْرُ سِـتُّ
الـنِّسا بِـضـعَـةُ خَــيـرِ رِجَـــالِ
الأنَـــامْ
وَ مِــن وُلـدِهِ الـحَسَنانِ
الـلّذانِ هُـمـا خـيـرُ شُـبّـانِ دَارِ
الـسَّلَامْ
و صــارِمُـه ذُو الـفِـقَـارْ
الّـــذي بِــهِ قَـوَّمَ الـدّينَ حـتَّى
اسـتَقَامْ
و دَاخَ بِـــهِ الـكُـفرُ حـتـى
غَــدَا يُـــوازِنُ مَــارِقَ بَـيـضِ
الـنَّـعامْ
و أخــمَــدَ أنــفــاسَ
أنــصــارِهِ و ألــصَــقَ آنــافَـهُـمْ
بـالـرّغـامْ
فَـسَلْ عـنهُ بدراً و شِعبَيْ
حُنينٍ و أشــبـاهُ ذَيـــنٍ فَـكُـلٌّ
حــذامْ
مَـعَـالِيهِ أشـهَـرُ فـي
الـخافِقَينِ مِـنَ الـبَدرِ يَـنشَقُّ عـنهَ
الـغَمامْ
وَ مَـعـنَـاهُ جَــلَّ عِــنِ
الإكـتِـنَاهِ فَـسْـيَـفُ الـتَـفَـكُّر فـيـه
كُـهـامْ
مَـليكُ الـتَّصرُّفِ فـي
المُمكِنات فَـمهما يَـشأ يأتِ حَسب
المَرَامْ
فَـــرَدَّ بِـبَـابِـلَ شَـمـسَ
الـنَّـهارِ و قـد أسـدَلَ اللّيلُ جُنحَ
الظَّلامْ
وَ رَوَّحَ طُـغـيـانَ مــاءَ
الـفُـراتِ وَكَـلَّـمَهُ الـحُـوتَ بـعـدَ
الـسَّلامْ
كــمـا كَـلَّـمَتْهُ وُحُــوشَ
الـفَـلاةِ بِـلَـفـظٍ فـصـيـحٍ تَـعِـيـهِ
الأنــامْ
و أنْـشَرَ مَن ذاقَ طَعمَ
المَمَاتِ و أنـطَـقَهُمْ وَ رُفــاتَ
الـعِـظامْ
و رَوَّعَ بــعـضَ عُــتـاةِ
الــعِـداةِ بِـتَـصيِيرِهِ الـقَوسَ أفـعى
أُكـامْ
و لَـو لَـم يُـعدِهَا إلى القَوسِ
إذْ تَـــضَــرَّع عــاجِــلَـهُ
الإلــتِـقَـامْ
وَرَدّ الأبـــاضــيَّ كَــلـبـاً
فَــــلاذَ بِــــهِ بـاكـيـاً بِــدُمُـوعٍ
سِــجـامْ
فَــصَــيَّــرَهُ بَـــشَـــراً
كَـــامِــلاً تَـبَـارَكَ مُـعـطيهِ هــذا
الـمَـقَامْ
و كَـــمْ لألَــئِـكَ مِـــنْ
نُــظَـرَاءَ إحــصَــاء أيــسَـرِهَـا لا
يُــــرامْ
فـضـائِلُهُ مــا لَـهـا مِـنْ
مُـحيطٍ و مَـركَـزُها فــي قُـلُوب
الأنـامْ
هِــيَ الـشَّـمسُ لـكـنها لا
تَـزَالُ تـهدِي الـكِرامَ و تُغشي
الطُّغَامْ
و في النَّاسِ صِنفانِ غالٍ و قالٍ و قـــد بــانَ أُولاهُـمـا
بـالـملامْ
بَــرِئْـتُ إلـــى خـالِـقِي
مِـنـهُمَا وَ لا سِــــــــيَّــــــــمـــــــا
(..)
أيَــا قـاسِـمَ الـنَّار خُـذنِي
إلَـيك إذا حَــضَـر الــنَّـاسُ
لـلإقـتِسَامْ
رَضِـعْـتُ وُدَادَكَ وَقْـتَ
الـرّضاعِ فَـمَـازَجَ لَـحمِي وَ مُـخَّ
الـعِظَامْ
فَـكُنْ شـافِعِي يا شَفيعَ
الذُّنُوبِ فَـــإنَّ صِــغـارَ ذُنُـوبـي
عِـظَـامْ
إذا اعـتَصَمَ الـنَّاسُ
بـالصَالِحَاتِ فَــأنــتَ مَـــلاذيَ و
الاعـتِـصَـامْ
وَ أصْـلِـي و فَـرعِي و
فَـرعَيهِمَا وَ وَاعٍ و مُـنـشِئُ هــذا
الـنّـظامْ
صَــــلاةُ الــسّــلامِ و
رِضــوانُـهُ عـلـيكُمْ سـلاطـينُ دَارِ
الـسَّـلامْ