تشفى الصدور بدولة صاحب هذا الزمان
ديوان نيل الأماني - الشيخ حسن الدمستاني
تَثَنَّى و غنَّى سُروراً فَبَانْ=بِهِ عندليبٌ على عُودِ بانْ
بَلِ الشَّمسُ طالعةٌ في الدُّجى=تباركَ مُعطيهِمَا الإقترانْ
رشيقُ القوامِ أنيقُ الوِشام=رقيقُ الكلامِ بديعُ البيانْ
طويلُ القِصارِ قصيرُ الطِّوالِ=سمينُ النَّحافِ نحيفُ السِّمانْ
لهُ مُقبلاً عُكَنٌ أربعٌ=و إن هُوَ أدبَرَ صارت ثمانْ (1)
طريُّ الشبابِ شهيُّ الرَّضابِ=رحيبُ اللّبَانِ خضيبُ البَنَانْ
مُقَعَّرُ أسفلِ نوطِ الشِّراكْ=مُحَدَّبُ أعلى مَنَاطِ العِرانْ
خفيفٌ لطيفٌ أبيٌّ أليفٌ=عفيفٌ ظريفٌ جريٌّ جبانْ
و لكن إذا سَلَّ سيفَ اللِّحاظِ=يقولُ الشُّجاعُ الأمانُ الأمانْ
و إن فوقَ السَّهمَ من حاجبٍ=فما عنهُ مِنْ حاجِبٍ للجنانْ
يميسُ و يُطرِبُ مُستبشِراً=بأيَّ افتِتَان و أيِّ افتِتَانْ
و يضحَكُ حتَّى يشِقُّ العقيقُ=وَمِيضُ بُرُوقٍ نظيفُ الجُمانْ
يتِمُّ السُرورٌ و تشفى الصُّدورُ=بِدَولَةِ صاحِبِ هذا الزمانْ
و صلَّى على المُصطفى أحمَدٍ=و عِترَتُهُ ربُّهُمْ كُلَّ آنْ