أتَـغْـتَـرُّ مِـــن أهـــلِ الـثَّـنَـاءِ
بِـتَـمـجيدِ وَجـدُّكَ مـن عِـقدِ الـعُلى عـاطِلُ
الجِيدِ
أيُــجــدِيـكَ تَـمـجـيـدُ الأنــــامِ
جَــلالَــةً إذا لَــم تَـفُـز مِــن ذِي الـجَلالِ بـتَمجيدِ
لَـعَـمرُكَ لـيـسَ الـمَجدُ بـالمَدحِ و
الـثَّنا و دَعـوى الـعُلا مِـن غَـيرِ بَـذلٍ
لِمَجهودِ
و لَــكِـن بِـجَـمـعِ الــهَـمِّ لــلـهِ
وَحـــدَهُ و تَـفـريقِهِ بـالـسَّعيِ فـي كُـلِّ
مَـحمُودِ
و لَـو بـاقتِحَامِ الـهَولِ في طَلَبِ
العُلى بِـسُـمر الـقَنَا و الـبِيضِ و الـقَطعِ
لِـلبِيْدِ
ألَـــم تَـــرَ أنَّ الـسِّـبطَ قَــوَّضَ
رَحـلَـهُ يَـجُـوبُ الـفَـلا فــي نَـاصِـريهِ
الأمـاجيدِ
يُـقـيـمُ قَــنَـاة الــدِّيـنِ حَــيـثُ
أمـالَـهَا يَــزيـدٌ و لَـــم تَـظـفُـر لَـدَيـهِ
بِـتَـسديدِ
فَـبَـيْـنَاهُ إذ لاقَــى ابــنَ سَـعـدٍ
يَـقـودُهُ أمَــامَ الـسَّـرايَا طـالِـعٌ غَـيـرُ
مَـسـعُودِ
فَــلاقـى زُهَـــا سَـبـعـينَ ألــفَـاً
بِـنَـيِّفٍ و سَـبـعـينَ وافــيـنَ الــذِّمَـامِ
مَـنَـاويدِ
فَـثَـابُوا إلــى نَـيـلِ الـثَّـوَابِ و
قَـصَّـدُوا صُـدُورَ الـعَوَالي فـي صُـدُورِ
الـصَّنادِيدِ
و جــادُوا بـأسنَى مـا يَـجُودُ بِـهِ
الـوَرَى و لَـيسَ وَرَاءَ الـجُودِ بـالنَّفسِ مِـن
جُودِ
يَـعُـدُّونَ كــأسَ الـمَـوتِ كـأسَ
مُـدَامَةٍ تَـنَـاسَت لِـبُـعدِ الـعَـهدِ قَـطفَ الـعَنَاقيدِ
و لَـمْـعَ حُــدُودِ الـبِـيْضِ تًـصـبَغُ
بِـالـدِّمَا وَبِـيْـضَ حُــدُودِ الـبِـيْضِ شِـيبَتْ
بِـتَوريدِ
إلـى أن سُـقُوا كـأسَ الرَّدَى لَم
يُبَرَّدُوا غَــلـيـلاً بِــمَــا فــيــهِ مَـضَـنَّـةُ
تَـبـريـدِ
فــأورَدَهُـم مَــولاهُـمُ مَـــورِدَ
الــرِّضـا هَـنـيـئاً لَــهُـم فــازَوا بِـأَعـذَبِ
مَــورُوْدِ
فَـظَـلَّ وَحـيـدَاً واحِـدُ الـعَصرِ لَـم
يَـجِد مَـحـيـدَاً سِــوَى طَــوعٍ لِـفـاقِدِ
تَـوحـيدِ
فـأثـبَـتَـهُ فــــي الــعِــزِّ نَــفـسٌ
أبــيَّـةٌ عَــنِ الـضَّـيمِ تَـعـظيماً لِأَعـظَمِ
مَـعبودِ
يَــخـوضُ الـمـنـايا قَــدْ تَـسَـربَلَ
قَـلـبُهُ عـلـى مِـثـلِ أحــداقِ الأرَاقِـمِ
مَـسرُودِ
بِـعَضبٍ مـتى اسـتنضاهُ في وَجهِ
ضَيمٍ هِـزَبـرٍ كَـسَـاهُ الـرُّعبُ رَعـشَةَ
رِعـدِيدِ
عـلى سـابِقٍ لَـم يَـحضُر الحَربَ
مُدبِراً و مــا زالَ فـيـها طــارِداً غَـيرَ
مَـطرودِ
سَليمِ الصَّلا و الكِفلِ عَن خَدشِ خَادِشٍ كَـليمِ الطَّلا و النَّحرِ في الحَربِ
مَكدُودِ
مـتى انـقَضَّ وسطَ الجَيشِ أركَبَ
قَلبَهُ جَـنَـاحَـيهِ مِــن قَـتـلٍ مُـبـيدٍ و
تَـشـريدِ
يَـمـيـناً بـيُـمـناهُ الَّـتـي لَــم يَــزَل
بِـهَـا شُــــوَاظُ حُــتُـوفٍ أو مَـنَـابِـعٌ
لِـلـجُـودِ
لَـقَـد زادَ فــي شــأنِ الـشَّجاعَةِ رِفـعَةً و شــــادَ عــلـى أركـانِـهَـا أيَّ
تَـشـيـيدِ
فـما ذاقَ حَـرَّ الـقَتلِ مِـن ضَـعفِ
قُـوَّةٍ و لــكـن قَــضَـاءَ اللهِ لــيـسَ
بِـمَـردُودِ
عــلــى أنَّـــهُ مـــا بَـــلَّ مِــنـذُ
ثــلاثَـةٍ صَــــدَا قَــلـبِـهِ إلَّا نَــجـيـعُ دَمِ
الـجِـيْـدِ
و قـاسـى عـلـى جُـهـدٍ ثَـمَانينَ
ضَـربَةٍ بِـسَـيفٍ و عَـسَّـالٍ و سَـهـمٍ و
جَـلـمُودِ
و أيـسَرُ مِـن ذا يَـسلِبُ الـليثَ
بَـطشَهُ و يُــرغِـمُ آنَـــافَ الـغَـطَـارِفَةِ
الـصِّـيْـدِ
و لـكِـنَّهُ سِــرُّ الـمُـهَيمِنِ فــي
الــوَرَى فــــلا عَــجَـبَـاً إن فـــازَ مِــنـهُ
بِـتـأَيِـيدِ
كــأنـي بِـــهِ يَـلـقَـى الأسِــنَّـةَ
ضـاحِـكاً لِــقـاءَ وُفُـــودٍ أمَّــلَـت خــيـرَ
مَـوفَـودِ
يَـرَى الـحَتفَ فَـتحاً بَـل مَـجَازَاً
حَـقيقَةً إلـــى خَـيـرِ دارٍ خَـيـرُها غـيـرُ
مَـحـدودِ
فَــوَا أسـفـاً لــو كــانَ يُـجـدي
تـأسُّفٌ عـلـى بَـطَـلٍ صـادٍ عَـنِ الـماءِ مَـصدودِ
يــرى أهـلَـهُ ذُبـلَ الـشِّفاهِ مِـنَ
الـظَّمَا يُــشِـرنَ بِــطَـرفٍ لـلـشَّـريعَةِ
مَـمـدودِ
يُـصَـعِّـدُ إشـفـاقاً مِــنَ الـسَّـبي
بَـعـدَهُ عـلَـيـهِـنَّ أنــفـاسـاً لَــــهُ أيَّ
تَـصـعـيدِ
فــــأيُّ وَلــــيٍّ حــــازَ مِــثــلَ
بَــلائِــهِ فَـيَـا لَــكَ خَـطـبٌ مـثـلُهُ غَـيـرُ
مَـعهودِ
لــقـد فـــازَ إبـراهـيمُ إذ طَـوَّحَـت
بِــهِ عَـنَـادَاً أكُــفُّ الـكُـفرِ فــي نـارِ
نَـمرودِ
أَمِـثْـلُ حُـسـينٍ يـركَبُ الـشِّمرُ
صـدرَهُ و مــا هــو صَــدرٌ بــل خُـزانـةُ
تَـوحـيدِ
أَمِـثْـلُ حُـسـينٍ يـنـحرُ الـشِّـمرُ
نَـحـرَهُ و يـرفَـعُـهُ فـــي رأسِ أسـمَـرَ
أُمـلُـودِ
فــيـا ذِلَّــةَ الإســلامِ مِــن بَـعـدِ
عِــزِّهِ و يــا لانـهِـدامِ الـدِّينِ مِـن بَـعدِ
تَـشييدِ
فــيــا لَـيـتَـني ذُقـــتُ الـمَـنـيَّةَ
دُونَـــهُ شَـهـيداً فَـفـيها كــانَ غـايَـةُ
مَـقصوديْ
فـمـا الـعَـيشُ بـعدَ الـسِّبطِ إلا
مُـنَغَّصٌ عَــلـيَّ و لــو أُوتـيـتُ مُـلـكَ ابــنِ
داوُدِ
و مـــا الـدّهـرُ حـتَّـى الـعـيدُ إلا
مـآتِـمٌ و هـل تَـرَكَ الـعاشورُ لِـلناسِ مِـن
عيدِ
أيَــفــرَحُ قــلـبٌ و الـفـواطِـمُ
حُــسَّـرٌ يُـسـارُ بـهـا أسـرى عـلى قُـتُبِ
الـجِيدِ
يُــخَـدِّدنَ بـالـلَّطمِ الـخُـدُودَ فـمـا
ذَرَت مـدامِـعُـهـا إلا جَـــرَت فـــي
أخــاديـدِ
و سَــيِّـدُنـا الــسَّـجَّـادُ عـــانٍ
مُـصَـفَّـدٌ فَـدَيتُكَ مِـن عـانٍ لـدى الأسـر
مَصفودِ
يُـلاحِـظُـهُـم شَــــزَرَاً بــــأيِّ
شَــمَـاتَـةٍ يَـزيـدٌ حَـلـيفُ الـرَّنـدِ و الـعُـودِ و
الـغِيدِ
تَـغـشَّـاهُ لَــعـنٌ مُـسـتَمرٌ و كُــلَّ
مَــنْ أعـــانَ عــلـى تِـلـكَ الـفِـعالِ
بِـتَـمهيدِ
أيـــا عِــلَّـةَ الإيــجـادِ أنــتُـم
وَسـيـلَـتِيْ إلـى اللهِ في إنجاحِ سُؤلِيْ و
مَقصوديْ
عَــرَفــتُ عُــلاكُـم بـالـدَّلـيلِ
إضــافَـةً مِــنَ الـمَـبدَإِ الـفيَّاضِ مـن غَـيرِ
تَـقليدِ
فـأخـرَجْتُ مِـن قـاموسِ تَـيَّارِ
فَـضلِكُمْ جَــوَاهِــرَ أخــبَــارٍ صِــحَـاحِ
الأسَـانـيـدِ
و أرسَــلـتُ آمـالـي بِـجُـوديِّ
جُـودِكُـمْ و أنـجِحْ بِـهَا حَيثُ استَقَرَّتْ على
الجُودِ
فَـهَا حَـسَنٌ ضَـيفٌ لَـكُم يَـسألُ
الـقِرَى و مـا الـضَّيفُ مِـن بابِ الكِرَامِ
بِمَردُودِ
فَـمِـنُّوا بـإدخـاليْ غَــدَاً فــي
جِـوارِكُـم و أصـلـي و فَـرعي وَالِـدَيَّ و
مَـولُوديْ
عَـلَـيكُمْ سَــلامُ اللهِ مــا حُـرِّكَ
الـهَوَى بِــقَـرعٍ لَـعُـودٍ أو بِـسَـجْعٍ عـلـى
عُــودِ