بُـكائي شِـفائي مِن جَوَىً في
جَوَانحي و وَقــعُ خُـطُـوبٍ فــي فـؤادي
فَـوَادِحِ
و مـــا فــي بُـكـاءٍ مــن شِـفـاءٍ
لِـعِـلَّةٍ و هـل يَـنفَعُ الـمَجروحُ فَـيضُ
الـجَرَايحِ
فــيـا لِـخُـطُوبٍ لَـذعُـها بَـيـنَ
أضـلُـعي إلـــى أن أُوارى بـالـصَّـفا و
الـصَّـفايحِ
أيُـنفَى وَصـيُّ الـمُصطفى عـن
مَـقَامِهِ و يَـحـظى لَـصـيقٌ بـالـمُنى و
الـمـنايحِ
أتُـغـتَـصَبُ الــزَّهـراءُ مـيـراثَـهَا و
مـــا لَــهَــا مَــنَـحَ الـمُـخـتارُ أكـــرَمُ
مَــانِـحِ
و إنَّ الَّـتـي قـد أحـدَثَت خَـطبُ
كَـربلا لأجــــدَرُ أن تُــدعــى بــــأُمِّ
الـقَـبَـايحِ
غَــدَاةَ أقــامَ الـسِّـبطَ فــي
عَـرَصَـاتِهَا يُـكـابِـدُ مـــن أعــدائِـهِ كُـــلَّ
كــاشِـحِ
و جــادَت لَــهُ بـالـنَّصرَ أنـفَـسُ
أنـفُسٍ سُــــوَامٍ بِـفِـقـدانِ الـحَـيَـاةِ
ســوامِـحِ
تَـجَـلَّـى لَــهُـم مـــا تَـطـمَئِنُّ
قُـلُـوبُهُمْ بِـــهِ رأيَ عَـيـنٍ مــن غَـلـيلِ
الـجَـوَانِحِ
قَـضَوا فرضَهُم حتَّى قَضَوا نَحبَهُمُ و
لم يَـبِـلُّـوا قَـلـيـلاً مِـــن غَـلـيـلِ
الـجَـوَانِحِ
و ظَـلَّ وَحـيدُ الـعَصرِ مِـن بَـعدِ
قَـتلِهِم وَحــيــداً يَــراهُــمْ حَــولَــهُ
كـالـذَّبـايِحِ
فَــقَـامَ فـألـقـى قَـلـبَـهُ فَــوقَ
دِرعِــهِ ثَــبَـاتَـاً و أمَّ الــقَــومَ إقـــدَامَ
قَـــارِحِ
و ما زالَ يَدعُوهُم إلى الرُّشدِ و
الهُدى و لــم يَــألُ جُـهـداً فــي أداءِ
الـنَّصائِحِ
فَــوَلَّــوا نُــفُــوراً كــارِهـيـنَ
لِــقَـولِـهِ و قــد يَـكـرَهُ الـجُعلانُ أزكَـى
الـرَّوَائِحِ
فَــقَــالَ ذَرُوا حَــربــي و إلَّا
فَــبَــرِّدُوا غَـلـيـلي و إلَّا فـاعـدِلُوا فــي
الـتَّـكَافُحِ
فـقَـالوا مَـحَـالٌ مــا طَـلِـبْتَ و
بـاطِـلٌ و أّمُّــوهُ فــي سَـبـعينَ ألــفِ
مُـكـافِحِ
فَـشَـدَّ عـلـى قَـلـبِ الـخَميسِ
فَـفَضَّهُ كَـمِـثلِ أبـيـهِ الـطٌّهر مُـردي
الـجَحَاجِحِ
و مَــزَّقَـهُ طُـــولاً و عَــرضـاً و
يَـمـنَـةً و يُـسرى و مـا حـالُ الـقَطَا عِندَ
جَارِحِ
و مــــا زالَ يَــحـمـي آلَــــهُ
بِـجِـهـادِهِ حِــمَـايَـةَ حُــفَّــاظِ الـحَـقَـايِقِ
نــاصِـحِ
يَـكِـرُّ و يَـسـطُو و هــوَ يَـنـظُر
جِـسمَهُ نَـهـيـبَاً لَـــدَى سَــيـفٍ و رَامٍ و
رَامِــحٍ
إلــى أن أتــاهُ سَـهـمُ رِجــسٍ
بِـنَـحرِهِ فَـخَـرَّ عَـفـيراً فَــوقَ عَـفرِ
الـصَّحاصِحِ
و شَـمَّـرَ شِـمـرٌ مُـشْـمَخِرَّاً بِـهِ
الـهَوَى إلــى مَـطمَحٍ قَـد فـاقَ كُـلَّ
الـمَطَامِحِ
إلـى حَيثُ وافَى السِّبطَ مُغمَىً علَيهِ
لا يُــطـيـقُ نُــهُـوضـاً مُـثـخَـنَاً
بـالـجَـرَايحِ
فَــحَــزَّ وَريــدَيــهِ و عــلَّــى
كَــريـمَـهُ كَـبَـدرِ تَـمَـامِ فــي دُجــى الـلَّـيلِ
لايِـحِ
فَـيَـا لَــكَ مِــن أمـرٍ عَـظيمٍ و
مُـعضِلٍ جَـسـيمٍ و خَـطـبٍ مُـسـتَديمٍ و
فَــادِحِ
أيُــذبَـحُ شِــمـرٌ سِـبـطَ أحـمَـدَ
جَـهـرَةً و لا يَـسـتَـحـيل الــدَّهـرُ مــأتَـمَ
نَــائِـحِ
فَــحَـقَّ أنــاسِـيَّ الأنــاسـي أن
تَـــرَى طَـوَافـي فــي بَـحرِ الـدُّمُوعِ
الـطَّوَافِحِ
أَلَيسَ الحُسَينُ الطُّهرُ أفضَلَ مَن قَضَى ذَبـيـحَاً و شِـمـرُ الـرِّجـسُ أرذَلَ
ذَابِــحِ
أمِـن حَقَّ مَن في حَضرَةِ القُدسِ
دائِمَاً يُـفـيضُ عَـلَـيهِ مِــن سَـنِـيِّ
الـسَّـوافِحِ
و مَـــن دِردَيَـائِـيلٌ عَـتـيقٌ لَــهُ و
مَــنْ بِـــهِ ذاقَ صَـلـصَـائِيلُ بَـــردَ
الـتَّـسَامُحِ
يَــكـونُ ذَبـيـحَـاً مِـــن قَــفَـاهُ
مُـعَـفَّرَاً يَـفـيضُ بِـقَـانٍ فــي الـبَـسيطَةِ
سَـائِحِ
و يُـمسي طَـريحَاً فـي الـتُّرابِ
مُـجَدَّلاً مَـــزَاراً لِأَســرابِ الـطُّـيورِ
الـسَّـوارِحِ
و يَـبـقى ثَـلاثَـاً لَـم يُـكَفَّن و لَـم
يُـصَنْ سِـوَى فـي سَوَافي السَّافياتِ
الرَّوايِحِ
و تُـحـمَلُ مِــن فَــوقِ الـجِمَالِ
نِـساؤُهُ سَــبَـايَـا عَــرَايَـا بَــيـنَ غَـــادٍ و
رَايِـــحِ
مَــقَـارِيـحَ أجــفــانٍ مَـحَـاريـقَ
أَكْــبُـدٍ نَـوَائِـحَ مــا كـانَـت تُــرى فـي
الـنَّوايِحِ
و تَـنـدِبُ فــي الـثَّـكلى سُـكَـينَةُ
عَـمَّتَا نَـــرُوحُ و هـــذا والِـــدِي غَــيـرُ
رَائِــحِ
أيـــا عَـمَّـتَا مــا لــي أرى لَـيـثَ
غـابَـةٍ تَـمَـكَّـنَ مـــن تَـمـزيـقِهِ نَـــابُ
نَــابِـحِ
و مـــا لــي أرانــي لِـلـفوادِحِ
عُـرضَـةً أمـــا كَـــانَ رُكـنـي مَـقـمَعَاً
لِـلـفَوادِحِ
و مــا لــي أرانــي فــي الأنــامِ
ذَلـيلَةً و هـل مِـثلُ جـاري غُـرَّةً فـي
الأبَـاطِحِ
فُـــؤادي فُــؤادي قــد تَـصَـوَّحَ
صَـبـرُهُ و أمَّـــا جَـــوَاهُ فَــهـو لــيـسَ
بِـصـائِحِ
لـقد بَـرَحَ الـتَّفريحُ عَـن رَحبِ
خاطِري بَــرَاحـاً و مـــا الـتَّـبـريحُ عَـنـهُ
بِـبَـارِحِ
و إنَّ سُــلُــوِّي زائِــــلٌ غَــيــرُ
زائِــــرٍ كــمـا أنَّ وَجـــدي نـــازِلٌ غَـيـرَ
نــازِحِ
أرى مـا لَـنَا مـن كـالِىءٍ مِـن نَكَالِ
مَن يَــرَانَـا بِــوَجـهٍ حــالِـكِ الــلَّـونِ
كَـالِـحِ
و لـيسَ لَـنَا مِـن نـاصِبِ الـحَربِ
ناصِرٌ سِــوَى سـاحِـبٌ ذَيــلَ الـشَّمَاتَةِ
مـارِحِ
أيــا حِــزبَ حَــربٍ أيُّ حَــربٍ
أظَـلَّكُمْ عَـنِ الـمُصطَفَى مـا كَانَ عَنكُمْ
بِصَافِحِ
و يـــا طُـلَـقـاءَ الـفَـتـحِ هَـــلَّا
عَـرَفـتُمُ لِأَربَـــابِ ذاكَ الـفَـتـحِ حَــقَّ
الـتَّـسَامُحِ
ألَـيـسَ بِـهـذا مِــن دَلـيـلٍ لِـذِيْ
حِـجَىً مُــبـيـنٍ لِأســــرَارِ الـقَـبِـيلَينِ
شَـــارِحِ
أيـــا مَـــن وَلاهُـــم لِـلـجِـنانِ
مَـفَـاتِـحٌ و لَـيـسَ لَـهَـا غـيـرَ الــوَلا مِـن
مَـفَاتِحِ
جَـنَـحتُ لَـكُم مُـستَنجِحَاً مَـطلَبي
بِـكُم و هَــل لَـكُـم مِــن جَـانِـحٍ غَـيـرُ
نَـاجِـحِ
كَـفَـى حَـسَـنَاً حِـصـناً لَـهُ حُـسْنُ
ظَـنِّهِ و صِـــدقُ رَجَــاءٍ فــي الأئِـمَّـةِ
رَاجِــحِ
فَـمَهمَا جَنَى الجَاني جَنَى ما جَنَى
جَنَىً جِـنَـاني جَـنَـى حُـبِّـي لَـكُم و
نَـصَايِحِيْ
نَـعـيـمَاً مُـقـيـمَاً خَـالِـدَاً غَـيـرَ
مُـنـقَضٍ و مَـقْـصَـدَ صِــدقٍ عِـنـدَ أكــرَمِ
مَـانِـحِ
عَـلَـيـكُم ســـلامُ اللهِ مــا مَـلِـكٌ
دَعَــا لِــبَـاكٍ عـلَـيـكُم بـالـرِّضـا و
الـتَّـسَامُحِ