شعراء أهل البيت عليهم السلام - صلاة الحسين

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
1837
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/07/2010
وقـــت الإضــافــة
10:01 صباحاً

وسرنا تحاصرنا في المسيرْ = عيونُ الجبال ِ وخيلُ الهجيرْ وموعدُ شط الفراتِ تشظى = شموعاً وأغربة ً لا تطيرْ فلا الماءُ ماءٌ كما نشتهيهِ = وما في المدى أوجهٌ للأثير ورائحةُ الموتِ مبثوثةٌ = تخطّفُ في رحلتيها الغدير ضفائرُ نخلٍ تلَوِّحُ مرحى = لقافلة الحزنِ أخرى تشير وفي المهمه الوعر عصفورتان = على عشها موجةٌ من عبير وفي صفحة الرملِ بعضُ رموزٍ = يقال لها : حفنةٌ من ضمير ! وفي جعبة ِ الغيمِ بعضُ دخان ٍ = رماحٌ وألسنةٌ من سعير فمُ الغيب ِ تنتابهُ رعشةٌ = إذا ما تهجى حروف المصير ففي محملِ الرزءِ نبضُ دعاءٍ = تعهدَ إسكاتهُ الزمهرير فهلْ كربلاءُ تُعدُ ظلالاً = وتنسجُ متكأً من حرير ؟ وهلْ وشوشَ الغيبُ في مسمعيها = وألقى عليها قميصاً بشير ؟ لترتدَّ قبل احمرار الرمالِ = وومضِ وريدِ الرضيع الخطير فهانحنُ نسبقُ أنفاسنا = كما الضوء قبل النداءِ الأخير وصلنا إلى خانة الصفر عطشى = فأنهرت الشمسُ ماءً غزير هناك احترفنا الأوار وشئنا = كما شاءَ ثغرُ الحسين نصير فصلى وصلتْ شموسُ الضحى = على نهر أدمعها المستدير وآلهةُ الهمج ِ المارقين = تكشرُ عن شرها المستطير أماطتْ صلاةُ ابن سعدٍ لثاماً = فأدتْ صلاةُ الحسين النفير فبين خسوفٍ وبين كسوفٍ = تولّدَ يومهمُ القمطرير فأذنَ عاشرُ خلف الضباب = وأحرمت الأرضُ خلف الأسير
Testing