شعراء أهل البيت عليهم السلام - نعم العليّ

عــــدد الأبـيـات
86
عدد المشاهدات
4044
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/06/2010
وقـــت الإضــافــة
12:40 مساءً

نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ = يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ الباذخانِ: جَناحُ الشمس ظِلُّهما = والهاشميّان: أمُّ حرّةٌ وأَب لا قبلُ، لا بعدُ، في "بيت الحرام"، شَدَا = طِفلُ، ولا اعتزَّ إلاَّ باسْمِهِ رجَبُ يومَ الفسادُ طغى، والكُفْرُ منتشرٌ = وغطْرسَ الشِرْكُ، والأوثانُ تنتصبُ أَللهُ كرَّمهُ، لا "للسجود" لها = ولا بمكّة أصنامٌ ولا نُصُبُ منذورةٌ نفسهُ للهِ، ما سجَدَتْ = إلاّ لربّكَ هامٌ، وانطَوْتْ رُكَب هو الإمامُ، فتى الإسلام توأَمُهُ =منذُ الولادة، أينَ الشكُّ والرِيَبُ؟ تلقَّفَ الدينَ سبّاقاً يؤرّجُهُ = صدرُ النبي، وبَوْحَ الوحيِ يكتسبُ عشيرٌه، ورفيق الدرب، "كاتُبه"= في الحرب والسلم، فهو الساطعُ الشُهُبُ بديلُهُ، في "فراش الدرب"، فارسُه = وليثُ غزوتِه، والجحْفلُ اللَّجِبُ سيفُ الجهاد، فتىً، لولاه ما خفقَتْ = لدعوةِ اللهِ، راياتٌ ولا قُطُبٌ إنْ برَّدَتْ هُدْنةُ "التنزيلِ" ساعدَهُ = كان القتالُ على "التأويل"، والغَلَبُ أيامَ "بدرٍ" "حُنينٍ" "خنَدقٍ" "أُحُدٍ" = والليلُ تحتَ صليلِ الزحْفِ ينسحبُ والخيلُ تنهلُ في حربِ اليهودِ دماً = ويومَ "خيبر" كاد الموتُ يرتعِبُ ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ =ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على = أعناقِ "بيلاطُس البُنْطي"، ومَنْ صلَبِوا ما كان دربٌ، ولا جَلْدٌ وجُلْجُلةٌ = ولا صليبٌ، ولا صَلْبٌ ولا خشبُ. تجسّدَتْ كلُ أوصافِ الكمال بهِ = في ومْضِ ساعدهِ الإعصارُ والعطَبُ الصفحُ والعفوُ بعضٌ من شمائِله = وبعضُه البِرُّ، أمْ من بعضِه الأدبُ مّحجةُ الناس، أقضاهُمْ وأعدلُهمْ = أدقُّ، أنصفُ، أدعى، فوقَ ما يجبُ يصومُ، يطوي، وزُهْدُ الأرضِ مطْمَحُهُ = والخَلُّ مأكَلُه، والجوعُ والعُشُبُ يخْتَالُ في ثوبهِ المرقوعِ، مرتدياً = عباءَةَ الله، فهْيَ الغايةُ الأرَبُ مَنْ رضَّع الهامَ بالتقوى، فإِنَّ علي = أقدامِهِ، يُسفَحُ الإبريزُ والذهَبُ.. على منابرهِ، أشذَاءُ خاطرِه = ومن جواهرِه، الصدَّاحةُ الخُطَبُ ومِنْ مآثره، أحْجى أوامرِه = ومن منائرِه، تَستمْطِرُ الكتُبُ إنْ غرَّدَ الصوتُ هدّاراً "بقاصعةٍ" = كالبحرِ هاج، وهلَّتْ ماءَها السُحُب أوِ استغاثَتْ به الآياتُ كان لها = روحاً على الراح، يا أسخاهُ ما يهبُ... يَذُودُ عن هادياتِ الشرعِ، يَعْضُدُها = والحقُّ كالصبحِ، لا تلهو بهِ الحجُب هو الوصيُّ على الميثاق، مؤتَمنٌ = على تراثِ نبيَّ الله، منتَدبُ هو الخليفةُ، ما شأْنُ "السقيفة" إنْ =طغَتْ على إهلها الأهواء والرِتَبُ "أْنذِرْ عشيرَتَك القُرَبى" فأنذَرَها = وقالَ ربُّك قولاً فوقَ ما طلَبُوا ما غرَّهُ الغُنْمَ، فاغتابوا تفجّعَهُ = على الرسول، ودمعُ القلبِ ينسكبُ شّتانَ بين لظى المفجوع، يُرهُبه = هولُ الفراغ، وذاك المشهدُ العجَبُ وبين مَنْ هَامَ في أحلامهِ شغفاً = فراحَ يلعبُ فيه العرضُ والطلبُ... ما همَّ أن يستحقَّ الغَبْنَ، ما سلِمَتْ = للمسلمين أمورٌ، وانجلتْ نُوَبُ فكان للخلفاءِ، الدرعَ واقيةً = وللخلافةِ ظلاً، ليس يحْتجبُ لولا عليُّ، لما استقوى بها عمَرٌ = يوم "النفير" ولولا المرشِدُ النَجِبُ وكان من خطر "الإقطاع"، أنْ هُتِكَتْ= أركانُ أُمَّتهِ، والشعبُ منشَعِبُ قفْ... هل تساءلتَ كيف المسلمون غدَوْا = مِنْ بعدِ بُعْدِكَ...؟ فاسأَلْ ما هو السببُ ما سرُّ عثمان..؟ كيف الغدرُ حوُّلهُ = إلى قميصٍ، بهدر الدم يختَضِبُ وكيف زلَّتْ خطى الإسلام، وانحرَفَتْ = عمّا وقَتْهُ رموشُ العينِ والهُدُبُ أين التعاليم..؟ والقرآنُ مندثرٌ = والشرعُ يحكمُ فيه الطيشُ واللَّعِبُ والدينُ تاهتْ أحاديثُ النبيَّ بهِ = فحرَّفوها خِداعاً، كيفما رغبوا والجور سادَ، وضلَّتْ أمةٌ، وبَغَتْ = على بنيها، وطَيْفَ الله ما رَهِبوا ومُزَّقَتْ فِرَقٌ، إنْ خفَّ رَكْبُهمُ = تلقَّفتْهُمْ جذوعُ النخْلِ والكُثُبُ سيفُ الإمامِ حَبَا الإسلامَ عِزَّتهُ = بأيَّ سيفٍ همُ أشياعَه ضربوا...! لم يسْتَسِغْ بَيْعةً إلاّ ليكْلأَها = نهجُ الرسول، وبالآياتِ تعتَصِبُ فقاوموه.. لأنَّ الشرَّ ما خمدَتْ = أدراُنهُ، وجنودُ الشرّ ما احْتَجَبُوا... بأيَّ روحٍ إلهيَّ يمدُّ يداً= "لإِبْنِ مُلجَمَ"، وهو النازفُ التَّعِبُ فسطّرَ النبلَ دستوراً وعمَّمَهُ = كالنور في الأرض، تستهدي به النُجُبُ وكَّبلَ الزمنَ المرصودَ في يدِه = كأنَّهُ، مَلِكَ الإيحاءِ يصْطَحِبُ هو الخلودُ، ومصباحُ السماءِ فلا = يغيبُ... ما غابَ، إلاّ وهو يقتربُ إنَّ الإمامَ هنا، سيفُ الإمام هنا = صوتُ الصهيل هنا، والوقْعُ والخبَبُ كالنجم تلتقطُ الأفلاكَ جبهتُهُ = إنْ غرَّبَ الضوء، ليس النجم يغتَربُ.. قمْ يا إمامُ، فإنَّ الليل معتكرٌ= "والحِصنُ" مرتفعٌ والأُفقُ مضطَرِبُ همُ اليهودُ، وما نَفْعُ "المسارِ" إذا =سالَمْتُهمْ غدروا، هادَنْتَهُمْ وَثَبوا يدورُ في عصرنا التاريخُ دورتَهُ = كمِثْل عهدِكَ، أينَ العهدُ يا عرَبُ؟ تَبَدَّدَت ريحُهُمْ في كلَّ عاصفةٍ =وفي الوقيعةِ، عذرُ الهاربِ الهربُ ما بين منكفيءٍ في زهْوِ نَشْوتَهِ = وهائمٍ، دأْبُهُ العُنقودُ والعِنَبُ وآفَةُ الشرْقِ، سفّاحٌ بمَقْبضِها = وليس يردَعُها شرَعٌ ولا رَهَبُ راحَتْ تُصَهْيِنُ اسمَ الله فاسقةً = يا.. إنها شعبُهُ المختارُ والعَصَبُ تُدَنَّسُ الطُهْرَ، والإيمانُ في دَجَلٍ = حتى على الله، كَمْ يحلو لها الكَذِبُ فَجْلَجَلْ المسجِدُ الأقصى، يثورُ على = كُفْرٍ، وكبَّرتِ الأجراسُ والصُلُبُ. داَنتْ لها جَبَهاتُ السّاحِ صاغرةً = وانشَلَّتِ الخيلُ، حتى استَسْلَمَ الغَضَبُ وَرُوَّعتْ هِمَمٌ، واستَكْبَرَتْ أُمَمٌ = واستُقْطِبَتْ قِمَمٌ، واستُهْبِطَتْ قُبَبُ حتى دَوَتْ وَثْبَةٌ ضجَّ الزمانُ بها = كأنها السيفُ فوقَ "الطُوْرِ" مُنْتَصِبُ لجَّتْ بزأْرَةِ ليثِ الشامِ زمْجَرَةٌ = كأنَّ "قانا" على راحاتِهِ حلَبُ يَشِدُّ أَزْرَ جنوبٍ، لمْ يمرَّ بهِ = رَكْبُ الفتوحاتِ، حتى قُطّعتْ رَقَبُ فخاضَ عنْ أمَّةٍ حربَ الجهادِ فدىً = عنْ كلِ مَنْ غُلِبوا غدراً، ومَنْ نُكِبُوا. هِيَ المقاومةُ السمراءُ هازجةٌ = رَجَّ الوطيسُ بِها، واهتزَّتِ الهُضُبُ فكانَتِ الكربلائياتُ، صوتَ ردىً = "للخَيَبْريّين"، لا رِفْقٌ ولا حَدَبُ هذي فلولُهُمُ، هذي جماجِمُهُمْ = كالرِجْسِ، تلفِظُها مِنْ أرضِنا التُرَبُ إذا قضىَ منْ قضَى منهُمْ، قضَوْا أَلَماً = يا بئْسَهُمْ مَنْ بكَوْا حُزْناً، ومَنْ نَدَبُوا وإِنْ شهيدٌ هوى مِنْ عندِنا صدَحَتْ = بلابلٌ، وتعالى الزهْوُ والطرَبُ. هذا الجنوب دمٌ، والماءُ فيه دمٌ= ونَهْرنُا النهرُ سُمُّ إنْ هُمُ شَرِبوا مِنَ الجنوبِ رَذَاذَاتُ الدماءِ سَرَتْ = إلى فلسطينَ، فاهتاجَ الدَمُ السَرِبُ واستَبْسَلَتْ انتفاضاتٌ مُخضَّبةٌ = مَنْ قال: قَدْ ضاعَ حقٌ وهو مغتَصَبُ مَنْ أوقدوها لظىً كانوا لها حطباً = والنارُ إنْ أُجّجَتْ، فَلْيُحْرَقِ الحَطَبُ قمْ يا إمامُ وسُنَّ العدلَ في زمَنٍ = خرَّتْ رؤوسٌ بهِ، حتى علا الذَنَبُ وسُنَّهُ السيفَ، يأبى ذو الفقارِ ونىً = إنْ حَمْحَمَ السيفُ عضَّتْ غِمْدَها القُضُبُ سادَتْ جبابرةُ الإرهابِ ظالمةً = فهي العدالةُ، والمظلومُ مُرتَكِبُ الأقوياءُ على خير الضعيفِ سَطَوْا = مَنْ يسْلُبِ الخيرَ، غيرَ الشرَّ لا يَهِبُ فارْدَعْ بزَنْدِكَ وإِليهُمْ وعامِلَمُمْ =فأْنتَ مثلُكَ مَنْ يُخْشىَ ويُرْتَقَبُ وازْجُرْ بأمْرِك وإِلينا وعاملَنا = مالُ اليتامى حرامٌ، كَيفَ يُسْتَلَبُ ما جاعَ منّا فقيرٌ طوْعَ ساعدِه = إلاَّ بما مُتَّعَتْ أشداقُ من نَهَبُوا رجوتكَ أغْضَبْ، على الأخلاقِ حُضَّهُم = "لأنَّ مَنْ ذهبَتْ أخلاُقهمْ ذهبَوا"
Testing