فَــوّضـتُ بــوحَ الــرّوحِ
لـلإيـحاءِ لُـغـتي مـلائـكةٌ تَـطـوفُ
سَـمائي
هـيّـأتُ مُـتّـكأً لـهـا فــي
خـافقي وفَـغَرْتُ مـابين الـضُّلوعِ
حِـرَائي
وسَـكَبتُ نـجواي/الدِّنان
بِمطلعي وأَدَرْتُ كـــأسَ الــوجـدِ لـلـنُّدماءِ
نَـخْبُ الجِراحِ الراسِياتِ
بِأجمعي وقــصــيـدةٍ حـــوريــةٍ
عــــذراءِ
آنَـسْتُ نـارَ الشّوقِ بُورِكَ
وهجها تـمـتـدُّ فـــي تـلـويـحةِ
الـصـهباءِ
فأتيتُ (نيجفك )* المُقدّس
خالعاً طـيشَ الـغرورِ و شـهوةَ
الـخيلاءِ
قـلـبي كـلـيمٌ آنَ مـيقاتُ
الـهوى دعــنــي أراكَ كــثــورةٍ
بـيـضـاءِ
دعـنـي أراكَ وإن صُـعِقتُ
مُـتيماُ وتـبـعثرت مــن بـعـدِها
أشـلائـي
تـجـتاحُ أوثــانَ الـسّـوادِ
مُـحطماً (لاتَ)* الظنونِ و(عزة)*
الأهواءِ
دعـنـي أرى عـينيكَ يُـنبوع
الـسّنا تـنـثالُ بـالإشـراقِ فــي ظـلمائي
ويـديـكَ تـعجنُ بـالحقيقةِ
طـينتي وتُـعـيـدُ تــدويـن الـحـياةِ
بِـمـائي
دعـني أُصيخُ لخشعةِ الترتيلِ
في شـفـتيكَ حـتـى أسـتـثيرُ
دُعـائـي
وأضــمُّ إيـقـاعَ الـنِّـعالِ
بـنـبضتي تـتـلو خُـطـاكَ تـمـوسقاً
بِـغـنائي
خُـذنـي لأفـنى فـي رُؤاك
تَـوحداً وأعــودُ كـالـقدّيسِ بـعـد
فَـنـائي
أنـسلُّ مـن أصـلِ الـضّياءِ
مُمَرّداً حــيـثُ انـتـماءِ سُـلالـة
الأضــواءِ
خُـذني يُـشردني الـحنين ككوكبٍ ضـلّ الـمجرةَ فـي الفضاءِ النائي
هـــا روحــي الـتّـعبى
يُـصـاهِرها الأسـى مـابين قـهرِ داهـمٍ
وعناءِ
فالحُزن قُرصي و الإدامُ مواجعي و وسـادتـي خـوفٌ وبـعضُ رجـاءِ
والـظّلمُ سَقفٌ قد تغشى عالمي والدّمعُ من حَدَقِ الشّجونِ
روائي
والـفقرُ يـلحقُ بـي يُريقٌ
كرامتي أمــشـي وذلــي عـالـقٌ
بـرِدائـي
تـغريبتي من سالفِ العصرِ
الذي يـغـفـو بــظـلِ حـكـايـةٍ
شـوهـاءِ
أُكــذوبــةٌ قـــد زَوّرَتْ
تـأريـخـها مـحـضُ افـتراءٍ فـي فـمِ
الإغـواءِ
مـن أوّلِ الـسّطرِ الـخيانة
طـعنةٌ فـي صـدريَ الـمكشوفِ
لـلأرزاءِ
والـرّكبُ يـسري بـالضلالةِ
مُذعناً فـي مـوكبِ الأسـطورةِ
الـعمياءِ
إلا الــذيـن تـنـاسـلتْ
(لاءاتـهـم) مــن رحــمِ إيـمـانٍ وصُـلبِ
إبـاءِ
حَرّرتُ (لائي) من فمي
محمومةً تُــذكـي لـهـيبَ تـمـرّدي
بـولائـي
وأتـيتُ صَـبّاً لـم يُـبارحني
الـنّوى خُــذنــي لأوجِ تـألّـقـي
ونَـمـائـي
خُـذنـي يُـراهـقني الـحـنين ل
(لا فـتى إلا عـليٍ)*في أتونِ
شقائي
وافـتـح رِتــاجَ الـغيبِ لـو
لِـهُنيهةٍ كُــلّــي يَــتــوقُ لِــطـلـةٍ
غـــرّاءِ
فـلكم حـضرتَ مُـلبيا في
كربتي وغـمرتني بـاللّطفِ فـي
ضـرائي
(نـادوا عـلياً )* غيمةَ الغوثِ
التي هـطلتْ عـجائبها لدى
استسقائي
فـكـما تـجِـيءُ مُـهدهدا
لـحُزانتي أرنـــي جـلالـة وجـهـكَ
الـوضّـاءِ
أشْـرِعْ فـراديسَ الـوصالِ
لنلتقي فـالـشوقُ يُـهرقُ لـهفتي بـدمائي
أرِنِـيكَ لـم يـسعِ الـخيالُ
تصوري فَـرُؤاكَ أكـبرُ مـن خـيالِ
الـرائي