شعراء أهل البيت عليهم السلام - فراديس الوصال

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
2891
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/05/2010
وقـــت الإضــافــة
3:12 صباحاً

فَوّضتُ بوحَ الرّوحِ للإيحاءِ=لُغتي ملائكةٌ تَطوفُ سَمائي هيّأتُ مُتّكأً لها في خافقي=وفَغَرْتُ مابين الضُّلوعِ حِرَائي وسَكَبتُ نجواي/الدِّنان بِمطلعي=وأَدَرْتُ كأسَ الوجدِ للنُّدماءِ نَخْبُ الجِراحِ الراسِياتِ بِأجمعي=وقصيدةٍ حوريةٍ عذراءِ آنَسْتُ نارَ الشّوقِ بُورِكَ وهجها=تمتدُّ في تلويحةِ الصهباءِ فأتيتُ (نيجفك )* المُقدّس خالعاً=طيشَ الغرورِ و شهوةَ الخيلاءِ قلبي كليمٌ آنَ ميقاتُ الهوى=دعني أراكَ كثورةٍ بيضاءِ دعني أراكَ وإن صُعِقتُ مُتيماُ=وتبعثرت من بعدِها أشلائي تجتاحُ أوثانَ السّوادِ مُحطماً=(لاتَ)* الظنونِ و(عزة)* الأهواءِ دعني أرى عينيكَ يُنبوع السّنا=تنثالُ بالإشراقِ في ظلمائي ويديكَ تعجنُ بالحقيقةِ طينتي=وتُعيدُ تدوين الحياةِ بِمائي دعني أُصيخُ لخشعةِ الترتيلِ في=شفتيكَ حتى أستثيرُ دُعائي وأضمُّ إيقاعَ النِّعالِ بنبضتي=تتلو خُطاكَ تموسقاً بِغنائي خُذني لأفنى في رُؤاك تَوحداً=وأعودُ كالقدّيسِ بعد فَنائي أنسلُّ من أصلِ الضّياءِ مُمَرّداً=حيثُ انتماءِ سُلالة الأضواءِ خُذني يُشردني الحنين ككوكبٍ=ضلّ المجرةَ في الفضاءِ النائي ها روحي التّعبى يُصاهِرها=الأسى مابين قهرِ داهمٍ وعناءِ فالحُزن قُرصي و الإدامُ مواجعي=و وسادتي خوفٌ وبعضُ رجاءِ والظّلمُ سَقفٌ قد تغشى عالمي=والدّمعُ من حَدَقِ الشّجونِ روائي والفقرُ يلحقُ بي يُريقٌ كرامتي=أمشي وذلي عالقٌ برِدائي تغريبتي من سالفِ العصرِ الذي=يغفو بظلِ حكايةٍ شوهاءِ أُكذوبةٌ قد زَوّرَتْ تأريخها=محضُ افتراءٍ في فمِ الإغواءِ من أوّلِ السّطرِ الخيانة طعنةٌ=في صدريَ المكشوفِ للأرزاءِ والرّكبُ يسري بالضلالةِ مُذعناً=في موكبِ الأسطورةِ العمياءِ إلا الذين تناسلتْ (لاءاتهم)=من رحمِ إيمانٍ وصُلبِ إباءِ حَرّرتُ (لائي) من فمي محمومةً=تُذكي لهيبَ تمرّدي بولائي وأتيتُ صَبّاً لم يُبارحني النّوى=خُذني لأوجِ تألّقي ونَمائي خُذني يُراهقني الحنين ل (لا=فتى إلا عليٍ)*في أتونِ شقائي وافتح رِتاجَ الغيبِ لو لِهُنيهةٍ=كُلّي يَتوقُ لِطلةٍ غرّاءِ فلكم حضرتَ مُلبيا في كربتي=وغمرتني باللّطفِ في ضرائي (نادوا علياً )* غيمةَ الغوثِ التي=هطلتْ عجائبها لدى استسقائي فكما تجِيءُ مُهدهدا لحُزانتي=أرني جلالة وجهكَ الوضّاءِ أشْرِعْ فراديسَ الوصالِ لنلتقي=فالشوقُ يُهرقُ لهفتي بدمائي أرِنِيكَ لم يسعِ الخيالُ تصوري=فَرُؤاكَ أكبرُ من خيالِ الرائي
Testing