منقذ الأجيال - استشهاد منقذ البشرية رائد أنيس الجشي
أي خطبٍ صير الكون بكاءً وعويلا= وله زلزل عرش الله إذ كان جليلا
أترى حقا قضى خير عباد الله في = حجر علي المرتضى بالسم والبلوى هزيلا
أترى حقا مضى كهف الأيامى واليتامى = فغدا الحمل على أكتافهم حملا ثقيلا
أترى حقاً مضى ماسح دمعات البرايا = ومضى من أطعم الناس تموراً ونخيلا
هل خلا منبره المشرق من هديهِ هل = بات اللقا بالمصطفى أمراً عجيباً مستحيلا
هل ترى حقاً مضى في عينهِ دمع على = الزهراء يدري أنَّها تلقى الوبيلا
وبأنَّ القوم من غدرٍ على أعقابهم = يرتد منهم جيل خبثٍ منبتاً بالخبث جيلا
أي صبرٍ قد حوى قلبك يا طه وأنتَ = العالم الحق بغيبٍ إذ له كنتَ الدليلا
لستُ أدري هل رأتْ عينيكَ من غيلَ من الآل = بسمٍّ أو رأت من بات بالترب جديلا
نفَّذ القوم وصاياك فهذا محسن بالترب = هذا وجه زهرائك ملطوما ذهولا
نفَّذ القوم وصاياك فهذا حيدر قد = جرَّ بالحبل وقد نصَّبتَهُ فيهم وكيلا
نفَّذ القوم وصاياك فهذا دمه قد = زين المحراب بالتكبير تكبيراً مهولا
نفَّذ القوم وصاياك فهذا سبطك الزاكي = بسمٍّ لجنان الخلد يشتاق وصولا
نفد القوم وصاياك فهذي قربة مقطوعة = هذي كفوف من فتى مات أصيلا
ورؤوس فوق أرماح البغايا....والسبايا = خلفهم ودُّوك فيهم ورعوا عهدا جميلا
وحسين شبلك الطهر تهاوى قطعا = إذ قبَّلته القوم بالسيف وبالخيل طويلا
ثمَّ داروا حوله في كل جيلٍ يطلبونَ = الموتَ للآلِ ويرجون إلى النفطِ سبيلا
سنَّها من صاح فيهم حسبنا أمر كتاب الله = لن نرضى لمن يهجر إن قال بديلا
كي يثيرَ الفتنة الكبرى بإغلاط المفاهيم = ويحضى بالمقامات وقد سرَّ قليلا
إنه سكينةٌ من قلب كفر غُرستْ في = قلب دين منذ أن كنتَ على الفرش عليلا
أي صبر يا رسول الله إذ أنقذتَ جيلاً = والذين استنقذوا أردوك بالآل قتيلا