سَـبـح لـربك نـبض عـمر يـا
فـؤادي واسـجد كـروحي خـاشعاً قلباً ونادي
يـا خـالق الأكـوان شـكراً الف
شكر لـلـنعمة الـعظمى عـلى كـل
الـعباد
إذ بـشَّـر الـنـادي الإمــام
الـمرتضى فــي لـيـلة الإسـعاد بـالطهر
الـعماد
بشبيه موسى وابن مريم في الورى بـل كـهفهم وشـفيعهم بـاب
الـمراد
قـــد قُــدّسـت أم حــوتـه
بـجـوفها وتـطهرت مـن نـوره والـطهر
بـادي
خـيـر الإمــاء بـطـيبها شــاد
الـنـبيُّ ومـن كـمن بـجلاله قـد شـاد
هـادي
حـمـلـتـه لا وهـــن تــحـس ولا
أذى بـل خـفة تـسري إلـى سـعد
يـهادي
حــتـى إذا وضـعـته أشــرق
وجـهـه بـشـرا فـبـدد جـهل أغـشية
الـسواد
وتـــلا الـشـهـادة والــصـلاة أقـامـها فـتـعـطرت بـأريـجـها كـــل
الــبـلاد
قــد غــرَّه الـمـولى الـرضا
بـعلومه فــي الـمـهد يـورثه مـقاليد
الـرشاد
وحـبـاه رب الـعـرش حـكـم
إمـامة مـنـذ الـصـبا فـاجـتاح ألـويـة
الـعناد
وتـهـافـتـت لـلـقـائه حــتـى
الــعـدا كــي يُـتـخمون بـكفه مـن خـير
زاد
حـتـى إذا مــا أبـصـروا نــاراً
جــوىً هـموا إلـيها بـالمسيرة فـي
البوادي
كــلٌّ يـمـني الـنـفس لـيـتَ
أمـيرها لا غـالبٌ بـل مـغدق الـفيض
الجواد
وأنــا هـنـا فـي مـحفل الـذكرى
بـه أَسْـلمتُ نـفسي لـلهوى فـله
قيادي
وهـمـزتـني شــعـراً فــبـتُّ
مـولَّـهـاً كـالـعـاشقين إلـيـه أطــرد
بـالـجياد
ونـزعـت أغــلال الـغـواية
والـلـجام وســرتُ حـرَّاً كـيفما شـاء
انـقيادي
وهـويـت مــن سـفح الـمحبة
طـالباً حـريتي العظمى رضاه هوى
مرادي
فـــإذا هـــويّ يـسـتـحيل
تـصـاعـداً لـسـمـائه قـدمـاً بـألـطاف
الأيــادي
صــلـى الإلـــه عـلـيه كــل لـحـيظة خُـلـقـتْ وأكــثـر بــاطـراد
وازديــاد