قربان التقوى _ في ذكرى وفاة الإمام الصادق (ع) رائد أنيس الجشي
صلاة الشعر يا مولاي قرباني = ودمع الفكر تسبيحات أشجاني
ولطم الصدر خطو القلب ملتحفا = بشوك الوصل في خطوات عرفانِ
دمي حبري يروي ترب أوراقي = لينبت من بنزف الروح أذواني
لعلي أستعيد الرشد بعد غوى = ففقدك – مربك الأفلاك – عرَّاني
(رعين زياد ) بوحي جفَّ من فرق = وبات التمر منطفئا كسلواني
وأصلي / العقل يدعو ليت كان له = جنون العقل أصلا حاضنا ثاني
وسمُّك حلَّ في قلبي بحرقته = فلست أرى سوى مصداق نيراني
وصمتي منتهى الإيلام يصنعه = فيسكبه انفلاتا فوق تبياني
فأنت أبي أبو الدنيا و مغرقها = بفيض يا لفيضك مغدق حاني
وأنت ملاذها حتى وإن عصفت = سهامٌ زادُها خفاقنا القاني
وأنت محيطها حصنا ومعتقدا = وتثبيتا لأركانٍ و إيمان
وشيبتك المنار منار أرواح = وهديك سفر خلدٍ مشرق الشان
فياويل الدوانيقي وأرجاس = على الإيذاء قد ساروا كقطعان
وقد قتلوك في أهليك من قبل = تجاهد صابراً كفراً بإيمانٍ
فكم دسوا إليك الموت في حنق = وكم سلوا السيوف لهتك إحسان
وكم كم غير أن الحق يمنعهم = لتمزج نهجه بدماء أبدان
إلى أن قال رب العرش أقصدني = فسرت إلى حبيبك طيف إذعانِ
فو أسفي على المقتول مسموما = ستبيض العيون بقلبيَّ الفاني
وليس يردها إلاك إكراما = فجودك جعفر كالقطف لي داني
وجودك/ أنت يا مولاي في خلد = وغيرك يا مليك إرادتي فاني