فـي لـيلة الـنصف كـالآمالِ
يـجمعنا حــب الـزكـي ويـزهـو فـيه مـحفلنا
أرى الـمـلائـك قــد رفــت
بـأجـنحة مـــن الـفـيـوض بـتـسـبيحٍ
تـظـلـلنا
ونــحـن نـلـهج بـالـذكرى
فـنـغمرها كــمــا تــشـاء بـعـرفـانٍ
وتـغـمـرنا
أرواحـنـا مـثـلها شـفـافة
سـطـعت فـدمـعنا الـسـعد بـالـتهليلِ يـغـسلنا
وكــيــف لا وحــبـيـب الله
يـمـلـؤنا نـبـضـاً فـنـسـكنه طــوراً
ويـسـكننا
دعـنا نـعود مـع الـساعات
نـعكسها كــي يـستعيدَ هـوى الـميلاد مـوردُنا
ونـحـو مـنـزل وحـي الله فـي
أدبٍ نـقارب الـخطو عـلَّ الـفوز
يـشملنا
فـالـيوم أُنــزِل قـرآن الـهدى فـرجاً طـفلاً مـن الـنورِ مـنه الـنور
يغرقنا
سـمـاه بـالـحسن الـهـادي
وكـرمـه رب الــعـلا فــغـذا بـالـمنِّ
يُـكـرمنا
قـد لـفه المصطفى في صدره
قُبُلا وقـــال إن الـولـيد الـطـهر
سـيـدنا
غـــذَّاه مــن ريـقـه تـبـيان
حـكـمته مـسـتودعا فـيـه كـالإنـعامِ
مـقصدنا
شـبيه أحـمد فـي خَـلْقٍ وفـي
خُلقٍ وهـديه مـن جـيوش الـجهل
مـنقذنا
فـكيف نـخشى عـلى ديـنٍ
ومـعتقدٍ وذاك مـذهـبـه الـمـحفوظ
مـذهـبنا
جـئـنـا نــحـج إلـــى أعـتـابه
حـلـما وشـوقـنا نـحـوه بـالـشوق
يـسـبقنا
نمضي إلى الحق في عقل ومنطقة فــذاك ديــدن مــن نـهـوى
وديـدننا
كـم فيه عشنا مع الذكرى فليت
بها دامـــت دقـائـقـنا ســعـدا
تـدوِّمُـنـا
لـكـنـنا الآن قــد عـدنـا عـلـى
ثـقـةٍ فـي صـحوة العمر والإعجاز
يحضننا
وارتـدت الـساعة الـذكرى
لموقعها وعـــاد مـحـفـلنا بـالـطـهر
يـبـهـجنا
وحـــب ريـحـانـة الـهـادي
بـخـافقنا وعـــزة الله حـسـبـي الله
يـطـبعُنا
لــه انـتـماء مــن الأعـمـاق
مـنـبثق مــن مـثـلنا ..حـبه... والله
مـوطنُنا