جئت سعياً إلى هواه يحثُّ = خطويَّ النبض للهيام أبثُّ
أتخطى الجموع في نشوة الحبِ = وللبؤس والشقاء أجُثُّ
أجهد السير في معانيه فكري = خجلا جئته وشعريَّ رثُّ
وعلى باب خيمة الله حطت = مدحتي رحلها كمثلي تجثو
وتصيخ الحروف للإذن حتى = تُشهِدُ الله للنبيين إرثُ
وتريح الشفاه مثلي بكف = هو بالجود والكرامات غَيثُّ
لعلي ومن كمثل علي =كل شيء بما أفاض ينثُّ
حيث أن الكمال في كل معنى = يصطفي قلبه بفخر يلثُّ
هذه بيعتي على خمَّ خطت = بخبخاتي وعشق قلبيَّ كثُّ
ودموعي التي يبللها السعد تجارت = فطاب في الروح حرثُ
واستحال الهجير بردا وورداً = حيث أحيى جنانه اليوم نفثُ
هاهو العهد لم يبذل جحودا = قسما ما اعتراه كالعشق نكثُ
لم نكن مثل من تعامى عن الحقِ = وأعمى ففاز بالجهلِ خبثُ
وسعى نحو حرث مالٍ وجاه = وتمادى فخاب سعيٌ وحرثُ
حين دس الحديث كي يسخط الله = فجاء الحديث بالزيف غثُّ
واهماً ظن أن تعيق الأعاصيرَ =حصاةٌ ويعيقَ ذي العصفِ نفثُ
هل يضير الحقيقة الشمسَ ظلٌ = لو تهاوى يرف في النار عُثُّ
أثلةً كان..... يا لإعجاز ذي العرشِ = تطيبُ الثمارُ إن ماتَ روثُ
وعلى دارس الأكاذيبِ تبنى = دول الحق حين يرتاح ورثُ
لن نبالي بناصب مستميتٍ = جاء بالموت للعداة يحثُّ
وارتضاه فم الغواية عمراً = قد حوانا على الهداية لبثُ
وتربى على الغرام فؤاد = وتغذى دم عليه و فرثُ
يا عليٌّ وفي غديرك ذبنا = فليقولوا بأن عيدك حِنثُ
كيف نخشى من العداة ظلاما = والهدى النورُ من أياديك غوثُ