شعراء أهل البيت عليهم السلام - خط الخلود - ذكرى سيد الشهداء (ع)

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
2044
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/05/2010
وقـــت الإضــافــة
3:56 مساءً

خُطَّ الحسين على قلبي وفي جسدي = خَطَ الخلود على العشاق للأبد وخير لي مصرع والروح ساحته =أشتاق لقياه شوق الأم للولد متى أموت حياة في محبته = مستوطنا غربتي في عشقه الأبدي أهواه فكراً وأحلاماً ومعتقداً = فكيف أخشى على فكري ومعتقدي متى يعود أميرا في سواحله = يفجَّرُ الخير دفَّاقاً بلا أمد ورأسه الشامخ العالي بلا ندب = وصدره المالئ الدنيا بلا وتد ساءلت نفسي وذكرى الطف مشعِلةً = جمر القلوب بنيرانٍ من الكمد هل يرجع الجسد المسحوق دون أذى = وقد تناثر أشلاءً بلا عدد سنابك الخيل لم ترحم جوارحه = حتى غشتها بموج البين كالِبَدِ وهل يعود له القلب الذي انتُزعَ الث = لثان منه بسهم غاص للكبد وهل يعود بلا سمٍّ ولا عطشٍ = يمد سطوة جيش السمِّ بالمدد وهل يعود بلا طيفٍ يؤرِّقه = ويستعيد لهيبا طفَّه النَكدِ ولا ترى عينه اليمنى يدي شمر = وسيفه يحصد الأوداج في جلد ولا ترى عينه الأخرى مخيمه = ووِلْدُه بين نار القوم و الوَقَد ولا يصيخ إلى وقع السياط على = متن العقيلة في سُمْرٍ من الجُدَدِ وحوله جثث الأنصار شاخصة = أبصارها نحوه تشكوا من اللَحَدِ ترجوا برغم تشظِّيها فداه وقد = تكاثر الكفر في أعدائهِ اللَبَدِ فصاح بي راعف الآمال في حزنٍ = وقد تناثر في قلبي وفي خَلَدي لا والذي خلق الأكوان قاطبة = وفلسفَ النصر في جند من السَبَدِ تظل ذكرى الحسين الطفِ خالدة = من عالم الذرِّ حتى بعد لا أحد تنزُّ عاصفة الآمال في ألمٍ = فتنفثُ الصبرَ في أحزاننا الجُدُدِ وسوف تبقى زهور الرفض يانعة = فيها برغم اشتعال الحقد والحسدِ حتى يثور إمام العصر مشتملا = ثار الحسين وسيف الله بين يدِ ويستعيد من الأعداء سطوتهم = فلا ترى لعصاة الله من سَنَدِ ونحن حتى ظهور الحق شيعته = كفوف متَّحدٍ لُفَّت بمتَّحدِ نمهد الدرب في قلب وفي عمل = وتربة الطفِّ قد رُشِّتْ على الجسدِ وها تواقيعنا في عشقه كتبت = وسطَّرت صدقنا في خير مستندِ ما ينفع الناس يعلوا للحسين هوى = وما سواه سَيُفْنَى في فم الزبدِ
Testing