شهر الرسول به يسر الأولياء = ويسير بالرضوان ركب الأتقياء
ويطبق الأكوان عطر محمد = بفيوض سعد لا يخالطها انتهاء
فبه تولَّد خمسة قد طهِّروا = في العالمين هم النجوم بكربلاء
أعني الحسين الطهر سيد من مشى = فوق البسيطة أو أظلته السماء
من كان والده العلي وجده طه = وكانت أمه خير النساء
طفل ترعرع فوق صدر محمد = إبهامه غذاه سفر الإكتفاء
سل فطرسا من كان جابر كسره =والدين سله من له كان الوقاء
وسل الكساء وقد تعال رفعة = من كان أصغر من تلبسه الكساء
وسل القلوب وقد تغلغل في القلوبِ = لمن تضج؟ لمن هديل الإشتهاء؟
وسل الإله هو البصير بخلقه = لمْ كان للطهر الشريف له انتقاء
سأذوب فيه تساؤلا عرف الحقيقة = دون شك ثم ألجمه الحياء
ذا أول النجمات أمَّا النجمة ال = أخرى فعباس الموشح بالإباء
بدرٌ تقطَّر من مهابةِ حيدرٍ = في جوف أمِّ بنينا ( حاءً براء )
وتخلَّقت بوفائها أعضاؤه = فنمى به مصداق فلسفة الوفاء
وأتاه كل الفضل يطرق مهده = متمنيا أن يقتنيه الاحتواء
كن والدا لي أيها النجم الذي = كفاه تمتلكان ألوية الفداء
كفاه قبلة حيدر ما زارها = إلا وقبَّل بابتسامته البكاء
هذا هو السقَّاء نجم محمد = ما كان لولا كفه يحلو السقاء
وأنار نجم كان بين جبينه أثر = السجود به استضاء هوى الضياء
زين العباد تعلمت من همسه اللغةَ القلوبُ = وكيف ؟ يكتتب الدعاء
خير من الخيرين كان ولم يزل = خيرا يفيض بما تأمله الرجاء
ناجيته في الغيب أحمل في يدي = عطر الصحيفة في دموع الانحناء
فهو السببل إلى السبيل هو العروج = إلى عروجي في رياض الأولياء
وكذاك نجم للمشابه أحمد = أعني ابن ليلى ذو الكرامة والبهاء
المغدق الفيّاض ذو النار التي = ما أوقدت إلا بطيب الاصطفاء
قد كان داراً للوفودِ... تؤمه = عشَّاقُ طه كي يُزيلَ عنى الشقاء
نجم تورث من حسين صفاته = هذا الذي قد طاب من ذاك الإناء
ذبنا بمولده وذبنا مثله = في مولد كان الجلال له الرداء
من ( نرجس ) التبشير كان بزوغه = عطرا برغم أنوف كل الأدعياء
الحجة المهدي معجزة الدنا = والحافظ الأكوان من شر البلاء
سر من الأسرار يُكشفُ سِرنا = في ساحليه وليس يكشفه الصفاء
أصفى من الأصفى نقاءا معجزا = ذاك الولي أمام خير الأنبياء
من ثاره ثار الحسين وأمره أمر الإله = وحكمه حكم القضاء
وله افتخار النصر ما لبنان مالحزب الشريف = سوى يديه على العداء
هو حافظ بالغيب بالأبناء بالمنصور = (نصر الله) إسلام العلاء
ب(الرعد) ب(الزلال) حتى ( خيبر) = حصن اليهود عليهم أضحى الوباء
والوعد وعد الحق مهد وعدن = نصراً سيكمله بصهيون الفناء
ولذا بشعبان الكرامة تزدهي = كل القلوب وترتدي العشق النقاء
وتسيل في حفل المحبة أدمعاً = فرحاً وتسكر في حروف الانتماء
وتقول ( شبعا ) و( الأسارى ) قد نسوا = الدنيا ولم ينسوا ولاء الأصفياء
كم (جوشن) يتلوه ألف مغيب = لولاكم ما كان يسطيع البقاء
يا آل بيت المصطفى في حبكم = أرواحنا أملا تذوب ولا تبالي بالغثاء
وتضج بالتهليل سبحة مغرم = خرزاتها النبضات تبتهل النداء
يا رب باركهم وباركنا بهم = أرسل علينا من جميلك ما تشاء