مـضـيت مــع الأشــواق تـحـملني
حـلما إلى قدس من أهوى وقد فاضت النعمى
ومــصـداق ذاتـــي بــات عـطـر
أزاهــر وكــف الـحبيب الـروح تـرسمني
رسـما
يـصـعـدنـي نــحــو الــسـحـاب
يـمـامـة مــن الـغيم كـيما أمـخر الـقطر
والـغيم
وأجـــتــاز أمــــواج الـخـلـيـج
حـقـيـقـة وأنــفـض عــنـي تــربـة تـعـبـد
الـوهـما
وأســـرح فـــي لــيـل الـنـجـوم
تـفـكرا يــصـيـرنـي ومـــضــا فـأتـبـعـه
نــجـمـا
ويـبـعـثـنـي حــيــث الــمـنـار بـمـشـهـد إلــى الـقـبة الـشماء والـمرقد
الأسـمى
هــنــاك تــدلـى نــبـض ذاتـــي
مـولـهـا وخـــر عــلـى الـعـتـبات يـلـثـمها
لـثـمـا
يـمـرغـنـي بــالـتـرب عــلــي
بــطـهـره أعـمـدني... أمـحـو مــن الـخافق
الإثـم
وروحــي إلــى الـشـباك طــارت بـلهفة وقـــد خـلـفـتني هـاهـنـا مـاثـلا
جـسـما
أراه ومـــوج الـعـشـق مـلـتـطم
عــلـى سـواحـله الـبـيضاء مــن فـيـضه
يـنـمى
وأيـــد مـــن الـعـطشى تٌـمـد
فـتـرتوي ويـرجـع عـنـها الـسقم يـستصحب
الـهم
وجـــاء أذان الـصـبـح يــدعـوا
لـقـدسـه فـسرتُ إلـى مـلجآي ورحـمة
الـعظمى
إلــى كـعـبة الـعـشاق بـل كـعبة
الـورى أزاور فـي خـطوي من الشوق
كالأعمى
يــقـود الـهـوى كـفـي فـأنـساب
نـحـوه أقــبــلــه تــيــهــا وأحــضــنـه
حــلــمـا
ثــــوان وأمــضــي لا أزاحــــم
زائــــرا وإن كـان شـوقي لـلهوى بـالهوى
أدمى
أأوذي أنـــا الـــزوار حــاشـى
وحـولـهم أريـــج مـــن الـمـولى أذوب بــه
شـمـا
بـهـم أغـسـل الــذرات مــن كــل
لـوثة وأرجـو الـرضا مـن سـيد الـخلق
والعلمَ
فـلـيستْ تـمـس الـنـار مــن زار
قـبـره هـو الـجود مـنه الـجود بـالناس قـد
عـم
إمـامـي الـرضـا سـلـطان قـلـبي
وقـلبه فـضاء مـن الـخيرات والـلطف قـد ضـم