شعراء أهل البيت عليهم السلام - لأمير المؤمنين في استشهاد الصديقة(ع)

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
2094
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/05/2010
وقـــت الإضــافــة
3:09 مساءً

عيناك أم بحر تجاذبه الأسى = ويداك أم جمر بأطراف الكسا وأنين بوحك أم هدير مخالبٍ = طحنتْ فؤادا بالدماءِ تكلَّسا تجثو يلاصقُك الجدارُ كأنما = قد كان جدعك للجدار مؤسسا أحسستَ في كفيكَ لدغة دُمْلُجٍ = كانت تخبئ نضجه خير النسا ولمستَ أثاراً لكسر أضالعٍ = لرنينها ظهر الزمان تقوَّسَا يا سيدي ماذا حكى لك ضلعها = أتراه في نكت التجلد قد قسا أشكى إليكَ نشيجها ورنينها = أم باتَ من فرط المصيبةِ أخْرَسا الحقُ مسلوب العمامة و الردا = والسامريّ/ العجلُ باتَ مقدَّسا وال وقَّعوا عقد الولاءِ مودَّةً = كلٌّ مع الحطب/العداوةِ كُدِّسَا ولأنتَ أنتَ أبو الإباءِ وحتفهم = واللهِ لو ملئوا الصباح مع المسا الكل داس على الوصية هاتكاً = إلاكَ تتخذُ الوصيةَ محبسا يا أيها العبدُ الصبورُ خططتَ لوحاً = بات للصبر الممضِّ مدرِّسا أنَّى لصبركَ أن يطالَ وقد مضى = وشموخ مجدك في كمالكَ مؤنسا لكنه نَزَفَ المصابُ جريحَكَ المعطاء = فاستغنى وأصبحَ مُفلسا وأنا كشيعتك الثواكل لابس = حزني وتلبسني الحزانة مجلسا هذي الظليمة في الحنايا أوغلت = تغتال في رئة الحياة تنفسا نشكوا بلطم الصدر ( لم ليلا مضتْ؟) = وبلطمنا للرأس تحطمنا (عسى..) وكأننا نشفي الجراحَ بجرحنا = هيهات يشفى جرح ظلم عسعسَا نبكي التلملمنا بفيض عطائها = وبكفها الخضراء تكسو الأنفسا نبكي ال تنير إلى العوالم رحمة = تهدي الخليقة بالحقيقة ملبسا نبكي ال علا منها المقام على العلا = والأنبياء وبات طهراً مقدسا نبكي افتجاعاً حين يسبق دمعنا = دمع الرسول إذا روى حزنا (وَ س) يا سيدي عشقيك والزهراء لي = نور يبلسم خافقي عند الأسى أبحرت فيه منى فؤاد حالمٍ = لم ينفلتْ منه الشراعُ وما رسا ودمي اليخالطه السواد توسلت = كفاه أن يمحو الذي قد دنسا دعني أخالط كل حرف تائقٍ = وأكون لللغة الهيام ممارسا هدرتْ وما قرت (كُريَّاتُ) الهوى = بوحاً ودونك كلُّ شعر ٍ أخْرسا
Testing