يـــا عــابـد الــبـدر تـيـها غــرَّك
الـبـدرُ حـقـيـقة الـتـيـه صــحـوٌ كــلـه
ســكـرُ
مـرافـئ الـحـب مــا جـفـت
سـواحلها ولا اعـتـرى مـدهـا فــي لـحـظة
جــزر
لــكـنـه الــعـشـق لــلـزهـراء
أثـمـلـها فـأصـبـحـت يــتـهـادى مـوجُـهـا
الــبـرُّ
وأرســلــتْ كــزهــور الـفـجـر
أغـنـيـة تــا لـلـهِ يـثـمل فـيـها الـزهـر
والـفـجرُ
تـوشَّـحـتْ بــرذاذ الـفـيض
فـازدهـرتْ والـحـسنُ يـغـري إذا مــا زانـه
الـستر
والـشمس أحـلى إذا مـر الـغمام
عـلى خـصر الـحقيقة فـاستحلى بـه
الـخِصر
فــهـل ألام إذا مـــا ذبـــتُ فــي
ألــقٍ مــن الأريــج وأدمــى خـافـقي
الـعطر
وصــار يـنزف مـني الـحرف فـي
دعـةٍ فـيـغرقُ الـبـحرُ فــي الالـحـانِ
والـحبرُ
كـأنـمـا فـــاض تــنـور الـهـوى
شـغـفاً نـبـضا مــن الــذَر مـحـفوظ بــه
الــذُر
ولــسـتُ أدري أطـيـني كــان
يـصـنعه أم كــان يـصـنع طـيـني ذلــك
الـسحر
لأنـــنــي كــلـمـا نــاديــتُ :
فــاطـمـة أعـيـدَ خـلـقي ورفَّ بـخـافقي
الـشـعرُ
تــفـاحـة الــخـلـد نــــور الله
هـيـكـلها فيها استوى اللب في الإشراق والقشر
مـا قُـلِّبت فـي ظـهور الـساجدين
ولـم يـخـالـط الــنـورَ نـــورٌ حـــدَّه
الـقَـصْرُ
بـــل أتـحـفـتْ لــرسـول الله
خـالـصة لـمّـا ( دنــى فـتـدلى ) بـاسـمه
الـسرُّ
ولــــم يــكــن غــيـره أهـــل
لـيـبـعثها إلـــى الـوجـود فـفـيها الـنـهي
والأمــرُ
خـير الـنساء وفـي خـير الـنساء
غـدت طــفـلاً جـنـينا فـفـاز بـطـهره
الـطـهرُ
أمُّ لأمٍّ لــــهـــا بـــــــل أم
والـــدهـــا ولــم تــزل بـيـن رُحْــم الـحـبِّ
تـفـترُّ
ومــــذ أراد إلــــه الــعــرش
رحـمـتـنا هــلــت ولادتــهــا فــاسَّـاقـط
الـخـيـر
وأغــرق الـكـون حـتـى فـاض
مـشتملا عـلـى الـكتابِ وفـي مـخطوطه
الـعمر
فـــلا عـجـيـب إذا مـــا جُـــنَّ
شـيـعتها وكـانـت الـنـبض واسـتـغنى بـها
الـفكر
زهــراء بـيـن فـيـوض الـعشق
أبـصرنا سـنـابـلاً ركَّــعـا قـــد هــزَّهـا
الـشـكـرُ
لـكـنها فــي الـزمـان/ الـجـور
يـرقـبها حـــرق ومـنـجـله يـنـمـو بـــه
الــغـدرُ
فــي كــل أرض عــراق تـسـتباح
دمــا يــبـيـد شـيـعـتـها الـتـكـفـير
والــكـفـرُ
ولــيــس إلا رحـــى الـجـنـات
يـبـعـثها عـلـى الـصمود فـيشكو صـبرَها
الـصبرُ
زهـراء هـلَّا الـتقطت الـعشق في
دمنا بـالـدمـع حــبـا لـكـيما يـشـرق
الـنـصر
فـلـيـس إلاكِ يـسـقـينا الـحـيـاة
وهــل لـــولاك كــانـت حــيـاة أو نــمـا
دهــر
زهــراء ذكــراك بــاب الله
فـاحـتضني يـتـيـم صـفـح بــه قــد كـسِّـر
الـظـهر
وبـــــات بــيــتـا بــدايــتـه
ولايــتــكـم وآخـــر الـبـيـت دمـــع قـطـره
الـذكـر
أمــرغ الــروح عـشـقا فــي
هـدايـتكم هـيهات يَـخدشُ من ذاق الهوى
الخسرُ
زهــراء قـطـعتُ قـهـرا كــل
أوردتــي هـــاك الـفـؤاد إلـيـكِ الـحـكم
والـقَـدْرُ