أبـا حَـسَنٍ عـليك الـقلبُ
دامـي و دمـعي صـار يـسكبُ
كـالغمامِ
أبــا حَـسَـنٍ نـنـوحُ عـلـيك
نـوحاً يــفـوقُ نـواحـنـا نــوحَ
الـحـمامِ
إذا فـقـدت ألـيـفاً فــي
حـمـاها تـنـوحُ حـزيـنةٌ و الـدَّمـعُ
هـامـي
لـمـاذا الـلَّـومُ إذ نـبـكي عـلـيكم فـهـا نـحـنُ فـقـدنا خـيرَ
حـامي
فـقـدنـا غـوثَـنـا فــي كُــلِّ
هــمٍّ فـقـدنا الـعِزَّ فـي شـهرِ
الـصِّيامِ
فــأنـت إمـامُـنا يــا نــور
قـلـبي و أنـــت مــلاذُنـا يــوم
الـزُّحـامِ
و أنــت الـبـدرُ فـي الـدُّنيا
مـنيرٌ فـلمْ تـشكو الأنـامُ مـن
الـظَّلامِ
سـوى مُذْ يومَ نُودِيَ في
السَّماءِ بـهـدمِ الـدِّيـنِ مــع قـتلِ
الإمـام
لـــذاك اظـلـمَّـت الـدُّنـيا
عـلـينا و لُــفَّ الـكـونُ بـعـدك
بـالظَّلامِ
كـما أمـسى عـليك الـدِّينُ
يبكي أبــا حَـسَـنٍ أيــا مـولـى
الأنــامِ
و تـبـكـيكَ الـصَّـلاةُ بـكُـلِّ
حـيـنٍ مـع الـمحرابِ و الـبيتِ
الـحرامِ
فُـــروضُ الله تـبـكـيكم
بــحُـزنٍ و تــنـدبُ إلـفَـهـا أي وا إمـامـي
بـكـيتُ لــهُ و حــقٌ لــي
بُـكائي لـمـن قـد كـان لـلإسلام
حـامي
وإنْ أنـسى فـلا أنـسى
الـيتامى و هُمْ مِنْ حولِ نَعشِكَ في زُحامِ
فـعـينُ الـمُجتبى سَـحَّتْ
دُمـوعاً عـلـى الـكـرَّارِ حُـزنـاً
بـاهـتضامِ
وهـــذي زيــنـبٌ تـبـكي
بـشـجوٍ و دمــعُ الـعـينِ بـالـخدَّينِ
دامـي
و قـد جاء الحُسينُ السِّبطُ
ينعى و كُــلُّ الـبيتِ بـالأحزانِ
طـامي
و جــــاءت أمُّ كــلـثـومٍ
تُــنـادي بـصـوت ٍ قــد شـجـا كُـلَّ الأنـامِ
تــقـولُ بـحُـرقـةٍ و الـدَّمـعُ
بــادٍ أبـي مَـنْ لـي حِماً يا خيرَ
حامي
و سـار النَّعشُ نحو الخُلدِ
يَضوي بـنـورٍ قــد حـكـى بــدرَ
الـتَّـمامِ
و غـابَ الـنُّورُ فـي تـربِ
الجنانِ لــذا نـبـكي بـحُـزنٍ يــا
إمـامـي
سـنـبقى بـالـبُكاءِ عـلـيكَ
دهــراً و هــذا دأبُـنـا يــا ابــنَ
الـكِـرامِ
سـنـبكي يــا عـلـيُّ بـكُـلِّ
وقـتٍ صـبـاحاً سـيِّـدي أو فـي
الـظَّلامِ
إلــى أنْ تـنـقضي الأعـمـارُ
مـنَّا و نُـدفَـنُ يــا عـليٌّ فـي
الـرَّغامِ
هُــنـا يـــا سـيِّـدي نـبـغي
نـجـاةً مــن الـتَّـعذيبِ يــا روحَ الـسَّلامِ
أجـرنـا سـيِّـدي مــن نــارِ رَبِّــي أجـرنـا مــن لـظى حـرِّ الـضَّرامِ