شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح الإمام علي (ع)

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
2167
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
9:11 مساءً

قَسماً بعينِكَ يا عَليُّ أُحدِّقُ = قَسماً بلامِكَ في عُلاكَ أُحلِّقُ بالياءِ أُقسمُ يا عَليُّ مُتيَّمٌ = قسماً بقدسِكَ و المشاعِرُ تنطِقُ شِعراً يُصاغُ على جَبينِ خواطِري = تزهو به روحي و روحُكَ تُشرقُ الشَّمسُ روحُكَ و الجلالُ يحوطُها = كَمُلَتْ فها هي بالهدى تتألَّقُ بَزَغَتْ فقالَ النَّاسُ: هذا ربُّنا = لمَّا تجلَّى خرَّ موسى يُصعَقُ و كأنَّ عيسى قد رأى انجيلَهُ = في ضَوءِها فمَشى لها يَتَحقَّقُ و رأى الخليلُ شُعاعَها لَمَّا بدا = و كأنَّها صُحُفٌ إليه سَتُطلَقُ و بها رأى أيوبُ جنَّةَ دائِهِ = فَلِذاكَ كان بصَبرِهِ يَتمَنطِقُ و بنورِها وُهِبَ الجمالُ ليُوسُفٍ = و العينُ من يَعقوبَ أضحتْ تَبرُقُ شَعَّتْ فقال اللهُ : نُوريَ ظاهِرٌ = قِرْ يا مُحمَّدُ ذا عَليٌّ يُشرِقُ يا كعبتي انشقِّي فنُوركِ قد أتى = فبهِ السَّعادةُ في عُلاكِ تُحقَّقُ وافى الوَليدُ لكي يزيد قَداسَةً = للبيتِ مُذْ لاحَ الضِّياءُ المُشرِقُ يا كعبةَ المجدِ المُؤثَّلِ إنَّني = عينٌ مُقذئةٌ , و قَلبٌ يُحرَقُ يا ليتَ يا مَولاي تَلمحُ حالَنا = يا ليتَ يُبرئُ جُرحُنا المُتَعمِّقُ ألَمٌ على هَمٍّ , و نَزفٌ يُحتَسى = أَرَقٌ نعيشُ , و عَبرةٌ تتدفَّقُ في عَينِ شَرقِيَ دَمعةٌ مَسموعَةٌ = أوَّاهُ حتَّى الدَّمعُ منَّا يَنطِقُ قُمْ و ارمُق الأحداثَ إنَّ حبيبَنا = يَستنشِقُ الجُرحَ الأليمَ فَيَشْرَقُ ما ضرَّ لو أرسلتَ نُورَ هِدايةٍ = نحوَ السَّليبةِ إنَّها تَتَمزَّقُ عاثتْ بأرضِ الله طغمةُ مَنْ يرى = وأدَ الطُّفولةِ فَرحَةٌ فيُصَفِقُ أتموتُ أحلامٌ ؟ أتحتضِرُ المُنى ؟ = أَيَسودُفينا وضعُنا المُتَفَرِّقُ ؟ فمتى أَيا ثَمَرَ السِّعادةِ تُجتنى ؟ = و متى أَيا غُصنَ العُروبةِ تُورِقُ ؟ عفواً أيا مولاي بُحتُ بواقِعٍ = يندى الجبينُ لهُ و قلبيَ يغرقُ لكنَّني ثملٌ بحُبِّكَ حيدرٌ = و ليومِ عيدِكَ سيِّدي أتشوَّقُ فأفضْ على أرواحنا من نُورِكمْ = قبساًيعُمُّ على القلوبِ فتُشرقُ يا موئِلَ النَّفحاتِ يا سِرَّ الهوى = امنُنْ عَليَّ بنَفحَةٍ استنشِقُ عَبقَ الوَلاء ، و قُدسُ ذاتِكَ إنَّهُ = فينا ، و روحُكَ في الجوى تتعلَّقُ يا حبَّذا هذا التَآلُفُ بَيننا = روحي و روحُكَ و المشاعرُ تَصدقُ ناديتُ ما أزكى نشيدَكَ في فمي! = إذْ صرتَ لي حُبِّي الذي أتَعشَّقُ منذُ الوِلادَةِ كان حُبُّكَ في دمي = و على الفؤادِ حُروفُ اسمكَ تَعبِقُ من عالمِ الذَّرِّ ارتقى شعري بكم = و إلى القِيامِ أيا إمامُ سَينطِقُ
Testing