أقــول و الـقـلب مـمـلوء مـن
الـشجن أمـا سـمعت نـواعي الـطف في
الزمن
فـقـال : كــلا. فـقلت : الآن إسـمع
لـها و حـالـها قــد شـجـى قـلـبي و
آلـمـني
تــقــول: وافــتـنـي الأحــــزان
تـتـبـعها مـــع الــجـراح مـلايـيـن مـــن
الـمـحن
إنــي أنــا الـطـف فـانـزل سـيدي
فـأنا أم الــكـروب و إنـــي أفــضـل
الـمـدن
لـكـنني يــا إمــام الـكـون فــي
أســف أبـكـي سـتـبقى عـلـى طـفي بـلا
كـفن
إنــي أنــا الـطف ظـمأى فـاروني
بـدم مــا غـيـره أبــدا لــو سـال لـي
يـروني
خـيم عـلى تـرب طـفي يـا إمام و
قل: هـذا الـذي قـد روي مـن سـالف
الزمن
بـأنـهـا مـذبـحـي يـــا شـيـعتي
فـانـدبوا فـــإن أمـــي بــدمـع الـقـلـب
تـنـدبني
بـأنـهـا مـقـتـلي و الـقـتل لــي
شــرف و أنــهـا مـدفـنـي و الــمـوت
يـطـلـبني
فـيـهـا تــبـاح نـسـائـي و الـرضـيع
بـهـا فـطـامه مــن سـهـام الـبـغي و
الإحـن
فـيـها نـجـوم الـعـلا خـرت فـلست
أرى لــو نـصـف نـجـم إذا الأرزاء
تـحـصرني
فـيـها افـتـقادي لأصـحابي الأبـاة و
مـن كـانوا لـنا الـعز فـي يـسر و فـي
مـحن
فــيـهـا صــــراخ لأيـتـامـي و
قـدوتـهـم سـكـيـنـة حــيــن تـبـكـيـني و
تـنـدبـني
فـيـها هـنـاك عـلـى نـهـر الـفـرات
أرى حــزام ظـهـري مـلـقى و هــو
يـطلبني
يـقول : (يـا سـيدي مـني الـسلام
عـلى حـلـيـفة الـكـرب أخـتـي آه وا
حـزنـي)
فـيـها أيــا شـيـعتي صــدري يـرض
بـها هل ذاك صدري أم صدر النَّبي السني ؟
هــذي هــي الـطف فـابكِ عـند
مـأتمها بـمـدمـع ســـح مــثـل الـمـاطر
الـهـتن
هـــذي هـــي الـطـف و الآلام
تـأسـرها أي الــمـصـائـب أبــديــهـا
سـتـحـزنـني
و الآن أســـأل لـــم لا تـبـكـي
سـيـدنـا أمـا سـمعت نواعي الطف في
الزمن؟