قـد أخـرسَ الـشُّعراءَ نُـطقُ
الـمبسَمِ و الـلحظُ يُـروي كُـلَّ كـونيَ إنْ
ظمي
و الـلـيلُ يـضحكُ و الـنجومُ
تـراقصتْ فــرحـاً سـمـا ، أَسَـمَـاءَنا
فـلـتبسمي
مــــا بـــالُ لـيـلـتِنا يــشـعُّ
ضـيـاؤُهـا منْ ذا يُجبْ ؟ فالشعرُ عربَدَ في دمي
فـبـعثتُ أخـيلتي وقـلتُ لـها :
اذهـبي فـتـحـسَّسي أنـبـاءَها لــيَ و
اعـلِـمي
فـمـضَتْ تـجـوبُ الـمـشرقين
كـأنَّـها روحُ الـطَّـهـارةِ فـــي كـيـانِ
الأكــرَمِ
وقَـفـتْ عـلـى عَـتَباتِ مـكَّةَ
فـارتوتْ مـنـها الـعُـصورُ و غـيـرَ ذا لــمْ
تُـلْـهَمِ
و أتــتْ إلــى أطـيابِ يـثربَ و
انـثَنتْ حــيــرى تُــسـائـلُ أحــمَــداً
بـتَـرنُّـمِ
يــــا ســيِّــدَ الأكــــوانِ أيَّ
كــرامَــةٍ بَـزَغَتْ فـأضحَتْ فـي المقامِ
الأعظَمِ
فــبـدا الـضِّـياءُ مــن الـبـقيعِ
مُـجـاوباً أكـــــرمْ بــنــورِ بـقـيـعِـنا
الـمُـتـكـلِّمِ
قُــمْ و ارمُــقْ الـنَّـجَفَ
الأغَـرَّبـبسمَةٍ إنَّ الــجـوابَ لــفـي كــتـابٍ
مُـحـكَمِ
و مـضـى الـضِّياءُ مُـجلْجِلاً فـي
كـربلا فــهـي الـمـنـارُ لــكُـلِّ عِـــزٍّ
مُـعْـلَـمِ
و أقـــامَ هـــذا الـنُّـورُ يـرفُـلُ
بـالـهَنا مــــلأ الــدُّنـا مــجـداً لــطـه
يـنـتـمي
و لــــهُ بــبـغـدادَ الــقـداسـةِ
أنــجُـمٌ لَـمَـعَـتْ كـفـجـرٍ بـالـكـرامَةِ
مُـفْـعَـمِ
و بـطوسَ عـاشَ النُّورُ يحتضنُ
الشَّذا فـــي كـــلِّ قــلـبٍ طـاهِـرٍ و
مُـكـرَّمِ
و هــنـاكَ ســامـراءُ قـهـقَـهَ
مـجـدُها فـــرَحَـــاً بـلـيـلـتـنا بــثــغـرِ
مُــتــيَّـمِ
يـــا نـــورَ عـــرشِ اللهِ مــهـلاً
إنَّـنـي أبــغــي الــصَّـفـاءَ لـعـالِـمٍ و
مُـعـلِّـمِ
إنِّــي رأيــتُ الـكـونَ يـبـسَمُ
بـالـضِّيا بــفــمِ الــخُـلـودِ كـلـحـنِـهِ
الـمُـتَـرنِّمِ
و إذا الـجـوابُ مـن الـسَّماءِ
سـحائِبٌ هَـطَـلَـتْ عـلـى دارِ الـعـليِّ
الأعـظَـمِ
غــيـثُ الإمــامَـةِ و الـمـكـارمُ
نـبـعُها مـــن كـوثـرِ الـجـنَّاتِ كــانَ
كـزمـزمِ
أنـــوارُ قُـــدسٍ قــد أحـاطَـتْ
كـونَـنَا هـــي لا تــزالُ بـكُـلِّ قـلـبٍ
تـرتـمي
أنــوارُ قُــدسٍ و الـمـشاعرُ و
الـنُّـهى جـــاءتْ تُـسـلِّـمُ لـلـزَّكـي و
تـحـتمي
فـــي لـيـلـةِ الـمـيلادِ يُـشـرقُ
كـونُـنا كـشُـعـاعِ شـمـسٍ لـلـطَّهارةِ
يـنـتمي
هـــذا الــجـوابُ يَــصـكُّ آذانَ
الــدُّنـا جـبـريـلُ يـهـتـفُ بـالـضِّـياءِ و
بـالـفَـمِ
وُلِــــدَ الــزَّكــيُّ الـعـسـكريُّ و
إنَّـــهُ نـــــورُ الإلــــهِ بـكـونـنـا
الـمُـتـبـسِّمِ
مـــولايَ ذكـــرُكَ لـلـقُـلوبِ
ســعـادةً لا تـنـتـهـي و مَــعـيـنَ فــكـرٍ
مُـلْـهَـمِ
إنِّـــي عـجـبـتُ لـشـانـئيكَ و
قـولُـهُمْ إنِّــي مـوالـي ، فـاستباحوا لـي
دمـي
قــــد كــفَّـرونـا ويــلـهـمْ
فـشـعـارُنا لا يُـنكِرُ الـنُّورَ الـعظيمَ سـوى
الـعمي
سـيـظـلُّ هـــذا الــنُّـورُ نــورُ
هـدايـةٍ وتـظـلُّ أنـتَ عـلى جِـراحي
بـلسمي
و يــظـلُّ حـرفـي كـالـسِّهامِ
بـقـلبهمْ فـاحـكمْ إلـهـي فــي فـعـالِ
الـمجرمِ
هــدمُ الـقِـبابِ نـذالـةٌ مــن
طـبـعِهمْ هــــدمُ الــقِـبـابِ وسـيـلـةٌ
لـلـمُـعدِمِ
و تــظـلُّ قُـبَّـتـكَ الـمُـنيرةُ
مـسـجدي فـالأصـلُ يـبـقى والـفـروعُ
سـتـنتمي