شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا عليّ قم هكذا قلبي

عــــدد الأبـيـات
7
عدد المشاهدات
2478
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
6:01 مساءً


يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي



سـيِّدي مُذْ كنتُ طفلاً بكَ قلبي قد شُغِفْ
يـتـمـنَّى بـــكَ وَصـــلاً لـمـناراتِ الـنَّـجَفْ
كُـلَّما صـاحوا عـليَّاً لـبُّ قـلبي قـد رَجَـفْ
هـائـماً فـيكَ سـيشدو و هُـنا الـكُلُّ هَـتَفْ
يــا عـلـيٌّ يــا عـلـيٌّ و إذا الـكـونُ وَقَـفْ
و دُمـوعُ الوجدِ حُبَّاً سُكِبَتْ و هي الشَّرَفْ
فــوِدادي و إنـتـمائي سـوف يـبقى مَـدَدَاً
يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي



كـعبةُ الإسـلامِ فـي حُـزنٍ على رزءِ عَلي
ذكـرَتْ مـنه صـنيعاً ، و هـو في هذا عَلي
إذْ عَـــلا الـكـعبةَ بـالـتَّكبيرِ نــادى لـلـعَلي
كَــسَّـرَ الأصــنـامَ جـهـراً بـيـمينٍ تـعـتلي
كــانَ دَيْـنـاً فـوفـاهُ و هُـنـا الـسِّـرُّ جَـلـي
حـضَـنـتْـهُ بـابـتـهـاجٍ بـحـشـاهـا الأزَلـــي
زادَهـــا اللهُ جـــلالاً حــيـثُ فـيـهـا وُلِــدا
يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي



بُـرعُـمٌ جــاءَكَ يـبكي يـا عَـليَّ الـمُرتَضى
بــفُـؤادٍ قـبَّـلَ الـحُـزنَ و آهــاتِ الـلـظى
و اسـتقى مـنكَ عظيمَ المكرماتِ يا رِضَا
يـتـمـنَّاكَ بــشَـوقٍ عَــلَّـهُ يــومـاً حــظـى
مـنـكَ بـالـتَّقبيلِ أو نـظـرةَ حُـبٍّ تُـرتضى
هـكـذا أحـلامُـهُ الـكـبرى سِــلاحٌ يُـنـتظى
فـي وجـوهِ الرَّفضِ يا موئِلَ أنفاسِ النَّدى
يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي



جـئتُ يـا مـولاي ألـقي جُزءَ أوجاعِ الزَّمَنْ
فـولانا ويـحَ قـلبي صـارَ صـندوقَ الـمِحَنْ
قَـلَّ فـينا الإحـترامُ و انـتشتْ فـينا الإحَنْ
وابـتعدنا عن سجايا الخيرِ واليُمنِ الحَسَنْ
و تـشَـبَّـثنا هَــوانـا ، و تـعـلَّـقنا الـشَّـجَـنْ
و تـنـاسـينا فُــروضَ الله سِــرَّاً أو عَـلَـنْ
هـكـذا نـحنُ إلـى الـقعرِ نَـرومُ الـمصعَدا
يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي



بُـرعُـمٌ جـئـتُكَ أروي بـعـضَ آهــاتِ الـعَنا
إنَّـنـي مـنـكمْ إلـيـكُمْ ، و أنــا فـيـكُمْ أنــا
جئتُ أشكو لإبتعادِ الطفلِ عن حضنِ الهَنا
مَـسـجِدٌ يُـهجَرُ فـينا رَغـمَ إشـراقِ الـسَّنا
و كـذا الـقُرآنُ يـشكو غُـربَةً و هـو المُنى
و حُـضورِ الـدَّرسِ بـاتَ اليومَ أمراً مُحْزِنا
فـمـتـى يـــا فـــرجَ الله تُـنـادي بـالـهُدى
يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي



أظْـلَمَ الأُفـقُ عـلينا حـيثُ نُـودي بـالسَّما
هُـدِّمَتْ أركـانُ ديـني و هـنا الـحُزنُ هَمى
فـبكى الـكونُ لـفقدِ المرتضى حُمرِ الدِّما
حَـسَـنٌ يـندبُ عِـزَّاً غـاب عـن روحِ الـنَّما
و حُـسـيـنٌ يـتـلظَّى قَـلـبُهُ قـبـلَ الـظَّـما
زيـنـبٌ تـبـكي أبـاهـا و هــو لـلـخُلدِ سَـمَا
و هُــنـا الــكُـلُّ يُــنـادي لـيـتـنا كُـنَّـا فِــدا
يـــــا عـــلــيٌّ قُـــــمْ هـــكــذا قــلــبـي         مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي
مَـــزَّقــتــهُ الأحــــــزانُ يــــــا حُـــبِّـــي