شعراء أهل البيت عليهم السلام - رباعيّات سجّاديّة

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1942
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
4:51 مساءً

يـا عـليَّ الـذَّاتِ يـا رُوحـاً لـها الـحُبُّ سبيلْ
اروي لـي الـقلبَ ولاءً مـن مياهِ السَّلسبيلْ
كـوثِـرِ الــرُّوحَ نـقـاءً فـلـقد طـاب الـمَقيلْ
اسـقـنـي مــنـكَ فـيـوضاً عـلـويَّاتِ الـنَّـميرْ



إنَّـها الـذِّكرى أفـاضتْ مـن خـلايانا الـدُّموعْ
فـبـكـينا مُـــذْ تـعَـلَّـمنا بُــكـاءاتِ الـخُـشوعْ
كُـلُّ فـعلٍ مـن ( عليٍّ ) هو للمولى خضوعْ
فـأفـاضَ الــرَّبُّ فـيـنا مــن سـمـاواتهِ نُـورْ



إنَّــهُ (الـسَّـجادُ) فـي دنـياً تـغشَّاها الـفسادْ
طـلَّـقَ الـدُّنـيا فـأسـدى لـلوُجوداتِ إعـتمادْ
فــي حُـروفٍ بـحقوقٍ تـرجَمَتْ آيَ الـرَّشادْ
و تـجلَّى الـحُبُّ فـي كُلِّ الأراضي و الدُّهورْ



أشـرَقتْ فـينا شُموسٌ و هي أسرارُ الصَّلاةْ
بــسُــجـودٍ و ركـــــوعٍ و ولاءاتِ الــنَّــجـاةْ
مـن (عـلي) سـجدةُ الـقلبِ تـسامَتْ بثباتْ
حـلَّـقتْ فــي الله حُـبَّـاً فـتـغشَّاها الـسُّرورْ



كـافِـلُ الأيـتـامِ و الـضَّـامنِ إسـعـادَ الـفقيرْ
عـالـمٌ عـابِـدُ مـوفـورُ الـتَّـسامي بـالشُّعورْ
عـلَّمَ الأجـيالَ كـيف الله يـحيا فـي الضَّميرْ
إنَّــهُ الـقُـدوةُ حـقَّـاً فــي عـظيماتِ الأمـورْ



يـتـعالى مـنـه قُــدسٌ كـلَّما نـاجى الـجليلْ
تـخـجـلُ الأقــمـارُ مــنـهُ بـضـيـاءٍ لا مـثـيلْ
نــورُهُ يـمـتدُّ نـحـو الله فــي أبـهـى سـبيلْ
فـيـعـودُ الـنُّـورُ فــي روحِ الـمُـوالي بـعـبيرْ



عــاشَ بـكَّـاءً و دمــعُ الـقـلبِ مـنهُ يـسجمُ
لـمُـصابٍ هَــزَّ عــرشَ الـرَّبِّ و الـبلوى دمُ
تـــرجــمَ الآهَ بــدمــعٍ ذا سِــــلاحٌ يــهــزِمُ
و إذا الـدَّمـعاتُ تُــردي كُــلَّ ظــلاَّمٍ كـفورْ



بــطَـلٌ أردى الأعـــادي بـسـلاحاتِ الـبُـكاءْ
بـبـليغِ الـقولِ حـامى و ( حُـسين ) بـالعراءْ
و لــهُ الـدُّنـيا اسـتـجابَتْ : كُــلَّ آنٍ كـربلاءْ
لـهـوَ أسـمـى بـطَـلٍ عـبـر أمـجادِ الـعصورْ



آهــةٌ حــرَّى تـوالتْ مـن ( عـليٍّ) بـشجونْ
كلَّما عادتْ به الذِّكرى إلى يومِ ( الحُسينْ )
فـورثـنـاهـا حــيــاةً لــقـلـوبِ الـمـؤمـنـين
و ألـفـنـاها نــجـاةً مــن عـذابـاتِ الـسَّـعيرْ



هـكـذا تـبـقى تــدوِّي ثــورةٌ مــن دَمَـعـاتْ
و ( حُـسين )سوف يبقى سيفَ حقٍّ و ثباتْ
و خِـطـاباتِ ( عـليٍّ ) مِـنبراً يُـردي الـطُّغاةْ
عَـلَـمُ الـطَّفِّ سـيبقى خـالداً عـبرَ الـعصورْ