شعراء أهل البيت عليهم السلام - رباعيّات سجّاديّة

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1773
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
4:51 مساءً

يا عليَّ الذَّاتِ يا رُوحاً لها الحُبُّ سبيلْ اروي لي القلبَ ولاءً من مياهِ السَّلسبيلْ كوثِرِ الرُّوحَ نقاءً فلقد طاب المَقيلْ اسقني منكَ فيوضاً علويَّاتِ النَّميرْ إنَّها الذِّكرى أفاضتْ من خلايانا الدُّموعْ فبكينا مُذْ تعَلَّمنا بُكاءاتِ الخُشوعْ كُلُّ فعلٍ من ( عليٍّ ) هو للمولى خضوعْ فأفاضَ الرَّبُّ فينا من سماواتهِ نُورْ إنَّهُ (السَّجادُ) في دنياً تغشَّاها الفسادْ طلَّقَ الدُّنيا فأسدى للوُجوداتِ إعتمادْ في حُروفٍ بحقوقٍ ترجَمَتْ آيَ الرَّشادْ و تجلَّى الحُبُّ في كُلِّ الأراضي و الدُّهورْ أشرَقتْ فينا شُموسٌ و هي أسرارُ الصَّلاةْ بسُجودٍ و ركوعٍ و ولاءاتِ النَّجاةْ من (علي) سجدةُ القلبِ تسامَتْ بثباتْ حلَّقتْ في الله حُبَّاً فتغشَّاها السُّرورْ كافِلُ الأيتامِ و الضَّامنِ إسعادَ الفقيرْ عالمٌ عابِدُ موفورُ التَّسامي بالشُّعورْ علَّمَ الأجيالَ كيف الله يحيا في الضَّميرْ إنَّهُ القُدوةُ حقَّاً في عظيماتِ الأمورْ يتعالى منه قُدسٌ كلَّما ناجى الجليلْ تخجلُ الأقمارُ منهُ بضياءٍ لا مثيلْ نورُهُ يمتدُّ نحو الله في أبهى سبيلْ فيعودُ النُّورُ في روحِ المُوالي بعبيرْ عاشَ بكَّاءً و دمعُ القلبِ منهُ يسجمُ لمُصابٍ هَزَّ عرشَ الرَّبِّ و البلوى دمُ ترجمَ الآهَ بدمعٍ ذا سِلاحٌ يهزِمُ و إذا الدَّمعاتُ تُردي كُلَّ ظلاَّمٍ كفورْ بطَلٌ أردى الأعادي بسلاحاتِ البُكاءْ ببليغِ القولِ حامى و ( حُسين ) بالعراءْ و لهُ الدُّنيا استجابَتْ : كُلَّ آنٍ كربلاءْ لهوَ أسمى بطَلٍ عبر أمجادِ العصورْ آهةٌ حرَّى توالتْ من ( عليٍّ) بشجونْ كلَّما عادتْ به الذِّكرى إلى يومِ ( الحُسينْ ) فورثناها حياةً لقلوبِ المؤمنين و ألفناها نجاةً من عذاباتِ السَّعيرْ هكذا تبقى تدوِّي ثورةٌ من دَمَعاتْ و ( حُسين )سوف يبقى سيفَ حقٍّ و ثباتْ و خِطاباتِ ( عليٍّ ) مِنبراً يُردي الطُّغاةْ عَلَمُ الطَّفِّ سيبقى خالداً عبرَ العصورْ
Testing