شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
1938
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
8:39 صباحاً

معاهدهم بالسفح من أيمن الحمى= سقاهن وجافّ الغمام إذا همى وقفت بها كيما أبثّ صبابتي= فكان لسان الدمع عنها مترجما دهتها صروف الحادثات فلم تدعد= بها أثراً إلا طلولاً وأرسما بلى إنها الأيام شتى صروفها= إذا ما رمت أصمت ولم تخط مرتمى وليس كيوم الطف يوم فإنه= أسال من العين المدامع عندما غداة استفزت آل حرب جموعها= لحرب ابن من قد جاء بالوحي معلما فلست ترى إلا أصمّ مثقفاً= وأبض إصليتا وأجرد أدهما أضلّت عداها الرشد والهدي والحجى= وباعت هداها يوم باعته بالعمى أتحسب أن يستسلم السبط ملقياً= اليها مقاليد الامور مسلّما ليوث وغىً لم تتخذ يوم معرك= بها أجماً إلا الوشيج المقوّما ولم ترض غيرالهام غمداً إذا انتضت= لدى الروع مشحوذ الغرارين مخذما ومذ عاد فرد الدهر فرداً ولم يجد= له منجداً إلا الحسام المصمما رمى الجيش ثبت الجأش منه بفيلق= يردّ لُهام الجيش أغبر أقتما وكرّ ففرّت منه عدواً جموعهم= فرار بغاث الطير أبصرن قشعما تقاسم منه الطرف والقلب فاغتدى= يكافح أعداءاً ويرعى مخيّما تناهب مبيض الضبا فكأنما= غدا لحدود البيض فيئاً مقسّما ولما جرى أمر القضاء بما جرى= وقد كان أمر الله قدراً محتما هوى فهوى الطود الأشم فزلزلت= له الأرضون السبع واغبرت السما وأعولت الأملاك نادبة وقد= أقامت له فوق السماوات مأتما فأضحى لقى في عرصة الطف شلوه= ترضّ العوادي منه صدراً معظما ويهدى على عالي السنان برأسه= لأنذل رجس في امية منتما وينكته بالخيزران شماتة= يزيد ويغدو ناشداً مترنما (نفلّق هاماً من رجال أعزةٍ= علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما) فشلّت يداه حين ينكت مرشفاً= لمرشف خير الرسل قد كان ملثما ولهفي لآل الله بعد حماتها= وقد أصبحت بين المضلين مغنما إذا استنجدت فتيانها الصيد لم تجد= برغم العلى غير العليل لها حمى تجوم بها أجواز كل تنوفةٍ= وتسبى على عجف المصاعب كالإما حواسر من بعد التخدّر لا ترى= لها ساتراً إلا ذراعاً ومعصما وزينب تدعو والشجا يستفزها= أخاها ودمع العين ينهلّ عندما أخي ياحمى عزي إذا الدهر سامني= هواناً ولم يترك لي الدهر من حمى لقد كان دهري فيك بالأمس مشرقا= فهاهو أمسى اليوم بعدك مظلما وقد كنت لي طوداً ألوذ بظله= وكهفاً متى خطب ألمّ فألما أدير بطرفي لا أرى غير أيّمٍ= تجاوب ثكلى في النياحة أيّما رحلت وقد خلفتني بين صبية= خماص الحشى حرّى القلوب من الظما عدمت حياتي بعد فقدك إنني= أرى بعدك العيش الرغيد مذمما أرى كل رزء دون رزئك في الورى= فلله رزء ما أجلّ واعظما
Testing