في الامام الحسين (ع)
الحاج مصطفى ميرزا
وقائلة لي عزّقلبك بعدهم = فقلت أصبت القول لو كان لي قلبُ
فقد أرخصت مني الدموع ولم أزل = اغالي بدمعي كلما استامه خطب
رزية قوم يمموا أرض كربلا = فعاد عبيراً منهم ذلك الترب
أكارم يروي الغيث والليث عنهم = إذا وهبوا ملأ الحقائب أوهبوا
إذا نازلوا الأعداء أقفر ربعها = وإن نزلوا في بلدة عمّها الخصب
تخفّ بهم يوم اللقاء خيولهم = فتحسبها ريحاً على متنها الهضب
إذا انتدبوا يوم الكريهة أقبلوا = يسابق ندباً منهم ما جد ندب
يكلفهم أبناء هند مذلة = وتوصيهم بالعزّ هندية قضب
فيا لهفة الاسلام من آل هاشم = ووا حرباً للدين مما جنت حرب
فأضحى إمام المسلمين مجرداً = وحيداً فلا آل لديه ولا صحب
وظلّ وليل النقع داجٍ تحفه = نصول القنا كالبدر حفّت به الشهب
وقد ولي الهنديّ تفريق جمعهم = فصحّ (لتقسيم) الجسوم به الضرب
إلى أن قضى ظمآن والماء دونه = (مباح على الرواد منهله العذب)
بنفسي يا مولاي خدك عافر = وجسمك مطروح أضرّ به السلب