شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الإمام الحسين (ع)

عــــدد الأبـيـات
57
عدد المشاهدات
2298
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/05/2010
وقـــت الإضــافــة
12:38 مساءً

إلى مَ فؤادي كل يوم مروعُ = وفي كل آن لي حبيبٌ مودع وحقام طرفي يرقب النجم ساهراً = حليف بكاء والخليون هجّع أزيدالتياعا كلما هبّت الصبا = أوالبرق من سفح الحمى لاح يلمع وأطوي ظلوعي فوق نار من الجوى = إذا ما سحيراً راحت الورق تسجع أكاد لما بي أن أذوب صبابة = متى هي باتت للحنين ترجّع تنوح ولم تفقد أليفاً وبين مَن = أودّ وبيني مهمه حال هجرع فلهفي وهل يجدي الشجي تلهف = لعيش تقضّى بالحمى وهو مسرع فيا قلب دع عهد الشباب وشرخه = فليس لأيام نأت عنك مرجع ومن يك مثلي لم تشقه كواعب = ولم يصبه طرف كحيل وأربع لئن راح غيري بالعذارى مولعاً = فها انا في كسب العلاء مولع وان يك غيري فخره جمع وفره = فإني لما يبقى لي الفخر أجمع سموت بفضلي هامة النسر راقياً = سرادق عزّهنّ أعلى وأمنع ولم أرض بالجوزاء داراً وان سمت = لأن مقامي في الحقيقة أرفع وكم لائمٍ جهلاً أطال ملامتي = غداة رآني مدنفاً أتفجع يظن حنيني للعذيب ولعلع = وهيهات يشجيني العذيب ولعلع فقلت له والوجد يلهب في الحشا = وللهم أفعى في الجوانح تلسع كأنك ما تدري لدى الطف ما جرى = ومن بثراها لا أباً لكَ صرعوا غداة بنو حرب لحرب ابن أحمد = أتت من أقاصي الأرض تترى وتهرع بكثرتها ضاق الفضاء فلا يرى = سوى صارم ينضى وأسمر يشرع هنالك ثارت للكفاح ضراغم = لها منذ كانت لم تزل تتسرع تزيد ابتهاجاً كلما الحرب قطّبت = وذلك طبع فيهم لا تطبع تعد الفنا في العزّ خير من البقا = وما ضرّها في حومة الحرب ينفع سطت لا تهاب الموت دون عميدها = ولا من قراع في الكريهة تجزع تعرّض للسمر اللدان صدورها = وهاماتها شوقاً الى البيض تتلع إذا ما بنو الهيجاء فيها تسربلت = حديداً تقي الأبدان فيه وتدفع تراهم اليها حاسرين تواثبوا = عزائمها الأسياف والصبر أدرع فكم روعوا في حومة الحرب أروعا = وكم فرقاً للأرض يهوى سميدع وراح الفتى المقدام يطلب مهربا = ولا مهرب يغني هناك ويدفع مناجيد في الجلّى عجالا الى الندى = ثقالا لدى النادي خفافا إذا دعوا إذا هتف المظلوم يا آل غالب = ولا منجديلفى لديه ومفزع أجابوه من بعدٍ بلبّيك وارتقوا = جياداً تجاري الريح بل هي أسرع ولم يسألوه إذ دعاهم تكرما = إلى أين بل قالواأمنت وأسرعوا فما بالهم قرّوا وتلك نساؤهم = لصرختها صمّ الصفا يتصدع عطاشى قضت بالعلقمي ولم تكن = لغلتها في بارد الماء تنقع وأبقت لها الذكر الجميل متى جرى = بشرقٍ فمنه غربها يتضوع يحامون عن خدر لهيبة مَن به = ولا عجب غرّ الملائك تخضع فأصبح شمر فيه يسلب زينباً = ولم ترَ من عنها يذبّ ويدفع تدير بعينيها فلم ترَ كافلا = سوى خفرات بالسياط تقنع فكم ذات صون مارأت ظلّ شخصها = ولا صوتها كانت من الغض تسمع محجبة بين الصوارم والقنا = عليها من النور الإلهي برقع فأضحت وعنها قد أماطوا خمارها = وبالقسر عنها بردها راح ينزع واعظم خطب لو على الشم بعضه = يحط لراحت كالهبا تتصدع غداة تنادوا للرحيل وأحضرت = نياق لهاتيك العقائل ضلّع ومرت على مثوى الحماة إذا بهم = ضحايا فمرضوض قرىً ومبضع فكم من جبين بالرغام مرمل = ومن نوره بدر السما كان يسطع وكم من أكفٍّ قطعت بشبا الضبا = وكانت على الوفادبالتبر تهمع وكم من رؤوس رامت القوم حفظها = فراحت على السمر العواسل ترفع فحنّت وألقت نفسها فوق صدره = وأحنت عليه والنواظر همع تناديه من قلب خفوق ومهجة = لعظم شجاها أوشكت تتقطع أخي كيف أمشي في السباء مضامة = وأنت بأسياف الأعادي موزع وكيف اصطباري ان عدانا ترحلت = وجسمك في قفر من الأرض مودع وحولك صرعى من ذويك أكارمٌ = شباب تسامت للمعالي ورضّع لها نسجت أيدي الرياح مطارفا = من الترب فانصاعت بها تتلفع لمن منكم أنعى وكل أعزةً = عليَّ ومن عند الرحيل اودّع أجيل بطرفي لم أجدمَن يجيرني = تحيّرت ما أدري أخي كيف أصنع أترضى بأني اليوم أهدى ذليلة = ووجهي بادٍلا يواريه برقع وحولي صفايا لم تكن تعرف السبا = ولا عرفت يوماً تذل وتضرع
Testing