أيقعدني عن خطة المجد
السيد ميرزا صالح القزويني
أيقعدني عن خطة المجد لائم = قصير الخطى مَن أقعدته اللوائم
سأركبها مرهوبة سطواتها = تطير خوافيها بها والقوادم
عليّ لربع المجد وقفة ماجد = تناشده مني السيوف الصوارم
وأمطر من سحب البوارق هاطلا= من الدم لا ما أمطرته الغمائم
وأبسم مهما أبرقت باكامه = ولا برق حزوى إن سرى وهو باسم
وارتاح ان هبّت به ريح زعزع = من الموت لا ماروّحته النسائم
فيا خاطب العلياء والموت دونها = رويدك قد قاومت ما لا يقاوم
بخلت عليها بالحياة وإنها= لأكرم مَن تهدى اليها الكرائم
إذا علقت نفس امرء بوصالها = ورام مراما دونه حام حائم
فخاطبها الهنديّ والموت عاقدٌ = وعمرك مهرٌ والنثار الجماجم
لذاك سمت نحو المعالي نفوسنا = وهانت عليها القارعات العظائم
فأي قبيل ماأُقيمت بربعه = فأما عليه أو علينا المآتم
سل الطف عن أهلي وإن كنت عالماً = فكم سائل عن أمره وهو عالم
غداة ابن حرب سامها الضيم فارتقت =بها للمعالي الغرّ أيد عواصم
وقاد لها الجيش اللهام ضلالة= متى روعت اسد العرين البهائم
=فشمّر للحرب العوان شمردلٌ
رماها بأساد الكريهة فتية = نماها إلى المجد المؤثل هاشم
مساعير حرب فوق كل مضمر = مديد عنان لم تخنه الشكائم
مناجيد لا مستدفع الضيم خائب =لديهم ولا مسترفد الرفد نادم
فما العيش إلا ما تنيل أكفهم= وما الموت إلا ما تنال الصوارم
سرت كالنجوم الزهر حفّت بمشرق = هو البدر لا ما حجبته الغمائم
=وزارت عشراص الغاضرية ضحوة
بيوم كظل الرمح ما فيه للفتى = سوى السيف والرمح الرديني عاصم
=تراكم داجي النقع فيه فأشرقشت
أبا حسن يهنيك ما أصبحوا به = وان كان للقتلى تقام المآتم
=لأورثتهم مجداً وان كان حبوةً
مشوا في ظلال السمر مشيتك التي = لها خضعت أُسد العرين الضراغم
فلاشك من نالته أطراف سمرهم = بأنك قد أرديته وهو آثم
وما برحوا حتى تفانوا ،ومن يقف = كموقفهم لا تتبعنه اللوائشم
=وراحواوما حلت حُبا عزّهم يد
عطاشى على البوغا تمجّ دماءها = فتنهل منها الماضيات الصوارم
رعوا ذمة المجد الرفيع عماده = وما رعيت للمجد فيهم ذمائم
تُشال بأطراف الرماح رؤسها = كزهر الدراري أبرزتها الغمائم
وتبقى ثلاثاً بالصعيد جسومها = فتعدوا عليها العاديات الصلادم
تجرّ عليها العاصفات ذيولها = وتنتابها وحش الفلا والقشاعم
وتستاق أهلوها سبايا أذلّة = فتسري وأنف العز إذ ذاك راغم
أسارى على عجف النياق نوائحا =كما ناح من فقد الأليف الحمائم
تداولها أيدي العلوج فشامتٌ = بما نالها منهم وآخر شاتم
وتُهدى لمذموم العشيات أهوج = دعيّ طليق لم تلده الكرائم
على حين لا من هاشم ذو حفيظة = وهل بقيت بعد ابن أحمد هاشم