شعراء أهل البيت عليهم السلام - أحلما وكادت تموت السنن

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
10917
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/05/2010
وقـــت الإضــافــة
9:59 مساءً

أحلما وكادت تموت السنن = لطول انتظارك يابن الحسن وأوشك دين أبيك النبي = يمحى ويرجع دين الوثن وهذي رعاياك تشكو اليك= ما نالها من عظيم المحن تناديك معلنة بالنحيب = اليك ومبدية للشجن وتذري لما نالها أدمعاً= جرين فلم تحكهنّ المزن ولم ترم طرفك في رأفةٍ = اليها ولم تصغِ منك الاذن لقد غرّ إمهالك المستطيل = عداك فباتوا على مطمئن توانيت فاغتنموا فرصة = وأبدوا من الضغن ما قد كمن وعادوا على فيئكم غائرين= وأظهرت اليوم منها إلاحن فطبق ظلمهم الخافقين = وعمّ على سهلها والحزَن ولم يغتدوا منك في رهبة = كأنك يا ابن الهدى لم تكن فمذ عمّنا الجور واستحكموا = بأموالنا واستباحوا الوطن شخصنا اليك بأبصارنا = شخوص الغريق لمرّ السفن وفيك استغثنا فإن لم تكن = مغيثاً مجيراً وإلا فمن إلى مَ تغضّ على ما دهاك = جفنا وتنظر وقع الفتن أتغضي الجفون وعهدي بها = على الضيم لا يعتريها الوسن ثناك القضا أو لست الذي = يكون لك الشيء إن قلت كن أم الوهن أخرّ عنك النهوض= أحاشيك أن يعتريك الوهن أم الجبن كهم ماضيك مذ = تراخيت حاشا علاك الجبن أتنسى مصائب آبائك = التي هدّ مما دهاها الركن مصاب النبي وغصب الوصي= وذبح الحسين وسمّ الحسن ولكنّ لا مثل يوم الطفوف = في يوم نائبة في الزمن غداة قضى السبط في فتية = مصابيح نور إذا الليل جن تغسّل أجسامهم بالنجيع = وتسدي لها الذاريات الكفن تفانوا عطاشا فليت الفرات = لما نالهم ماؤه قد أجن وأعظم ما نالكم حادث = له الدمع ينهلّ غيثاً هتن هجوم العدو على رحلكم = وسلب العقايل أبرادهن فغودرن ما بينهم في الهجير = وركبنّ من فوق عجف البدن تدافع بالساعدين السياط= وتستر وجهاً بفضل الردن ولم ترَ دافع ضيم ولا = مغيثاً لها غير مضنى يحن فتذري الدموع لما ناله = ويذري الدموع لما نالهن
Testing