في مدح الإمام علي (ع) ويشكو الزمان عج بالغري وقل يا حامي النجفِ=تلافنا قبل أن نفضي إلى التلفِ عطفاً علينا فقد أرسى بعقوتنا=من الحوادث صرف غير منصرفِ خطب من الدهر لا تنبو صوارمه=ولا يطيش له سهم عن الهدفِ ضرب دراك ورمي طل كل دم=منّا بمتفق منه ومختلفِ فيا أعز الورى جاراً وأقومهم=بالقسط في زمن العدوان والجنفِ أعجوبة كيف حل الضيم ساحتنا=ونحن من حبلك الموضون في كنفِ يعدو العدو علينا بين منتهب=ما نسطفيه من الدنيا ومختطفِ وما هنالك ذنب غير حبّكم=وبغض أعدائكم والأمر غير خفي وكيف ندل عن عين الحياة إلى=ماء نرى جوفه ملآن بالجيفِ ولو تلاشى بما نلقاه حبّكم=كنا كمن يعبد الباري على طرفِ وعبدك الدهر يسعى في مسائتنا=فقل له أيها العبد اللئيم قفِ وكن لنا واقياً ممّا نخاف فمن=كفيته يا أمير المؤمنين كفي حتّى متى نحن في ذلّ يطيب له=طعم المنية عند الماجد الأنفِ نمسي ونصبح في همّ وفي حزن=ولا معول غير المدمع الذرفِ مشرّدين عن الأوطان ليس لنا=مغنى يحيط بنا إلا من الأسفِ

Testing
عرض القصيدة