آنَ قَبْلَ الآنِ يا إِنْسانُ آنُ = لَمْ تَكُنْ فيهِ ، وما كانَ الزَّمانُ لَمْ يَكُنْ عَقْلٌ لِكَيْ يُطْلَبَ مَعْنى = أَوْ نِظامٌ حَيْثُ يُرْجى الإِتِّزانُ كانَ فَوْقَ الْماءِ عَرْشُ اللهِ حيناً= فاسْتَوى فَوْقَ السَّما وَهْيَ دُخانُ ثُمَّ ها قَدْ صِرْتَ في الدُّنْيا ، وَأَضْحى= لَكَ فيها بَعْدَ ضَعْفٍ عُنْفُوانُ يَفِدُ النَّاسُ إِلى الدُّنْيا تِباعاً = فَيْلَسُوفٌ ، وَأَديبٌ ، وَقِيانُ فَلْيُجيبُوا عَنْ سُؤالٍ لَيْسَ يَخْفى = قَبْلَ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْها أَيْنَ كانُوا ؟؟؟ إِنَّهُمْ كانُوا بِ ( إِمْكانٍ ) وَيَأْتي = بَعْدَهُ ( التَّكْوينُ ) وَهْوَ الْمَعْمَعانُ ثُمَّ في ( الأَرْحامِ ) ، والأَرْحامُ دُنْيا = ثُمَّ في ( الدُّنْيا ) وَفيها الإِمْتِحانُ حَيْثُ في الدُّنْيا حُروبٌ طاحِناتٌ = وَعَلَيْها كانَ للنِّاسِ الرِّهانُ نَحْنُ قَبْلَ الْحَرْبِ فيها عُقَلاءٌ= وَمَجانينٌ إِذا اشْتَدَّ الطِّعانُ بَيْدَ إِنْ كانَتْ لِدينٍ أَوْ تُرابٍ = قَذَراً يُصْبِحُ في الأَرْضِ الْجَبانُ هكَذا الدُّنْيا وَفيها الْحَرْبُ عُرْفٌ = ثُمَّ بَعْدَ الْحَرْبِ عِزٌّ أَوْ هَوانُ جاءَ جيلٌ بَعْدَ أَنْ يَرْحَلَ جيلٌ = دَوَرانٌ ، دَوَرانٌ ، دَوَرانُ أَيُّها الإِنْسانُ هَلْ مازِلْتَ عَبْداً = لِعَبيدٍ بِهُدى اللهِ اسْتَهانُوا ؟ ! عِشْتَ في الْفَوْضى عُصُوراً دونَ جَدْوى = أَعْلِنِ الثَّوْرَةَ قَدْ آنَ الأَوانُ ثُرْ عَلى الإِنْسانِ في الإِنْسانِ حَتَّى = أَنْ يَكونَ الْقَلْبُ ما قالَ اللِّسانُ ثُرْ عَلى الأَعْرافِ تَسْتَشْري وَتَجْري = بَيْنَنا ، يا رَبُّ أَنْتَ الْمُسْتَعانُ ثُرْ عَلى الرُّوتينِ بالأَعْمالِ يَمْشي = في الدَّواوينِ كَما تَمْشي الأَتانُ ثُرْ عَلى التَّمْييزِ بَيْنَ النَّاسِ حَتَّى = يَظْهَرَ الإِنْسانُ فيهمْ لا فُلانُ أَفَلا يَسْتَوْعِبُ الإِنْسانُ هذا ؟ = عِنْدَما يُصْبِحُ للإِنْسانِ شانُ !

Testing
عرض القصيدة