على بُعدِ موتٍ.. ونجمهْ
أراكَ تحلق في دمنا كالمساءْ..
كشيءٍ بعيدٍ يدخل في دمنا باشتهاءْ
أراكَ تحدّقُ حيث تموتُ، وقرب ضريحك يبكي الصغارْ
يموتون بؤساً، وتحت الحصارْ
كما كنتَ يوما ب"بئرٍ" تحاصر موتاً.. هنا حيث نحيا نموت جميعاً، وفرعون يبقى؛ ليأكلَ لحم الطفولهْ
سنبكيكَ دهراً، ستبكي علينا دهوراً، فاهم بنوكَ أحاطوا علينا القتالْ
وها أنتَ تكره وجه القتالْ..
سبيَ القتالْ..
موتَ القتال...
وها أنت تلعن ألف قبيلهْ
رأت في السيوف اغتصاب السماءْ
على بعد موتٍ.. ونجمهْ
أراكَ تحرر أقفالنا من عبيد الهوى، وترسم بالروحِ
شكل الضياءْ
أراكَ كما أنتَ في "معبدٍ"، فكنْ مثل شِعرٍ يُغنّي الطفولةَ
مثل الصغارِ.. الصغارْ
وكنْ عمرَ نجمٍ يضيءُ المسافات بين القبابِ وبين الصلاةْ
على بعد موتٍ.. ونجمه
أشمُّ قميصكَ.. ما زال يهوي بجسمي..
يُحدّث كوكبَ عشقٍ قديمْ
فآهٍ من العشق في زمن الأنبياءْ
وآهٍ من القتل في زمن الأشقياءْ
على قرب روحكَ ماتت "زُلَيْخهْ".
على الخوف ماتتْ، وخلف "زُلَيْخةَ" ماتت نبواتنا
وسجداتنا.. وماتت صلاةْ
قميصكَ قال لنا من جديدٍ بأنّ "الملوكَ" عبيدٌ.. وأنتَ تقود
كأنثاكَ عشقاً أعادَ إلى عطر حبّي الحياه
إليكَ سجودُ انتمائي
ألستَ المجرّةُ يمشي إليكَ الضياءْ؟!!
ألستَ الفقيرُ "المغامرُ" حين تَشلُّ المهالكُ وجه الطفولهْ؟!!
على بعد موتٍ.. ونجمه
أراكَ كمرآةِ عمري، فهل جئت تمشي إليّ بحاراً
أغنّي على موجها شكل نصر جديدْ
شكل عمرٍ جديدْ..

Testing
عرض القصيدة