لقاحٌ من الطين مسَّ المدى
جناحاً من النسمة البارده
وليلٌ يكرر ذاك الصدى
ليوقظ تلك الرؤى الخامده
عيونٌ لها مثل فيء الزمان
امتدادٌ
يُصاهر كل العصور يحرّك كل
الدماء
وينفض ألفَ جناح يُذيب
الحديد رمالاً
من الثلج تُبحر نحو البعيد
البعيد إلى اللجّة الراكده
أنهم يزرعون نعم انهم
يفتحون الحصون
نعم انهم يطلقون السهام
رصاصاً ليحيى الرماد
ولكنهم عبروا ضفتين بعيداً
عن الشاطئ المستقيم
أقاموا صراطاً ولكنّهم عبّدوه
ابتعاداً عن النص
ابتعاداً عن الطل ابتعاداً عن
النبض زيغاً إلى آخر الحدِّ
تحدَّر ذاك الزعيق انسلاخاً
تقطّع أو صاله السافيات وشتى
الرياح استباحت مداه
وتاهت رؤاه وتاه الصدى خائراً
يفتّش كل زوايا الحنين
كذا انسلّ من فوهات السقيفة رحلاً وراحلة في السراب
فكان العذاب
انّها الرحلة العاده
تحاكم أوراقها من جديد
تعلّم أجيالها من جديد
وتطلٌ تلك الأكفّ الاُسارى
وتُلغي قيود الحديد
ألقٌ غاص به سر الليل فأدرك أنوار العرش وعلّل أسرار الكون
في واحدة من أروع إصغاءات الدمع الضارع لله حنيناً قدسياً
اُمّ أبيها تكتب في لوح القدر الكائن عند الله معالم تقواه
رغم لجاج البعض أنّ رسول الله الأعظم بلا ذرية ففاض عطاء الله بهذا الكوثر
جمح البغي الساكن في عرى الصحراء حماقات شنعاء
فاختزنت يس عرىً أقوى من كل عواصف هذا الليل الكالح
فاعشوشب وجه الأرض حنيناً أبديا إذ يهجع أهل الأرض نياماً
في قبرٍ أثقل من نوم الموتى فأين الأعمار من الأسرار
كان العالم يكسوه الزغب النابت فوق جحيم الجهل فانبجست منه عيون الماء
وفار التنور ومن كلًّ زوجين اثنين وإن قلّ بعينيك العدّ فإن الشانىء أبتر
وحي بارك عزّ الله يديه فانجب ألف نبياً في الحسنين وزينب مرقاة القدس
الباسط أجنحةً تحمي وتكابر تقاتل كلّ ذئاب الأرض ولا تحمل خنجر
يا هذا القادم من أوطان التسبيح تفيض قداسات أطهر بل أعبق من إضمامة عطر
الورد وأدفأ من حضن الاُم وأصفى من شلالات النور تعال فقد كادت أبواب الليل تُسد
على هذا البعض سعاراً حتى اشرقت الأرض بنور الله فقد وُلدت فاطمة الزهراء
فصلّى الله عليها في عين العرش وبارك أحمد

Testing
عرض القصيدة