في رثاء أبا الحسنين أمير المؤمنين (ع) بكى الدين والدنيا عليك فافجعا=وفيك اسالا من دم القلب ادمعا وصلتهما بالعدل والفضل فارتمت=سهام الردى قلبيهما فتقطعا فيا ثاويا في مرقد زدت العلى=على تربة تحنو من الشوق اضلعا لقد ثبت الاسلام فيك موطدا=ورزؤك أوهى جنبه فتضعضعا قواعد بيت الله فيك تدافعت=وجانب طور المجد فيك تصدعا فيا دهر أرديت الذي بنواله=اذا العام اكدى مجدبا عاد ممرعا ابا حسن كيف الردى حل موقفا=وما ضاق ذرعا مذ دنا منك أذرعا فلم يرد حد السيف عزمك وحده=ولكنه أردى إولي العزم اجمعا لقد قتلت فيك الصلاة وغودرت=فرائض دين الله حولك صرعا بل انفصمت للدين اوثق عروة=وطاح الهدى والعرش فيك تزعزعا وثارت بافاق السموات غبره=بها الفللك الدوار حزنا مبرقعا وأسرع جبريل بترديد صوته=جميع البرايا حين بالرزء قد نعى تهدم ركن الدين وانطمس الهدى=ودك الردى طود من النجم ارفعا كفى بك فخرا أن جبريل حامل=سريرك من ثقل الحجا قد ترعرعا ومن خلفه الأملاك تندب=وتهوي له الأفلاك بالطوع عجبت لقبر ضم شخصك لحده=ومجدك من صدر الغضا كان اوسعا فأي فؤاد لم يذب لك حسرة=وأي مآق لم تسل لك أدمعا

Testing
عرض القصيدة