جنح الفجر يغني في ابتهال= يسكب الالحان في درب الجمال وانبرى الشوق يناغي طرباً= فوق هام المجد مبهور الخيال يا لها من ذكريات عبقت= في سماء العرب كالعطر المسال أي بشرى غمرت تاريخنا= بوليد لاح موفور الكمال ويتيم رفرف المجد به= وتباهى الكون بالسحر الحلال ولد الحق ، وما اعظمه= من فتى هد طواغيت الرجال فغدا البيت كفجر باسم= وشدا الدهر بأنغام الجلال فتسامت شرفاً ( ام القرى )= وسمت قدراً وفازت بالمنال يا أبا الزهراء ، ما انت سوى= قبس شق دياجير الضلال انت اشراقة فجر ابلج= ونشيد ذاب في طيف الخيال هل للأحرار من بعد الدجى= لامعاً كالسيف في روع السجال وأقام الدين شمساً نورها= يبهر الأفكار في أسنى مثال جئت للعالم بدراً ساطعاً= ورسولاً في العلى فذّ الخصال تحمل القرآن دستور الهدى= ينشر النور بأعماق الليالي جئت والعالم موج صاخب= يعتريه الجهل في أسوء حال فإذا سهم الإبا منتفض= يحصد الكفر ويودي بالوبال واذا الايمان في الشعب اصطلى= يتحدى الخصم في عزم الرجال كنت للعلم مناراً سامياً= تسحر الالباب في حسن المقال وسحقت الظلم في يوم الوغى= ودحرت الكفر بالسمر العوالي ومحوت الشرك في اوكاره= وتحديت اراجيف الظلال ونشرت العدل ما بين الورى= وجعلت الحق عنوان الكمال شع نور « المصطفى » مؤتلقاً= وغدا مبتسماً ثغر المعالي فاذا الباطل مهزوز القوى= وإذا الحق كأصداف اللئالي قد حباه الله فخرا سامقا= تتوارى دونه شم الجبال صادق القول امين عادل= مرهب الاسد بساحات القتال خلق بر وعز شامخ= يملأ الدنيا بآيات الجمال انما الدين الذي جئت به= ينشد الحق ويدعو للنضال أنه ثورة عدل حطمت= معقل الأحرار بالبيض الصقال وتحدت غائل الموت وكم= جرعت اعدائها كأس الوبال؟ يا رسول الله نبراس الهدى= زادك المجد جلال بجلال هكذا تبقى منارا للحجى= تزدهي فخرا وتهدي للكمال