السلاسلُ التي قدْ قيَّدت ساقَ الإمامِ رضَّضتْهُ بقيودٍ وهو مَنحولُ العِظَامِ شَاهدٌ على المَآسِي في زَنَازِينِ الظَّلامِ في غَيَاهِبِ السُّجونِ وَسَيَاطِ الانتقَامِ سَيدٌ فَذٌ كَرِيمٌ وابنُ آبَاءٍ عِظَامِ كَانَ في سِجْنِ طُغَاةٍ وَمُحَاطًا بِاللئَامِ تِلكَ طَامُورَةُ بَغَيٍ وَعَذَابٍ وَحِمَامِ حِينما كانَ يُعاني وَيَرى جَورَ الطغامِ #### ليلُهُ ضَجَّ حَنينًا دَمْعُهُ كانَ غَزِيرَا كَان يَدعُو اللهَ شَوقًا وَيُنَاجِيهِ كَثِيرَا كَانَ راضٍ بِقَضَاءٍ وعلى البلوى صَبورَا كَان في عَصْفِ البَلايا شاكرًا بَرًا وَقورَا كلَّمَا زَادَ ابْتِلَاءً وَجْهُهُ يَزْدَادُ نُورَا سِجنُهُ مِحْرَابُ عشقٍ يٌحْضِنُ القلبَ الطَّهُورَا سَجْدةٌ طَالَتْ وَكَانتْ أُنْسَهُ ذكرًا كثيرَا فَرَّغَ القَلبَ وَنَاجَى سَبَّحَ الرَّبَ الغَفُورَا

Testing
عرض القصيدة