ويومٍ فيهِ ذي الأضعانُ رُدَّتْ = إلى أرضِ الطفوفِ بلا محامي سوى زينِ العبادِ فدَتْهُ نفسي = نحيلَ الجسمِ من كثْرِ السَّقَامِ وقد نظرَ العِدَى قتَلَتْ أباهُ = وإخوتَهُ معَ كلِّ العِمَامِ ولم تُبْقِ لوالدِهِ نصيراً = وحتى الطفلُ ذاقَ مِنَ الحِمَامِ وزينبُ رُوُّعَتْ مِنْ هَوْلِ = خطبٍ وقد حَرَقَ العِدَى كلَّ الخيامِ وأطفالٌ يتامى يا لَوَجدِي = لهولِ الخطبِ تاهَتْ في الزّحامِ وينظرُ رأسَ والدِهِ معلًّى = على رمحٍ طويلٍ وَهْوَ ظامي ويتلو سورةَ الكهفِ بشجوٍ = فيعجبُ كلُّ مَنْ سمعُوا إمامي وزينبُ واليتامى أوقفُوها = على ذاكَ اللعينِ ابنِ الظلامِ وهذا اليومَ بالأيتامِ جاءَتْ = لقبرِ شقيقِها والقلبُ دامي تنادي دُلَّني قبرَ ابنِ أمّي = أيَا سجَّادُ قد وَهَنَتْ عظامي وشمَّتْ قبرَهُ والدمعُ يجري = على الخدِّ كغيثٍ أو غَمَامِ أخي قد كنتَ لي عزًّا وفخرًا = وهذا اليومَ أبقى بلا محامي وقامتْ ترتجي العبّاسَ عونًا = وتدعُوا فيهِ حيَّ على القيامِ أخي هذي النياقُ استقبِلُوها = فَقُمْ واقبِضْ علَيْهَا بالزّمامِ أخي أنتَ الكفيلُ وليسّ ظنّي = بأن أُسْبَى وتبقى في المنامِ

Testing
عرض القصيدة