حُسينٌ .. حسينٌ .. حُسينٌ .. حُسين ..

عُروشُ الطَّواغيتِ إنْ زُبْرجَتْ
تَرَى فِي المساكينِ أهوالَهَا

تَعيثُ فسادًا، تُريقُ دمًا
وتنشُرُ فِي النَّاسِ إضلالَهَا

ورُوحُ الحُسينِ أبتْ أنْ ترَى
ظلامًا، وربُّكَ أوحَى لهَا

ومُذْ قَالَ : (لا) أشرَقَتْ كَرْبَلا
وهيهاتَهُ بالدِّمَا قالَهَا

تلا آيةَ الحقِّ مِنْ نحرِهِ
بحقِّ التِّلاوةِ رتَّلَهَا

بكتْهُ السَّماءُ وأفلاكُهَا
وزُلزلَتِ الأرضُ زِلزالَهَا

***

أُحِبُّ الحُسينَ وفِي القلبِ قدْ
زرعتُ وُرُودَ محبتهِ

ومُذ كنتُ في المهدِ أمِّي قد
سقتني حليبَ مُوالاتهِ

وقُرآنُ ربِّي دعاني إلى
مُواساتهِ ومَودتهِ

وأوصى النَّبيُّ بأهلِ الهُدى
فما استمعُوا لِوصيتهِ

فماذا جَرى في ثَرى كَرْبَلا
على سِبطِ طه وأُسرتِهِ

جُيُوشُ الأعادِي تُحيطُ بِهم
ونارُ تَشُبُ بِخيمتِهِ

***

على الرُّمحِ يتلو الكِتاب فيا
لهُ من مُحبٍ ومِن عاشقِ

ومِن آيةِ الكهفِ يسمُو بهِ
إلى اللهِ ربِّ الورى يرتقِي

سَلامٌ عليهِ بكينا لهُ
وبُورِك مِن ميتٍ ناطقِ

ويفدي الدِّيانةَ بالرُّوحِ خُذ
دمائي فداءً أيا خَالِقِي

وأُرخِصُ رُوحِي ولا أَرتَضِي
بطاغيةٍ مجرِّمٍ فاسِقِ

ولا تَركَنُوا لِلأُوُلى ظَلمُوا
تمسكتُ بالمنهجِ الصَّادقِ

***

ولاَ أُقسِمُ بِثرى كربلا
وبالوالدِ آهِ وَما وَلد

بأصغرهِ وبأكبرهِ
بهِ إذ يُلملِمُ ذاك الجسد

وبالأخِ إذ قُطِعت كفُّهُ
وبالرأس إذ يُفضخُ بالعمد

بماءٍ أُرِيقَ بقربته ِ
وبالعينِ فِيها دمٌ قدْ جمد

وبالأختِ تُسبى وَأَطفالُها
وتُؤخذُ مِن بلدٍ لِبلد

بأنصارهِ الغُرِّ إذ هلَّلُوا
مِن الدَّمِ ربًّا إلهًا صمد

Testing
عرض القصيدة