الفقرة الأولى: كانت دماؤهُ تسيلُ وهو عافرُ عليهِ صُبّتِ الرزايا وهو صابرُ وصامدٌ بين السيوفِ ليس يستكينْ وبينَ آلافِ العدا كالصخرِ لا يلينْ كان وحيدًا وانحنتْ لرزئهِ السماءْ تبكيهِ بالدموعِ والآهاتِ والدماءْ قد أسلمتْهُ أمَّةُ السوءِ إلى يزيدْ فارتوت الدنيا هدىً من دمِهِ المجيدْ الفقرة الثانية: واليومَ أمواجُ الملايينِ أتتْ تزورْ تستنشقُ العَبيرَ من أضرحَةِ القبور وسيلها الهادرُ في الأزمانِ لا يَقِفْ والدَمُ يجري ودماءُ الحرِّ لا تَجفْ لن يفلِحَ الإرهابُ في إطفاءِ شمسِهِ فجَّر أو فخَّخَ قد خابَ ببؤسِهِ عشَّاقُهُ تفديهِ بالأرواحِ والدماءْ حياتُهُمْ مماتهمْ ترابُ كربلاءْ الفقرة الثالثة: النبلُ والأحجارُ والسيوفُ والسهامْ تجمَّعتْ من عصبةِ السوءِ على الإمامْ تريدُ أن تُركِعَهُ لكنَّهُ الأبيْ هيهاتَهُ ميراثُهُ من أسرةِ النبي إن كادَ كيدَهُ وإن سعى بسعيِهِ يزيدُ فالحسينُ قد ثار بوعيِهِ وأختُهُ زينبُ واصلتْ مسيرَهُ أيقظتِ العالمَ بل أحيت ضميرَهُ الفقرة الرابعة: لم يخرُجِ الحسينُ للدُنيا ولا الترفْ وخطتِ الدماءُ في تاريخِهِ الشَّرَفْ شهادةُ العزِّ التي تخطُّها الدماءْ قد حفظتْ دينَ الهدى وشرعةَ السماءْ لبَّى إلههُ الذي دعاه للفداءْ وقال : لبيك إلهي أرخصُ الدماءْ فصارَ نبراسًا يضيءُ الدربَ للشعوبْ وجنَّةُ الأحرارِ إذ تهوي لهُ القلوبْ

Testing
عرض القصيدة