شباكك المبكى ونحن مآسي = أبداً يشد جراحنا ويواسي أبداً نطل عليك من شرفاته= فنراك حلماً ساطع النبراس ماذا سننقش في أضالعه سوى= وله النفوس وحرقة الأنفاس هذي شجون العاشقين فرائدٌ= تغنيه عن ذهب وعن ألماس إن جددوه فإنما لك جددوا = عهد الضمير وبيعة الإحساس مانصبوه على ضريحك حارساً= يحميك من دنسٍ ومن أرجاس فالله يعرف كيف يحرس نفسه = والحب لايحتاج للحراس قسماً بحجاج الفداء توافدوا = وقلوبهم سفن بغير مراسي كلٌّ يطش عليك كيس حنينه= حيث الحنين يفور في الأكياس لن أعذل الشباك لو قضبانه = ذابت بلهفة هؤلاء الناس قسماً بحجاج الفداء وإنه قسم = بحجم تأججي وحماسي كلٌّ له في الحب غصن قداسة= وهواك سدرة منتهى الأقداس شباكك المبكى حديد تائب لله = من طبع الحديد القاسي ماذا سننقش في أضالعه سوى= وهج الصلاة ولهفة القداس فهنا انسجام الكون ساعة يلتقي = صوت الأذان ورنة الأجراس وهنا الحسين رسالة كونية= زنة الجبال شواهق ورواسي وهنا العراق على مصابك لم يزل= في كل حزن ضارباً بأساس يا أيها الوطن الذي لم يكتشف= رئتيه لولا ضيقة الأنفاس رأس الحسين من الجنوب يحده = ومن الشمال سواعد العباس رأس الحسين من الفداء يحده= ومن الوفاء سواعد العباس وطن يقيم على صفيح ساخنٍ= مما يحس من الأسى والياس وطنٌ بحجم الحب مدَّ حسينه= واحتل كلَّ خرائط الإحساس فإذا انتميت إلى العراق فعاذري= أن الحسين حسين كلِّ الناس و إذا انتميت إلى الحسين فعاذري= أن العراق عراق كلِّ الناس شباكك المبكى وأنت وراءه = عرس الشهادة سيِّد الأعراس في رحلة العنقود جئتك هائماً= أسري من البستان حتى الكاس في رحلة العنقود جئت وداخلي= وجدٌ يمارسني ألذَّ مراس أوسعتني حباً فلو قايستني بالكون = جاء الكون دون مقاسي تزهو الحروف على رؤوس أصابعي= زهو الشموع على رموش أماسي أوحت لي الأشواق عن بحر الهوى= ما أوحت الأعماق للغطاس آتيك أحمل في القرارة من دمي= حزن البنفسج وابتهاج الآس هَجَرُ الحبيبةُ قبَّلتك على فمي= وتحضَّنتك بنخلها المياس منذ القصيد و أنت تأخذني إلى = قلمي إلى فكري إلى قرطاس لم أفتح الكراس ذات قصيدة = إلا وجدتك داخل الكرَّاس

Testing
عرض القصيدة