سارتْ بدربي طفلة ٌ حزينه
في وجهها الشحوبُ والأسى
والصبرُ والثباتُ والسكينه

عاينتُ وجْهَهَا الذي جللهُ الخشوعْ
رأيتُ عينَهَا التي تفيضُ بالدموعْ

وقلبُها بصبرِها كبيرْ
رأيتُها تجدُّ في المسيرْ
تقصدُ كربلاءْ
تشكو مِنَ الكربِ
ومِنْ عاصفةِ البلاءْ

تُخاطبُ الحسينْ:
يا سيدي اسمعْ قصتي
فقصتي عجيبه

هذي دموعي سيدي تسيلْ
فوالدي على الثرى قتيلْ
يسبحُ في دمائهِ النجيبه

ولي أخٌ شهيدْ
ولي أخٌ مكبَّلٌ في السجن ِ بالحديدْ
وأمُنا الثكلى التي في البلدِ البعيدْ
محزونة ٌ كئيبه

مُشَرَدُونَ نحنُ في البلادْ
نخرجُ من مصيبةٍ ندخلُ في مُصِيبه

وهكذا نحنُ على الدوامْ
نسيرُ في دربِكَ يا إمامْ
نحنُ عشقناكَ ولا بدَّ لنا
أنْ ندفعَ الضريبه

أعناقنا تهفو إلى السيوف
أجسادُنا تمرَّغتْ على ثرى الطفوف
تقبِّلُ الثرى لأن كربلا
جنتنا الحبيبه

نكسِّرُ الحواجزَ ونعبرُ الحدودْ
حرارة ُ الحبِّ لكمْ ستصهرُ القيودْ
وتلتقي الأرواحُ في آفاقِها الرحيبه.

3 محرم 1423 ه

Testing
عرض القصيدة