أميرَ النحل ِ .. كمْ تهواكَ أجزائي
فخذها للمناجاة ِ
و خذها دُرَّةً بيضاءَ تسطعُ بالتِّلاواتِ
و خذها في ربيع ِ النور ِبدءاً لانطلاقاتي
بمعنى نبلِكَ الفيَّاض ِقدْ أيقظتَ أوقاتي
بسرِّ جمالِكَ الأخاذِ قدْ غرِقتْ كتاباتي
بحبِّكِ يا أبا الحسنين ِ
قدْ أنشأتُ أشرعتي و مرساتي
بحبِّكَ يا أبا الحسنين ِ
دربي منكَ ألَّفني رواياتِ
سأجعلُ حبَّكَ الأحلى على صدري
يُشعشعُ بالحضاراتِ
سأجعلُهُ .. معي بدراً .. معي أحداً
سأخلقُ مِنْ معانيهِ عباراتي
سأرسمُهُ معي ظلاً يُظلِّلُني قراءاتِ
أحبُّكَ يا أبا الأحرارِ
حرِّرني مِنَ الشهواتِ .. مِنْ نار ِ الغواياتِ
أحبُّكَ في طريق اللهِ
في جوِّ مِنَ التقوى .. غياثاً للعباداتِ
أحبُّكَ
في دليل ِ النُّور ِ .. في آدابِ أنهار ٍ
تُحوِّلُني افتتاحاتِ
رأيتُكَ في صلاة ِ الليل ِمعراجاً
لبسملةٍ و قائمة َ ابتهالاتِ
رأيتُكَ دائماً بطلاً
تسلسلَ بالفتوحاتِ
رأيتُكَ في سباق ِ النور ِ
أتعبتَ المسافاتِ و كمْ حطَّمتَ أصناماً
و كمْ أحييتَ في الموتى الإراداتِ
وليدَ الكعبةِ الغراء ِ .. يا وجهَ البشاراتِ
قرأتُكَ
فوق مشكاتي شهاباً
يصنعُ الأمجادَ .. يسطعُ بالمروءاتِ
و كلُّكَ سيِّدي فتحٌ .. تلوَّنَ بالنجاحاتِ
و سيفُكَ ما انحنى أبداً
و لو يبقى بسلسلةِ انكساراتِ
و كلُّ ضلوعِكَ النوراء ِ قدْ أمستْ
إلى الإسلام ِ راياتِ
أيا أعلامَ منقبةٍ .. أيا محرابَ أدعيةٍ
أيا تفسيرَ كوكبةٍ .. أيا مجموعَ أسئلةٍ
شروحُكَ في تراجِمِها .. تتالتْ بالإجاباتِ
أبا الإقدام ِ .. في علم ٍ و في أدبٍ
جهاتُكَ في سراج ِ الحبِّ .. قد صنعت فضاءاتي
و بينَ جمالِكَ القدسيِّ .. قد أحيتْ مسرَّاتي
و وجهُكَ سيِّدي يحكي
لنا التبيانَ و العرفانَ و الإيمانَ
و المستقبلَ الآتي
و وجهُكَ في اكتمال ِ الدين ِقد أمسى
و قد أضحى لأحلى الحبِّ مرآتي
ألا خذني إلى آفاق ِ ملحمةٍ
يُعَايشُ ذاتُها ذاتي
أميرَ النحل ِ
قد سافرتَ في الدنيا
بطولاتٍ مقدَّسة و في الأخرى
فتوحاً في سماواتِ
ستسكنُ فيكَ خاطرتي .. ستُبدعُ فيكَ أبياتي
سيبقى اسمُ حيدرةٍ .. يُسافرُ في مساماتي
سيبقى اسمُهُ زمناً .. تنفَّسَ بالكمالاتِ
عليٌّ في انتصار ِ الفجر ِ
قد أضحى لنا أفقَ اكتشافاتِ
عليٌّ ذاكَ ماضينا .. و ذاكَ جديدُنا الآتي
عليٌّ حبُّهُ عسلٌ .. صداهُ وردةٌ سطعتْ
و فاضتْ بالبطولاتِ
عليٌّ قولُهُ فعلٌ ..تفتَّحَ بالكراماتِ
عليٌّ في مبادئِهِ
تشكَّلَ كلُّ ما فيهِ انتصاراتِ
عليٌّ وجهة ٌ أولى .. لأفواج ِ الإشاداتِ
هوَ الحبلُ الذي يُنجي
عبادَ اللهِ مِنْ موج ِ التعاساتِ
و مَنْ عاداهُ عنْ علم .. و عنْ جهل ٍ
سيُدركُ أنَّ جوهرَهُ .. تضخَّمَ بالنفاياتِ
و مَنْ والاهُ عن وعي ٍ
سيجعلُ كلَّ ما فيهِ ..طريقاً للسماواتِ
بحبِّ المرتضى انفتحتْ
حروفُ الدين ِ و الدنيا بطولاتِ

Testing
عرض القصيدة