ومضيت والشوق العظيم يحمحُمُ = نحو المدينة والفؤاد متيمُ ولخافقي نبض أسير بخطوه = وعلى هواه مولها أترنمُ لبيك لبيك ابتهالة عاشق = بولاء آل البيت عشقا يُحرِمُ ومجاهر بالرفض كل حياته = قطع العنان لحبه لا يُلجِمُ لا شيء غير محمد في خاطري = ونوارسي لرياضه تتقدمُ حلما ستغفوا فوق راحة أمنه = وتطهر الأعماق حين تسلمُ حتى وصلت إلى المقام فهالني = زوارك المليون كيف تنظموا وأخذت أجتاز الصفوف تأدباً = سأعانق الصرح الشريفَ والثمُ وإذا بتسليمي عليك محاصر = وإذا بتقبيل الضريح محرمُ ففررت والأمل الجميل مهشم = وبكيت والحلم القديم محطمُ والقلب يختزن الدموع بحرقة = والخطب للهول الشديد يترجمُ تتساقط الذكرى كقطر مدامعي = وبما اصاب الطاهرين تتمتمُ ( خرج الحسين من المدينة خائفا = كخروج موسى خائفا يتكتمُ ) يخشى على دين الرسول وقبره = لولاهما من جده لا يُحرَمُ فمضى يلبي للإله بكربلا = عَقْدُ الكرامة بالشهامة يَعْظُمُ وهناك في عرفاتها وقفت به = خطب الصهيل ظهيرة تتظلمُ وأفاض منها كي تبيت بقدسه = والصحب من عطر الصلاة تحمموا ومناهم نيل الشهادة دونه = الكل يرجم كافرا أو يُرجمُ ضحوا بأنفسهم فداء أميرهم = فرحين حلوا بالجنان وحموا وحسين طاف على العداة مزمجرا = الله أكبر والسيوف تدمدمُ صلى على آل النبي محمد = وسعى لدفع الغاصبين الضيغمُ ومضى يطوف على النساء مودعا = ويعود يبطش بالكماة ويحطمُ حتى غدا فردا وحيدا بينهم = وعليه صلوا بالسيوف وسلموا لهفي له والموت خط بجيده = واجتز منه الرأسَ ليلٌ مظلمُ لكنه لازال يشرق نجمة = رغم النزيف بنزفه نتعممُ وإذا بقلبي بالدموع مغسَّل = وإذا بروحي بالولاء تطعمُ وعلى جبيني عقد عشق دائم = لبني النبي وذي العلا لا يفصم ُ

Testing
عرض القصيدة