إنْ كانَ الزادُ قليلاً في = سيري لَكَ والسعيِّ إليكْ فلقدْ حَسُنَ الظنُّ بقلبي = ربَّاهُ توكلتُ عليكْ إن كانَ الْجُرمُ يُخوِّفني = إن صرتُ غداً بَينَ يديكْ فرجائي قد آمنَ خَوْفي = عَفْوَكَ ربِّ وَحَنَانَيْكْ وأنامتني الغفلةُ، ماذا = سأجيبُ بقبري مَلَكَيكْ؟ سأقول: ” إلهُكما يعفو” = وأنا أهربُ منكَ إليكْ قد سوَّدَ وجهي عِصْيَاني = والغفرانُ يلوحُ لديكْ أعصي، أستغفرُ، فتنادي: = ” عبدي لبيكَ وسعدَيْْكْ” بعواطِفِكَ وبإكرامِكْ = قربني ربِّ بِجوارِكْ بلطائفِ بركَ حقق لي = ما أتمنى من أنوارِكْ وتعرَّضتُ لغيثٍ يُمطرُ = فيفوحُ القلبُ بأزهارِكْ أحسنَ ما عندَكَ أرجوهُ = ورضاكَ مجيري من نارِكْ مفتقرٌ لغناكَ وأمني = في حصنكَ أو في أذكارِكْ تمِّمْ فضلَكَ هبْ لي كرمَكَ = واسترْ عصياني بستارِكْ أستمطرُ فضلَكَ أستسقي = وابلَ طولِكَ من أمطارِكْ فاشفع لي واجعلني أحيا = في جنَّاتِكَ في أنهارِكْ مرضاتَكَ أطلبُ جلِّلْني = برضاكَ، وخفف أثقالي وقصدتُ جَنابَكَ، فارحمني = واغفر لي سوءَ الأعمالِ ووردتُ شريعةَ رفدكَ قدْ = علَّقتُ بجودِكَ آمالي ملتمساً خيراتٍ عندَكَ = كي أحيا في فيضِ جمالِ أخضعُ لعظيمٍ جبّارٍ = أستغفرُ من سوء فعالي فلَكَمْ كنتُ ضَعيفاً ولَكَمْ = كنتُ جهولاً في أقوالي أحنى ظهري ثقلُ الوزرِ = فاسترْ سري، وارحم حالي هل تتركني عند المِحنِ = والنارُ تقطِّعُ أوصالي؟

Testing
عرض القصيدة