بأبي الثابت في الحرب على = قدم ما هزّها الخوف براحا كلما خفت بأطواد الحجا = زاد حلماً خفّ بالطود ارتجاحا مسعر إن تخبو نيران الوغى = جرّد العزم وأوراها اقتداحا لم يزل يرسي به الحلم على = جمرها صبراً وقد شبّت رماحا كلما جدّت به الحرب رأى = جدّها في ملتقى الموت مزاحا إن يخنه السيف والدرع لدى = ملتقى الخيل إتقاءً وكفاحا لم يخنه الصبر والعزم إذا = صرّت الحرب إدّراعاً واتشاحا رب شهباء رداح فلّها = حين لاقت منه شهباء رداحا كلما ضاق به صدر الفضا = صدره زاد اتساعاً وانشراحا فمشى قدماً لها في فتية = كأسود الغاب يغشون الكفاحا يسيقون الجرد في الهيجا إذا = صائح الحي بهم في الروع صاحا ويمدّون ولكن أيدياً = للعدى تسبق بالطعن الرماحا أيدياً في حالة تنشي الردى = وبأخرى تمطر الجود سماحا فهي طوراً بالندى تحيي الورى = وهي طوراً أجلٌ كان متاحا بأبي أفدي وجوهاً منهم = صافحوا في كربلا فيها الصفاحا أوجهاً يشرقن بشراً كلما = كلح العام ويقطرن سماحا تتجلى تحت ظلماء الوغى = كالمصابيح التماعاً والتماحا أرخصوا دون ابن بنت المصطفى = أنفساً تاقت إلى الله رواحا فقضوا صبراً ومن أعطافهم = أرج العز بثوب الدهر فاحا لم تذق ماءً سوى منبعثٍ = من دم القلب به غصت جراحا أنهلت من دمها لو أنه = كان من ظامي الحشا يطفي التياحا أعريت فهي على أن ترتدي = بنسيج الترب تمتاح الرياحا وتبقّوا أجدلاً من عزّه = لسوى الرحمن لم يخفض جناحا يتلقى مرسل النبل بصد = رٍ وسع الخطب وقد سدّ البطاحا فقضى لكن عزيزاً بعدما = حطم السمر كما فلّ الصفاحا ثاوياً ما نقمت منه العدى = صرعة قد أفنت الشعر امتداحا ونواعيها مدى الدهر شجى = يتجاوبن مساءً وصباحا وآ صريعاً نهبت منه الضبا = مهجة ذابت من الوجد التياحا يتلظى عطشاً فوق الثرى = والروى من حوله ساغ قراحا هدموا في قتله ركن الهدى = واستطاحوا عمد الدين فطاحا بكت البيض عليه شجوها = والمذاكي يتصاهلن نياحا أيّ يوم ملأ الدنيا أسىً = طبق الكون عجيجاً وصياحا يوم أضحى حرم الله به = للمغاوير على الطف مباحا أبرزت منه بنات المصطفى = حائرات يتقارضن المناحا أيها المدلج في زيافة = تنشر الأكم كما تطوي البطاحا فإذا جئت الغريين أرح = فلقد نلتَ بمسراك النجاحا صل ضريح المرتضى عني وخذ = غرب عتب يملأ القلب جراحا قل له يا أسد الله استمع = نفثةً ضاق بها الصدر فباحا كم رضيع لك بالطفى قضى = عاطشاً يقبض بالراحة راحا أرضعته حُلُم النبل دماً = من نجيع الدم لا الدرّ القراحا ولكم ربة خدر ما رأى = شخصها الوهم ولا بالظن لاحا أصبحت ربة كور وبها = ترقل العيس غدواً ورواحا سلبت أبرادها فالتحفت = بوقار صانها عن أن تباحا واكتست برداً من الهيبة قد = ردّ عنها نظر العين التماحا لو تراها يوم أضحت بالعرى = جزعاً تندب رحلاً مستباحا حيث لا من هاشم ذو نخوة = دونها في كربلا يدمي السلاحا

Testing
عرض القصيدة