شعراء أهل البيت عليهم السلام - الوله المحموم في الإمام المنتظر (ع)

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
2769
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
01/05/2010
وقـــت الإضــافــة
7:30 صباحاً

هبيني من سناك العذب شيَّا = وروِّي يا مليحةُ مقلتيا أفيقي في دمي في دفق روحي = أفيقيني أعيديني إليا وضيعي في اضطراب وَجِيب قلبي = وذوبي في فمي نغماً شهيا كما تهوى الصبابة أشعليني = فما أحلى اتقادَ سناك فِيّا يداعبني لظى غليان وجدي = فلا برح الهوى الجياش نَيَّا أتيتِ وها فرشتُ لك الحنايا = وأسكنت اتقادك ناظريا وعدتِ وعاد يا أملي حنيني = يجوب العمر فياضا عتيا ترائى فيك مهدٌ مهدويٌ = بأكناف الضمائر قد تهيا تهدهده العصور ، يفيض نوراً = أغاض بنوره القمر السنيا يُحيل سناه في ظلم الليالي = شعاعَ الشمس لو ألفاهُ فَيَّا تناغيه السما .. غفتِ الليالي = وما خفقتْ بها عيناه شيا تطوف الأمنياتُ به وتسعى = قلوب المنهكين لديه سعيا تجمع فيه أعذب ما تناهى = لسمع الكون حيث غدا الصفيا له سمْت الرسول فقد تبدا = بذاك المهد نورا أحمديا وسيماء الوصي ترى عليه = كأنك إذ تراه ترى عليا على خديه بوحٌ من صلاةٍ = ترى قبسا هنالك فاطميا وفي كفيه فيضٌ من سماحٍ = تشاهد عنده الحسن الزكيا وإن قيل الحسين تراه هذا = الوليد ترى حُسينياً أبيا تحدَّر من ظهور الطهرِ طهراً = وهل يلد النقا إلا نقيا؟ إلى أن تم في شعبان شيئا = بهيا رائعا عبقاً زكيا بدا بدراً ، وحسب البدر فخراً = إذا يُعطى شعاعاً مهدويا أتيتك يا إمام وفي ضميري = هواك وزهر حبك في يديا ويمَّمتُ السنا حيث استفاقتْ = على سُبُحاتِ وجنتِك الثريا وخلَّفت الديار ، نسيتُ روحي = وأحلامي وأنفسَ ما لديا تلاشتْ كل أخْيِلَتي وماتتْ = وأنت بها الوحيد بقيتَ حيا خلوتُ بنور طيفك حين فاضت = أباريق القريض العذب فيا وكدت أخاف من حسد الليالي = إذا خَلُص المحبُّ بها نَجيا أتيتُك والمسائل تجتويني = ظمئتُ فجئتُ أطلب منك ريَّا إلى عينيك أطلقت الأماني = العِذاب الطافيات جوًى عليا تذوب النفس يا مولاي شوقا = ويبلى القلب عطشاناٌ ظميا وأنت هنا تراوح في ثنايا = مدانا ، لا القريب ولا القصيا دنوتَ كأن شخصك في دمانا = تكادُ تراه أنفسُنا جليا لعلك بيننا ، ليكادُ ضافي = بهاءِك يكشف السرَّ الخفيا لعلك في الجموع نداك يعلو = إذا الداعي هنا ذكر النبيا أكاد أراك في مهج الحيارى = ندًى غضاً وفيضا أريحيا كذا ونأيتَ ، يا نجما تناهى = مدًى وأضاء مؤتلقا بهيا أظنك ما بعدت قلى ولكن = بعدنا نحن يا أملا دنيا وقد طال البعاد أليس أضحى = النمير العذب في دمنا وبِيا بعدنا حين أذهلنا التناسي = وألبسنا التباعد منك غيا إمام العصر ما اتخذ الغيارى = سواك لهم إماما أو وليا ترى أين استقر بك التناهي = وأيُّ الأرض ضمت منك فيَّا متى سنراك يا أمل الحيارى = لأكحل من جمالك ناظريّا أيُسعفني الزمان أراك يوما = وألمح وجهك السمِحَ الوَضِيا وأنت تجوبُ عالمنا ويطوي = سناك مشارقَ الآفاق طيا إذاً لبلغتُ أكبر أمنياتي = فلو تفنى العوالم ما عليّا
Testing